كاظم الجماسيشكلت وتشكل هذه الصفحة اليومية الثابتة الصدور منذ انطلاقة المدى في أواسط عام 2003، وفي أعقاب التغيير، شكلت المدى وما تزال رئة نقية يتنفس عبرها المواطن ويبث شكاواه مطمئناً إلى إنها تصل إلى أنظار المسؤولين في مختلف دوائر الدولة ومجالسها في مختلف محافظات البلاد، وشكلت(شؤون الناس) في ذات الوقت جسراً ناصعاً لإيصال ردود أولئك المسؤولين على شكاوى ومناشدات المواطنين..
تواصل عدد كبير ممن يقيم وزنا حقيقيا من المسؤولين لأوجاع الناس وشجونهم معنا، فيما مجلس محافظة بغداد الحالي ممثلا برئيسه، بوصفه رئيسا لـ (الحكومة المحلية) ، لم يكلف خاطره في الإجابة يوماً على عدد كبير من أسئلة المواطنين التي تقع في صلب عمل مجلس المحافظة، وغض البصر عن تلال من المشكلات التي ينوء بحملها سكان العاصمة، ليس اولها أزمة السكن وتلاشي البطاقة التموينية، ولا آخرها الضعف المتواصل في مستوى الخدمات..وبعد ذلك يزيد (الغركان غطّة) فيشرع سيفه لإقفال محال تعتاش منها شريحة لطالما ظلمت وتعرضت لأقسى عمليات التهجير والإبادة، ويعلن قراره ذاك ودم ضحايا ( النجاة) لم يجف بعد.. ويترك المواطن مندهشا يتساءل أية حكمة (عظيمة) ألهمت هذا (المسؤول) الجهبذ؟!!
مجرد كلام
نشر في: 12 ديسمبر, 2010: 05:04 م