بغداد/ المدىدعا المكلف في تشكيل الحكومة نوري المالكي القوى السياسية الى الابتعاد عن المحاصصة الحزبية والطائفية واعتماد الخيار الوطني في مسألة ترشيح الوزارات، فيما شددت نائبة عن ائتلاف القوى الكردستاني على ان التصويت على الحكومة في الاسبوع المقبل، مستدركة ان التصويت سيكون على اغلب الوزارات كون بعضها سيكون شاغرا لعدم الاتفاق عليه.
النائبة الكردستانية تانيا طلعت اعربت عن اعتقادها في حديث مع"المدى"ان يتم التصويت على الكابينة الوزارية والبرنامج الحكومي الذي سيقدمه المكلف بتشكيل الوزارة نوري المالكي في الاسبوع المقبل، لافتة الى ان التصويت سوف لن يتم على الوزارة بأكملها كون الوزارات الامنية ستبقى شاغرة لحين الاتفاق على مرشحيها.وعن سبب عدم الاتفاق على الوزارات الامنية قالت طلعت: ان مرد ذلك وجود اتجاهين، الاول يذهب الى اسناد هذه الوزارات الى شخصيات مستقلة بعيدا عن المحاصصات، اما الاخرى فيقضي ان توزع وفق الاستحقاق الانتخابي.يذكر ان هنالك توجهاً لاسناد وزارة الداخلية الى الشخصية التي سترشح من قبل التحالف الوطني، اما الدفاع فأنها ستكون لمرشح العراقية.وعن عدد الوزارات التي سيحصل عليها ائتلاف القوى الكردستاني اشارت طلعت: الى ان استحقاق المكون الكردي في الوزارة المقبلة، مابين ست الى سبع وزارات، إحداها سيادية، مشددة على وجود اجماع لاعطاء الخارجية للكرد من اجل ان تسند الى هوشيار زيباري، لما يمتلكه الاخير من خبرة ودبلوماسية بالتعامل مع هذا المنصب.يشار الى ان المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا اكد وفي تصريح سابق لـ"المدى"ان الخارجية من حصة الكرد، وان قائمته وافقت على ان تتنازل عنها مقابل ان تحصل على وزارة المالية بينما ستذهب وزارة النفط الى التحالف الوطني، مبينا ان هوشيار زيباري هو الشخص الاقرب لتولي هذا المنصب.وفي ما يتعلق بموضوع استحداث وزارات جديدة، فرقت طلعت مابين رأيها الشخصي، وتوجه ائتلاف القوى الكردستانية، فعلى المستوى الشخصي اعتقدت طلعت، ان هذا الامر غير مبرر له، فلاداعي لاستحداث وزارات جديدة كون الامر يؤثر وبشكل سلبياً على ميزانية الدولة، وان كان هنالك حديث عن استحداث وزارة جديدة للطاقة.واضافت طلعت: انها مع تقليص عدد الوزارات، خصوصا وزارات الدولة التي لم تجلب نفعا في الفترة الماضية، فمثلا وزارة الدولة لشؤون المرأة كان دورها سلبي في ما يتعلق بتعزيز دور المرأة في المجتمع وذلك لعدم توافر الكوادر الكافية لها والميزانية التي تستطيع من خلالها اداء مهامها بالشكل الذي يخدم نساء العراق، اما عن موقف الكرد من زيادة الوزارات، نوهت طلعت انهم مع الزيادة اذا ماكان الامر فيه مصلحة للبلد.الى ذلك اكد المكلف بتشيكل الوزارة نوري المالكي، امس السبت أن الحكومة ستشكل قبل انتهاء المدة الدستورية لتشكيلها.ودعا المالكي في كلمة ألقاها في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الكردستاني بأربيل، الكتل السياسية إلى الإسراع بتقديم مرشحيها للحقائب الوزارية، مشددا على انه لن يسمح بتعطيل تشكيل الحكومة او تجاوز المهلة المحددة لتشكيلها.وشدد المالكي على أهمية إدامة المصالحة الوطنية في ظل الثوابت الوطنية والدستور لتجاوز العقد الماضي، مبينا ان الشعب العراقي سيشهد ولادة حكومة شراكة وطنية تسعى لخدمة المواطنين، لافتا الى ان على الكتل السياسية التسابق في تقديم الخدمات للمواطن العراقي لا للحزب أو القومية.
نواب للمدى: الحقائب قبل الموعد.. لكن الأمنية قد تتأخر
نشر في: 11 ديسمبر, 2010: 08:10 م