اعد الملف/ جمال القيسيبعد زمن قصير على اعلان استقلاله تجاوز العامين بأشهر معدودة ، يجد شعب كوسوفو بعدد سكانه البالغ اكثـر من مليوني نسمة نفسه اليوم الاحد امام اختبار صعب يتمثل في انتخابات برلمانية مبكرة يطمح من خلالها التأكيد على انه قادر على ان يقف على قدميه ويتجاوز محنة التاريخ الدامي الذي خلفه الاحتلال الصربي للبلد لعقود من الزمن ، صربيا التي دعت مواطنيها الى مقاطعة التصويت لكن ثمانية احزاب صربية رفضت الدعوة وقررت المشاركة في الانتخابات .
انتخابات برلمانية قال عنها المراقبون انها تضع كوسوفو على المحك في اثبات نضجها السياسي قبل الشروع بحوار مهم وصعب مع عدوتها اللدود صربيا التي ترفض الى الان الاعتراف باستقلالها عنها ، وهو الاستقلال الذي اعترفت به 72 دولة بينها الولايات المتحدة و22 من الدول ال 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي . الانتخابات تجري في ظل منافسة محتدمة بين الحزبين الرئيسيين في البلاد وهما حزب كوسوفو الديموقراطي المرجح فوزه بمعظم الاصوات وحزب رابطة كوسوفو، فالاول يراهن على لسان رئيسه ان حزبه يعرف الطريق الى اوروبا قائلا:” خلال الاشهر الخمسة عشر الاولى من الحكومة المقبلة التي ساقودها سنلبي جميع المعايير الديموقراطية الكفيلة بالسماح لمواطني جمهورية كوسوفو بالقيام برحلات مجانية من دون تاشيرة في اوروبا.”اما الثاني فهو يراهن على انه وفي ظل تفشي البطالة فقد ركز رئيس الحزب عيسى مصطفى زعيم الديموقراطية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية قائلاً:” سنفعل كل ما في وسعنا كي نمكن المواطنين من الحصول على عمل وتأمين مستقبل مزدهر كما هو الحال بالنسبة الى اي شخص آخر في اوروبا”.
كوسوفو تنتخب برلمانها اليوم وحلم الانضمام الى الأسرة الدولية يداعب مخيلة شعبها!

نشر في: 11 ديسمبر, 2010: 06:50 م