اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > التربية والتعليم في المجلس: ليست لدينا إحصائية بعدد التلاميذ المتسربين من المدارس !

التربية والتعليم في المجلس: ليست لدينا إحصائية بعدد التلاميذ المتسربين من المدارس !

نشر في: 11 ديسمبر, 2010: 06:41 م

بغداد /سها الشيخلي تصوير /ادهم يوسفيحتل التعليم مكانة كبيرة في حضارة اي شعب، بل يكاد يكون العمود الفقري لنهوض اية امة ومقياس لرقي الشعوب، غير ان هذا القطاع عندنا واجه الامرين وبقي دون المستوى الذي يمكن الاعتماد عليه لتخريج كوادر يمكن ان ترتقي بالعراق الى مصاف دول الجوار ان لم نقل الدول المتقدمة. ومع وجود لجان عدة في مجلس محافظة بغداد منها ما يعنى بالطفولة والامية
ومدى تفشيها في الوقت الحاضربنسب تثير اكثر من علامة استفهام لمعرفة اسبابها، الى جانب لجنة من اولى مهامها الحد من ظاهرة التسرب في المدارس، نقف مستغربين امام اهمال هذا الموضوع الحيوي حيث اننا وطيلة سنوات لم نتلق جوابا شافيا لاي سؤال عن عمل تلك اللجان العديدة. وكان من الاوفق والاجدى لرئيس مجلس محافظة بغداد ان يتابع و لجانه ذلك ويحثهم على بذل الجهود والبحث والتقصي عن السبل الكفيلة للارتقاء بمستوى عمل تلك اللجان، قبل ان يخرج علينا بفتاوى يراد منها خنق الحريات والعودة بالمجتمع الى ازمان سحيقة، في بغداد ويحاول ان يلتف على جوهر الموضوع بتصويره وكأنه يتعلق بغلق النوادي فحسب متناسياً ممارسات تتنافى والدستور انتشرت ليس في بغداد وحدها بل في محافظات اخرى ككربلاء مثلاً عندما منع المجلس في تلك المدينة المقدسة صاحبة العلم والمعرفة اقامة معرضٍ للفن التشكيلي (معرض رسوم الكاريكتير) الذي تعد اللوحة منه بمثابة موضوع كامل تغني عن السرد الذي ربما يكون مملا، ولكن قصر نظر تلك الجماعة التي منعته واميتها قادها الى هذا القرار غير المنصف، لا اريد ان اشرح مهمة الفن الكريكاتيري هنا بل لاذكر المجلس بقصوره عن فهم اهداف هذا الفن، ولا اريد ان افصل اكثر بدور مثل هذه القرارات الفردية في الحاق الاذى بالعراق سواء من خلال تحجيم ومنع اللوحات الفنية التعبيرية التي كان من المؤمل ان تقدمها فرق فنية اجنبية تم استضافتها في مهرجان بابل، بابل الحضارة بما فيها من فنون واداب وعلوم، ولا عن منع عروض السيرك في محافظة البصرة مدينة الفراهيدي والجاحظ، وموطن السندباد في روائع حكايات الف ليلة وليلة التي سحرت العالم في مشارق الارض ومغاربها والتي لا يزال العالم يسالنا عنها كلما قصدنا وزرنا دولة اجنبية. فالموضوع لا يتحدد بغلق النوادي الاجتماعية في بغداد ومنها نادي اتحاد الادباء الاجتماعي والثقافي، بل بما يمكن ان تعنيه مثل هكذا قرارات غير مسؤولة وكل ما نخشاه ان تحدث مثل تلك الامور انشقاقا وشرخا في البيت العراقي الواحد الذي نتمنى ان ترفرف عليه رايات الوئام والمحبة.rnلجنة التربية في المحافظة نعود الى جوهر موضوعنا الرئيسي التسرب من المدرسة الذي بات ظاهرة ملفتة للنظر، حيث يؤكد المسؤولون في وزارة التربية ان وراء هذه الظاهرة الفقر والحالة الامنية المتردية، في حين يذهب البعض الاخر من المسؤولين الى ان المدارس تعاني من الزخم الحاصل فيها وخاصة المراحل الاولى من الدراسة حيث يصل عدد الطلاب الصغار في الصف الواحد مائة طالب. ومع ان التسرب من الدراسة قد يقود الى تواجد اطفال في الشوارع يعملون في الطرقات وتقاطعاتها ليمارسوا مهناً لاتتناسب واعمارهم و وتعرضهم الى مخاطر اجتماعية كثيرة من بينها التعرف الى اصدقاء السوء وتعاطي المخدرات والكبسلة وحبوب الهلوسة. ومع ذلك فانه وكما يبدو فان لجان التربية و الطفولة لم تضع في حسبانها اية برامج للحد من هذه الظاهرة و اكدت باسمة عبد الامير في حديث لها مع المدى ان ظاهرة التسرب من الدراسة الابتدائية تشمل اطراف بغداد وحددت ان المناطق الفقيرة هي اكثر المناطق التي تعاني من هذه الظاهرة فمثلا ان عدد المتسربين من المدارس في منطقة المعامل لوحدها يبلغ (749) تلميذاً. ومع ان الرقم غير قليل في منطقة واحدة، الاانها اكدت عند اخبارنا لها بان ما لدينا من ارقام يشير الى ان نسبة التسرب من الدراسة تشكل 27%، ان الرقم مبالغ به وانها تظن ان الرقم لا يتعدى الـ5% ونضع خطاً تحت كلمة (تظن) للدلالة على عدم وجود احصاءات دقيقة عن الموضوع، وعندما اخبرناها ان هذا الرقم قد ورد على لسان استاذ جامعي باحث في مجال الطفولة قالت ان الرقم مع ذلك غير صحيح. وعزت السيدة عبد الامير تفاقم هذه الظاهرة الى المشاكل الاجتماعية والعائلية، اما عن برامج اللجنة للحد من هذه الظاهرة فلم تذكر لنا شيئا عنها مما يعني عدم وجودها بالمرة؟! وعن نسبة المتسربين من الدراسة الابتدائية اشارت الى ان اللجنة لا تمتلك الرقم الحقيقي لنسبة التسرب، مع العلم ان اللجنة قد شكلت منذ تاسيس مجلس محافظة بغداد، الا ان دورها كما هو شأن بقية اللجان الاخرى هامشي وغير واقعي بل العمل في اغلب اللجان انما ينحصر في الحضور و (اسقاط فرض) فقط، ومرة اخرى نقول الا يفترض برئيس مجلس المحافظة متابعة عمل اللجان العاملة في مجلسه؟ اما كان هذا اوفق وافضل من اثارة مشاكل لا قبل للمجتمع بهضمها لعسرتها!، دون ان نغفل ان هناك لجاناً اخرى عديدة قد استشرى الفساد فيها حتى وصلت رائحة السرقات الى درجة تزكم الانوف، فلجنة شبكة الحماية التي اوجدت في الاصل للنساء الارامل والمطلقات والعاطلين عن العمل والعاجزين صحيا تتقاسم مع تلك الشرائح الضعيفة قوت يومها رغم قلته، فاين هيئة النزاهة من لجنة شبكة الحماية الاجتماعية التابعة لمجلس محافظة بغداد والحقائق تؤكد وجود ن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram