أكد نجم المنتخب الوطني السابق وأحد أبرز هدَّافي الكرة العراقية ونادي الشرطة اللاعب الدولي السابق علي حسين أن التداعيات والمشاكل التي تواجه منتخبنا الوطني في هذه الفترة تعكس جانباً مما يشهده البلد والتي تتسم بإبعاد الكفاءات الفنية والادارية عن مركز القيادة والتأثير وكذلك غياب المنهجية في التخطيط ووضع الاُسس الصحيحة لبناء كرة قدم حقيقية.
وقال حسين في حديث خص به (المدى) من مدينة ماستريخت الهولندية: إن هذه التداعيات يتحملها اتحاد الكرة بالكامل ومعه ادارات الاندية وذلك بسبب دخول هاتين المؤسستين الرياضيتين العديد من الطارئين الذين ليست لديهم القدرة على عملية التطوير المطلوبة ، واعتقد ان الكرة العراقية بحاجة لجهد كبير حتى تتمكن من الوقوف على قدميها واستعادة مكانتها الطبيعية على الساحتين العربية والآسيوية.
واضاف : ان الإنجازين الكبيرين بتأهل منتخبي الشباب والناشئين لنهائيات مونديال العالم للشباب والناشئين في تركيا والإمارات العام المقبل لم يتحققا بفضل التخطيط العلمي المطلوب من اتحاد الكرة ، بل بفضل قدرات المدربين الوطنيين حكيم شاكر وموفق حسين ومَن معهما في الملاكين الفني والاداري وليس بفضل المعسكرات التدريبية التي هي من صلب واجبات اتحاد الكرة المسؤول عن توفير افضل الوسائل والسُبل لإنجاح مسيرة هذين المنتخبين .
وأثنى حسين على الملاكين الفني والاداري لمنتخبي الشباب والناشئين قائلاً: إن مدربي هذين المنتخبين تمكنا من استثمار قاعدة كرة القدم التي تتميز بوجود نخبة كبيرة وعدد هائل من لاعبي المستقبل ونجحا معهم من خلال بناء علاقات جيدة بينهما وبين هؤلاء اللاعبين وصولا الى تحقيق الهدف ومع ذلك كله ما زال هذان المنتخبان بحاجة للكثير حتى يتمكنا من تحقيق الانجازات على مستوى المونديال وأتمنى ان يحققا ذلك لأنهما امل الكرة العراقية.
وعن فرصة منتخبنا الوطني بالتأهل لنهائيات المونديال 2014 بعد استقالة مدربه البرازيلي زيكو في هذا الوقت بالذات أعرب عن أمله في تحقيق ذلك وفي الوقت نفسه ان جميع النتائج الجيدة التي حققها منتخبنا الوطني يعود الفضل فيها للاعبين العراقيين وجميع النتائج السيئة التي حققها المنتخب يتحملها المدرب البرازيلي زيكو الذي أكد على قدراته التدريبية المتواضعة التي كانت سبباً في إثارته للمشاكل بين الحين والآخر ، مطالباً اتحاد الكرة الموافقة على استقالة هذا المدرب وإناطة المهمة بمدرب وطني غيور على الكرة العراقية وشجاع في تحمُّل المسؤولية ولديه القدرة والخبرة التدريبية .
وأوضح : اعتقد ان المدرب الوطني قادر على قيادة المنتخب الوطني وبناء فريق جيد وخاصة في ظل وجود عدد كبير من افضل اللاعبين المهرة والدليل على ذلك هو حصول لاعب منتخب الشباب مهند عبد الرحيم على لقب افضل لاعب شاب في آسيا ومثل هذه الالقاب تدفع الشارع الرياضي للتفاؤل بمستقبل مشرق للكرة العراقية وخاصة هناك اكثر من لاعب في منتخب الشباب او في المنتخب الاول يستحقون مثل هذا اللقب!
وفي اختتام حديثه قال علي حسين: انه يتشرف بالبوح بالكثير من اسراره التي لم يطلقها سابقا في فضاء الإعلام ، وذلك عبر صفحات (المدى) قريباً ، عدّها حقائق دامغة كانت خافية عن الوسط الرياضي ومتابعي الكرة العراقية ، وتفضح العديد من الوجوه الكالحة في الفترة التي لعب بها لنادي الشرطة والمنتخب الوطني والتي لعب اصحابها دوراً سيئاً بوضع العصي في عجلة طموحه من أجل إبعاده عن الكرة العراقية بسبب عدم مجاملته لأي مسؤول او مدرب او قائد فريق او نجم من نجوم الكرة العراقية الذين عاصرهم.