محمود النمراحتفى اتحاد الأدباء بالروائية المغتربة نضال القاضي بمناسبة صدور روايتها (سيرة ظل) وادار الجلسة الشاعر إبراهيم الخياط الذي اشاد بمنجزها الابداعي في القصة والرواية والشعر وقال : في هذا اليوم ستكون الجلسة مخصصة لرواية سيرة ظل ,يقول الناقد عادل كامل عن هذه الرواية تحاكي ماذا نضال القاضي  في روايتها الجديدة ,المكان ام الكائنات ام المشترك مابينهما ,
الزمن ام انها تفكر في التاريخ ذاته الذي سكنت شخصياتها واماكنهم وازمنتهم ام ثالثا انها تسمح لنا بأعادة الدوافع ذاتها التي كتبت فيها مراثي اور واكد او ان نبتعد او ان نرى عن بعد عن ان لا جدوى المر بعد تذوق نشوتها والتكرار العنيد .ثم تحدثت الروائية نضال القاضي مشيرة الى اهتمام النقاد بالادب العراقي في هذا الوعي المعرفي في مناهج النقد  العراقي وقالت: بداية سيرة ظلت هي سيرتنا نحن سقط الظل وبقي البطل وعكس ما كان يقال انه لابطل في التاريخ ،البطولة موجودة اليوم في كثير من الشخصيات ،في بداية الرواية انا امسكت بالنهايات وبدأت في تفكيك هذه النهايات ،كانت النهاية الاولى هي الظل حين مات الظل واختفى صاحبه ،لم اقل مات البطل ،لم اقل مات صاحب الظل ،وبقي ّ حيا الى ما بعد الرواية ،مازلنا ننتظره .... من ؟ ليس شخصا محددا بحد ذاته ،وهو بالتأكيد كان رمزا في مرحلة من مراحل نحن العراقيين بالدرجة الاساس .واضافت حول عملية النقد لرواية (سيرة ظل ) هناك بعض الملاحظات التي استطعت ان اجمعها من بعض قراءات الاساتذة النقاد وبدءاً بقراءة الناقد عادل كامل – لمن تحاكي نضال القاضي ؟– حقيقة نحن لم نعد في زمن الاغريق لنحاكي جسدا خاصة وان الزلزال الفلسفي  قد اطاح بالنظريات المعرفية وانهى الجسد لم يعد هناك جسد لنحاكيه ،نحن الان شتات كوني ،كعراقيين شتات في الداخل وشتات  اجتماعي في  الخارج ،هذا الشتات برأيي انا هو نوع  من ميكانزم الدفاع عن – الأنا  - اي عن بنية الأنا ،فالتفكيكية لم تستطع ان تنهي  الذرة  التي هي البناء المصغر ،وبالتالي اعتقد واعتقد بتفاؤل كبير ان ميكانزم الدفاع عن الأنا هذا عن بنية الأنا هو تبشير بعودة البنيوية ،واشار الى اخفاقات الليبرالية الحديثة في انتاجها المعرفي ،في نمط من انتاجها المعرفي بالتأكيد لأن هناك قاعدة عريضة من الثقافات والتكنولوجيات التي غزت العالم ،هي كانت بفضل رأس  المال  الخاص ،رغم انه هنا ،اعقب على كلمة –رأس المال – لأني لست من مناصريه الذي هو رأس المال العالمي   كما اشار كارل ماركس في احدى فقرات كتابه - رأس المال - يقول ان هناك استهلاك وهناك تراكم ،وهذا الاستهلاك يستهلك مسألة جدا مهمة التي هي – العقل – لأن العقل هو الذي يقودك الى حريتك ويقودك الى ابداعك فبالتالي استهلاك  هذا الجانب سوف يخلق بالمقابل نوعاً من التراكم ،وهذا التراكم راح  يحيلنا الى مفردات في حياتنا ومن ضمنها هذا الشتات الذي نعيشه اليوم .واضافت ان استفدت من المخيال الشعري في الرواية ربما هذا جانب من التراكيب الفنية ،الرواية بدأت في كتابتها عام 2002 وقبيل عام 2003اعتقدت انها انتهت وكنت على وشك ان اطبعها ،ولكن الزلزال الذي حدث في بلادنا وحدثت تغيرات لاحقة،قادتني لأن افتح الرواية مرة اخرى واذا بخط اخر يخترقها جملة وتفصيلا ،فالرواية لعب بها عنصر الزمن بدءاً من 2002نزولا الى عام 1817تحديدا ثم عودة الى عام 2007 هذا العدد ومروراً على كل الحادثات التاريخية باشتراطاتها في القرنين التاسع عشر والعشرين،هذا الزمن اتاح لي مسألة جدا مهمة في الحرية في الحركة في المكان ،وحرية اختياري للاماكن جعلني اتمكن من ملاحقة تلك الاماكن والوصول الى ازمنتها  .  وفي باب الشهادات النقدية قدم الناقد بشير حاجم والناقد سعد مطر والناقدة عالية خليل ابراهيم والناقد جاسم محمد جسام الذين اشادوا بهذه الرواية التي تتنقل عبر الازمنة وترصد الواقع من خلال دمج الماضي  والحاضرفي ثيمة واحدة متصلة غير منفصلة بالحدث والانتماء الانساني والتاريخي .