اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > الأم تريزا مواطنة من مدينة سكوبيا

الأم تريزا مواطنة من مدينة سكوبيا

نشر في: 11 ديسمبر, 2010: 04:56 م

منذر كاظم حسينكرست الأم تريزا حياتها لهدف انساني نبيل . فقد حققت الكثير من الاعمال الخيرية والانسانية الى أكثر الناس فقراً،  كانت دمثة الخلق، لطيفة المعشر ومفعمة بالنشاط  والحيوية. لقد كانت رسول حب كرس حياته الى أحياء الفقراء في مدينة كلكتا في الهند. واصبحت مواطنة محبوبة ومحترمة في جميع بلدان العالم. هذه المرأة الرائعة ولدت بتاريخ 27 آب 1910
في مدينة  سكوبيا والتي الآن أصبحت جمهورية مقدونيا. وفي عام 1910 كانت مقدونيا جزءاً من الامبراطورية العثمانية . قالت الام تريزا" ان الفقر هو هبة من الرب" وحملت هذا الشعار وكان هدفها المنشود طول حياتها.  ويشير جواز السفر الدبلوماسي الهندي الذي تحمله الأم تريزا إلى أن مواليدها كانت في 26 آب  في مدينة سكوبيا المقدونية. وفي عام 1948 أصبحت مقدونيا واحدة من جمهوريات يوغسلافيا السته. ولكن اقرباء الأم تريزا الذين مازالوا يعيشون في سكوبيا يؤكدون ان ولادة الأم تريزا كان في 26 آب 1910، وقد عمدت في 27 آب في الكنيسة الكاثولكية الرومانية في مدينة سكوبيا ، وهذا التاريخ  اعتبر يوم ولادتها الحقيقي. وهناك غموض عن اصل جنسيتها وتاريخ اسرتها. فقد امضت الأم تريزا ثمانية عشر عاما من عمرها في مدينة سكوبيا وقبل ان تذهب الى ايرلندا انضمت في عام 1928 الى معهد العذراء ماريا ومن ثم ابحرت الى الهند للتدريس هناك. لم تكن ترغب  إطلاقاً التحدث عن ماضيها او عن أسرتها. ودائما كانت الأم تريزا تقول" شخصيتي هي عملي وعملي يمثلني "مثل قول الشاعر العربي " ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال ها أنذا". خلال زيارتها الأخيرة إلى سكوبيا في عام 1980 غالبا ما كانت تسأل هل انت البانية الاصل او مقدونية او صربية الجنسية او من اي جنسية اخرى. ترد على الاسئلة بلباقة تدل على طريقة حياتها البسيطة " أشعر كمواطنة من سكوبيا مدينة ولادتي ولكنني بنت العالم بأجمعه".الفتاة اليافعة كونكسي وتعني (برعم الزهرة) ذهبت الى المدرسة العامة في مدينة سكوبيا وشاركت ايضا في دروس الابريشة. وفي ذلك الوقت كانت تأتي إلى مدينة سكوبيا أعداد ضخمة من البعثات التبشيرية التي تتحدث عن قصص ممتعة عن الهند والتي ألهمت فضول هذه الفتاة على اتخاذ قرار بترك مدينة نشأتها والبدء برحلة طويلة الى المجهول، الى الهند الساحرة.  والذي زاد من حماسها في السفر الى المجهول هو ما كان يقوم به القس المسؤول عن الجمعية الخيرية للعذراء ماريا في مدينة سكوبيا بالحديث عن رسائل البعثات التبشيرية اليوغسلافية  العاملة في الهند عن الاحداث المثيرة والغريبة هناك. الفتاة انجينس كونكسي كانت مولعة بهذه القصص، لذلك قررت الانضمام الى احدى هذه البعثات التبشيرية والخدمة فيها. وأخيراً أصبحت الفتاة انجبنس كونكسي من مدينة سكوبيا الأم تريزا لكلكتا وكأنّ الرب قد دعاها لكي تخدم الفقراء من اعماق قلبها.وفي عام 1928 انضمت الأم تريزا وهي راهبة متدربة في مدرسة ليروتو اوردر ومسؤولة عن ادارة مدارس البعثات التبشيرية في الهند ثم اتخذت لقب الاخت تريزا اسماً لها. وفي عام 1929 بدأت تدريس موضوع الجغرافية في مدرسة سانت ماري في مدينة كلكتا، وفي عام 1937 أدت القسم النهائي لكي تصبح راهبة . وبعد ان درست التمريض انتقلت الأم تريزا الى الاحياء الفقيرة والى البلديات المحلية وبطلب شخصي منها سمحت البلديات المحلية ان تنشئ داراً للمتسولين بالقرب من معبد كالي المخصص للعبادة والذي اصبح مقراً لها بعد عام أي في سنة 1948. لقد تأقلمت مع المجتمع الهندي وعاداته وتقاليده وارتدت الملابس الهندية واجبرت العاملات معها على لبس الساري الذي يتدلى من جهة  الكتف الايسر،وكان بسيطاً ومطرزاً بخطوط زرقاء اللون. أنُشأت رسميا البعثات التبشيرية الخيرية في عام 1950 بعد ان حصلت على موافقة البابا، وفي عام 1965 اصبحت هذه البعثات جمعية بابوية رسمية ( مرتبطة مباشرةً بالبابا). قامت الجمعية بفتح العديد من المراكز الخيرية التي تقدم خدماتها الى الاشخاص الفاقدي البصر والى كبار السن والى المقعدين والى المصابين بمرض الجذام والمرضى على فراش الموت.وفي اواخر السبعينيات أخرجت البعثات التبشيرية اكثر من ألف راهبة تعمل في ستين مركزاً في كلكتا وأكثر من مئتي مركز في جميع انحاء العالم . أيضاً أنشأت مؤسسات في كل من سيرلانكا، تنزانيا، الاردن، فنزويلا، بريطانيا، النمسا، وفي سكونيا مدينة الام تريزا.  في عام 1990 اصبح عدد المراكز الخيرية اربعمائة وستة وخمسين مركزا موزعة على  مئة بلد . وفي نفس السنة تم اطعام اكثر من خمسمائة ألف اسرة فقيرة واكثر من عشرين طفلاً فقيراً تم تعليمهم في مئة وأربع وعشرين مدرسة ، وتمت معالجة أكثر من تسعين ألف مصاب من مرض الجذام، وتمت زيارة أكثر من سبعة عشر ألف عائلة . أيضاً تم فتح مراكز لمعالجة مرض الايدز وهذه المراكز استقبلت اكثر من ستمائة وواحد وستين مريضاً مات منهم ثمانية وثمانون. الأم  تريزا تعتبر الراعية  لملايين الكاثوليك والآخرين من التبشيريين ايضا، إنها الملاك  او القديسة التي عاشت ببساطة وعفة وشهامة محبة لكل انسان. قالت يوما ما" نحن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram