اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مدينة المعامل " تعيش في ظلام وتلوث بيئي وانتشار الامراض"

مدينة المعامل " تعيش في ظلام وتلوث بيئي وانتشار الامراض"

نشر في: 12 ديسمبر, 2010: 05:18 م

بغداد /ايناس طارق تصوير/ادهم يوسفمنطقة المعامل منطقة منسية وخارج اهتمامات المسؤولين وربما يكون اسمها  قد سقط سهوا من خارطة الحدود الادارية لمدينة بغداد.. سكانها يسالون لماذا هذا التهميش الذي تعاني منه منطقتهم منذ زمن  من دون ان يلتفت اليها احد من المعنيين في مجلس محافظة بغداد او سواه، فميزة هذه المنطقة تردي كل انواع الخدمات،والشيء الوحيد الذي اتخمهم واشبعهم بحسب ما يقولونه هو الوعود
التي تتصاعد مع كل عد تنازلي لاية انتخابات  وشعارات رنانة. والاسئلة التي يمكن ان تفرض نفسها هي من يتحمل وزر الاهمال وضعف كفاءة ادارة المجالس المحلية؟  واين الاموال المخصصة للمشاريع الخدمية؟ ومن يتحمل مسؤولية الفساد الاداري والمالي الذي عطل مشاريع البنى التحتية وحتى مشاريع تبليط ازقة يمكن ان يقوم بها مقاول من الدرجة العاشرة؟ ميزة هذه المنطقة وغيرها من مناطق بغداد انتشار المايكروبات والفايروسات والمستنقعات التي تفوح منها كل روائح العالم الكريهة التي تهتف للموت ولكل الامراض التي يمكن ان تجدها متجسدة في اجساد سكان المنطقة المنهكة ووجوهم المصفرة وصدورهم المتدرنة وبطونهم الخاوية واعين تنتظر الفرج.. شباب اتعبهم اليأس وفقدان الامل بالمستقبل ونساء لاتجد الابتسامة طريقها الى وجوههن وشيوخ انهكهم طول الصبر!!rn مدخل المدينة بعد اجتياز منطقة حي اور والشعب والاورفلي والحبيبية  تصل الى شارع  فرعي من الجهة اليمنى  يفصله عن الشارع العام الذي تقود نهايته الى منطقة العبيدي ومن ثم حي طارق  ومنطقة المعامل وصولا الى مدينة الصدر، وهذا الشارع يعتبر المدخل الرئيسي للمنطقة يبدو للزائر مقطع الاوصال لاتعرف بعضها بعضاً حيث ان جزءاً منه مخرب تماماً،بسبب تاكل اسفلته الذي عفا عليه الزمن وبقع اخرى منه معبدة. ومنذ اللحظة الاولى لدخول المنطقة يتضح جلياً انك تتجول في مدينة لايربطها بالواقع غير التسمية ووجدنا صعوبة كبيرة في قيادة  السيارة لكثرة الحفر والمطبات التي لايتجاوز بعد الواحدة عن الاخرى غير عشرة امتار والغريب ان بعض الحفر بعمق ربع متر،وقد تسببت في الكثير من الحوادث المرورية خصوصاً اثناء الليل. ومنذ اللحظة الاولى لدخولك المدينة  تثيرك الروائح الكريهة فالجزرات الوسطية الفاصلة بين الشوارع الفرعية خالية من  الازهار والاشجارالتي تنعكس ايجاباً على البيئة وعلى نفسية المواطن بما تنشره من مناظر وروائح زكية عطرة تسهم باضفاء جو من البهجة والارتياح النفسي للمواطن، وبدون مبالغة عليك شراء كمامات طبية  بسبب الروائح المقرفة التي تغطي اجواء المدينة التي بعض منازلها يشبه الاقنان والبعض الاخر ليس سوى جحور او كهوف،مواطنون يتعايشون مع الخيول والاغنام والحمير واجزاء العربات الخشبية التي يستخدمونها لجمع القمامة او لتحميل ونقل البضائع من سوق الحبيبية مركونة في عدة اجزاء من المكان.rnسكان من نوع خاص  بعض سكان المنطقة يقفون في طابور طويل اصطف فيه عدد من النساء والاطفال بانتظار ان يسمح لهم بالبحث في النفايات التي تلقى في المنطقة والتي يسكنون بالقرب منها حيث ان بيوتهم لاتعدو جدرانها  ان تكون من الصفيح وسقوفها من الطين..عوائل لم تجد غير السكن في مناطق الطمر الصحي لتضمن عدم الطلب منهم اخلاء المكان و لضمان قربهم من مصدررزقهم في "سمسرة النفايات"،مناظر مخجلة تدين المسؤولين المحليين في مجلس بغداد بالتقصير والاهمال.  عن هذا يقول المواطن صالح نحن نستقبل سيارات نقل النفايات القادمة من المناطق "الميسورة الحال " مثل منطقة الكرادة وزيونه وشارع فسطين لاننا نعيش عليها وعلى ما نجمعه منها من بقايا العلب المعدنية اواي شي يمكن ان نبيعه لنحصل على المال، بينما تعلق احدى النسوة التي كانت جالسة في احدى الزوايا  وهي ترتدي عباءة سوداء تحول لونها الى الرمادي من تقادم الزمن عليها هذه المرأة جلست وهي تربط  حزاماً وسط خصرها، وهي تقلب النفايات بكفيها يساعدها في ذلك ثلاثة اطفال يتناوبون البحث بين الازبال و تقول كل يوم نصحو على اصوات الناس المتجمهرين لاستقبال سيارات النفايات لعلهم  يجدون ما ينفعهم ويكون غذاء لهم،والباقي"للحيوانات ".بينما يقول حيدر من سكنة المنطقة: منذ سنوات وهي مهملة مع سكانها فما الجديد في ذلك؟! الناس هنا يعيشون في وضع صعب فهذه المناطق مخصصة لطمر النفايات،والشوارع لم تبلط والمجلس البلدي لانراه ولانسمع عنه شيئاً ولم يات مسؤول من مجلس محافظة بغداد ومن اي لجنة تابعة له لزيارة المنطقة. ويضيف المواطن تعلم هنا على العيش بين اكوام النفايات التي تحيط به من كل جانب والكلاب السائبة ترافقنا في تجوالنا ليلاً ونهاراً.rnشباب يتعاطون الكبسلةشهدت المنطقة عدة عمليات عسكرية ومداهمات امنية لقوات الجيش العراقي للقبض  على الارهابيين وعصابات السرقة التي اضطرت،بسبب فرض نوع من الامن،لترك نشاطها الاجرامي السابق من تهديد الناس في المناطق القريبة الاخرى وحثهم على الخروج من منازلهم لسرقتها مستغلين توتر الاوضاع الامنية السابقة  حيث يقول احد منتسبي الفوج الاول من اللواء الرابع شرطة اتحادية  ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram