 متابعة/ المدىتحت شعار (التجديد، العدالة، التعايش) وبمشاركة حوالي 1300 عضو انطلقت قبل ظهر أمس السبت أعمال المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني. وحضر فعالياته الافتتاحية رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني وكبار القادة السياسيين والمسؤولين الحكوميين والحزبيين في إقليم كردستان والعراق منهم رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي
ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والسيد عمار الحكيم وإياد علاوي والعديد من الضيوف الأجانب.وطالب بارزاني في المؤتمر بحق تقرير المصير لكرد العراق مؤكدا أن"المرحلة المقبلة تنسجم مع ذلك".وقال بارزاني "ظلت المؤتمرات السابقة للحزب تؤكد أن الشعب الكردي يملك حق تقرير المصير. اليوم يرى الحزب إن المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح السلمي لبلوغ الهدف تنسجم مع المرحلة المقبلة".وتابع"سنطرح مسألة تقرير المصير أمام أعضاء المؤتمر باعتبار الحق جوهريا واستكمالا لجهود المرحلة السابقة نطرح ذلك أمام النقاش والتحليل والدراسة".وأضاف أن "الحزب وضع أهدافه بالارتكاز على نهج واقعي ودراسة موازين القوى والمعدلات السياسية وعلى هذا الأساس حدد أهدافه مرحلة بعد مرحلة في إطار مطالبته بالديمقراطية والحكم الذاتي والفدرالية في كردستان".وأشار إلى أن "الدستور يضمن حقوق الشعب العراقي كافة، ويتضمن المادة رقم 140 التي بتطبيقها يزول الكثير من الظلم والاستبداد".وتابع بارزاني "أؤكد لأولئك الذين يخشون احتكار الكرد للسلطة في المناطق المتنازع عليها وخصوصا كركوك حين تعود إلى الإقليم، إننا سنجعل كركوك نموذجا للتعايش والتسامح والإدارة المشتركة لكن لا يمكن المساومة على هويتها".واعتبر أن "تقدم إقليم كردستان يجعل باقي سكان المحافظات يفكرون في إقامة أقاليم خاصة بهم ، من جهتنا سنساند أي إقليم يتشكل حسب طموحات سكانه لان ترسيخ النظام الديمقراطي حق للجميع".بعد ذلك ألقى الرئيس جلال طالباني كلمة تمنى في مستهلها النجاح والموفقية للمؤتمر وأشار إلى دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه المرحلة والمراحل السابقة.وأعاد الرئيس طالباني إلى الأذهان النهج والشعار الذي رفعه زعيم الحزب الملا مصطفى بارزاني عندما قال: "أنا لا أحارب العراق أو العراقيين بل أحارب الاستعمار والظلم والاضطهاد".وأكد رئيس الجمهورية على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني ناضل مع القوى السياسية العراقية خلال الفترات التاريخية من اجل العراق، وأنه جعل من إقليم كردستان منطلقا للمقاومة والنضال، حيث لعبت هذه القوى دوراً رئيسيا في تحرير العراق.وأضاف رئيس الجمهورية: "لقد توج بارزاني المآثر الوطنية للبارتي في المجال العراقي بمبادرته التاريخية التي دعا فيها القوى العراقية إلى التعاون والاجتماع في أربيل ومن ثم في بغداد مما أدى إلى الاتفاق التاريخي بين الكتل البرلمانية العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة حكومة الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية الحقيقية بقيادة الأخ المالكي وما زال البارتي يواصل نضاله الفعال والمهم".من جانبه، أشار رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الظلم والاضطهاد الذي لحق الكرد في العراق في الأزمنة الماضية، وعلى وجه الخصوص إبان حكم النظام الصدامي وحكمه الاستبدادي في العراق، معيداً إلى الاذهان قصف مدينة حلبجة وعمليات الأنفال، مؤكدا تضحيات الشعب الكردستاني، مثمناً مبادرة رئيس إقليم كردستان لجمع الأطراف العراقية على طاولة واحدة في أربيل وبغداد.من جانبه دعا رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي السياسيين العراقيين إلى مراعاة التحول الذي طرأ على المنطقة والعالم.وقال في كلمته التي ألقاها في المؤتمر :"يتحتم علينا وعلى الجميع مراعاة التحول الدولي وان يكون حيز تفكيرنا يشمل العراق والمنطقة والعالم ككل".وأضاف:"أن مهمة الانتقال من مرحلة لأخرى ليست سهلة إنما تحتاج إلى رؤية واضحة تستشرف المستقبل بإصرار وإرادة قوية.في حين دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي سماحة السيد عمار الحكيم إلى "الاعتماد على الشركاء السياسيين في حل الأزمات الداخلية كونه الطريق الأسلم لتحقيق الانجازات لجميع العراقيين".وقال في كلمته التي ألقاها في المؤتمر:"بالأمس كان لمبادرة بارزاني بعقد الطاولة المستديرة أبلغ الأثر لتشكيل الحكومة التي طال انتظارها لشهور عدة وتوصلنا بشكل مشترك لحل المسألة خلال أسبوعين وهو إنجاز تاريخي يحفظ العراق من التمزق والاختلاف".كما ألقى كل من أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب وإبراهيم الجعفري وملا بختيار كلمات استعرضوا فيها تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني ودوره في تحرير العراق.تفاصيل ص5