خاص / المدى
أكد تحالف الحسم، اليوم الأحد، تمكسه بترشيح سالم العيساوي لمنصب رئيس البرلمان، فيما رجح عقد جلسة "الانتخاب" منتصف تموز المقبل.
وقال المتحدث باسم التحالف، صلاح الكبيسي، في حديث لـ(المدى)، إن "خميس الخنجر يحاول جمع المتخاصمين داخل البيت السياسي السني ونبذ الخلافات بينهم".
وأضاف إن "مبادرة الخنجر تأتي من اجل تنفيذ بنود الورقة السياسية في ائتلاف إدارة الدولة وحلحلة الازمة الحالية للوصول الى انتخاب رئيس للبرلمان في القريب العاجل"، لافتاً الى أن "مبادرته لا تعني التخلي عن ترشيح سالم العيساوي لمنصب رئيس مجلس النواب".
وتابع الكبيسي، أن "هناك اجماع سني بين العزم والسيادة والحسم وحتى كتلة مبادرة المنشقة من حزب تقدم على انتخاب العيساوي رئيساً للبرلمان" مرجحاً "عقد جلسة الانتخاب منتصف تموز المقبل".
ودعا رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، الجمعة الماضي، الى انهاء الخلافات غير المبررة بين ابناء المكون، مؤكدا أنه “بصدد جمع كل الأطراف السنية لانهاء الخلافات والتفرغ لتطبيق ورقة الاتفاق السياسي التي نصت على اعادة المحاكمات وتعريف الانتماء للمنظمات الإرهابية ومعرفة مصير المغيبين وتعويض أهاليهم والغاء هيئة المساءلة وتحقيق والتوازن في الدولة بين المكونات وتطبيق العدالة الاجتماعية بين مكونات الشعب".
ويوم أمس، وضع حزب تقدم بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، شرطاً واحداً للقبول بمبادرة "لملمة البيت السني".
وقال عضو الحزب، محمد العلوي، إن "قرار رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي وموقفه واضح، فهو مع أية مبادرة تلملم البيت السني، لكن بشرط ان تعطي استحقاق الأغلبية السنية (تقدم) اما أية مبادرة تعمل على اقصاء الأغلبية السنية وتسلب الحقوق، فهذه مبادرة غير مرحب بها".
وأضاف العلوي، انه "في اليومين المقبلين ستظهر اهداف ومقاصد مبادرة لملمة البيت السني، وستكون هناك اجتماعات، لمناقشة فحوى المبادرة، وبعد ذلك سيكون لرئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي قرار وموقف رسمي بخصوص هذه المبادرة برفضها أو قبولها".
ولا تزال الصراعات السياسية داخل “البيت السني”، تعصف بمنصب رئاسة البرلمان، المعطل منذ العام الماضي في ظل عدم اتفاق أطرافه الرئيسة على مرشح واحد منذ لحظة إعلان المحكمة الاتحادية العليا إنهاء عضوية الرئيس السابق محمد الحلبوسي.
وفشل مجلس النواب، في 18 آيار الماضي، في اختيار رئيس جديد له، بعد أن أخفق في عقد جولة ثالثة “حاسمة” لترجيح كفة أحد المرشحين النائب سالم العيساوي عن حزب السيادة، ومحمود المشهداني المدعوم من حزب تقدم.
وشهد التصويت منافسة محتدمة بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني، حيث حصل الأول على 158 صوتا في حين حصل الثاني على 137 صوتاً، كما حصل النائب عامر عبد الجبار 3 أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً، وأدلى 311 نائبا (من إجمالي 329) بأصواتهم في الجولة الأولى التي انطلقت في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت بغداد.
إلا أن الجولة الثالثة لم ترَ النور بسبب شجار بين النواب تطور إلى اشتباك بالأيدي، حيث وثقت هواتف النواب، مشادة كلامية وتشابك بالأيدي بين نواب من تقدم واخرين من كتل أخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد قررت في تشرين الثاني نوفمبر 2023 إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على خلفية قضية رفعها ضده النائب ليث الدليمي اتهمه فيها بتزوير استقالته من مجلس النواب، لينتهي الحكم بإنهاء عضوية الحلبوسي والدليمي.