شارع الرشيد (بغداد) 964
رابطة "عشاق القيصر" أقامت ندوة فنية لمناقشة ألبوم الفنان كاظم الساهر "مع الحب"، الذي يأتي بعد سنوات من توقفه عن التلحين، وبحضور هاشم حسن، ابن شقيق الفنان وعضو الرابطة، ويقول الناقد سامر مشعل إن ألحان الألبوم الجديد التي تم العمل عليها على الأرجح في فترة كورونا، وكانت آثار تلك المرحلة واضحةً على الألحان لاسيما فقد الأحبة الذي فجع الساهر مؤخراً، وتحدّث النقاد المتخصصون عن البناء الموسيقي واللحني لأغاني الألبوم، وعرضت الأغاني في قاعة نقابة الفنانين العراقيين، حيث جرى تفكيكها موسيقياً واستعراض المقامات والتركيبات اللحنية التي بنى عليها الساهر ألبومه الجديد.
ألبوم الساهر الذي طُرح مؤخراً ضم 13 قصيدة مُغناة، جميعها من ألحانه، وفيه قصائد للراحلين نزار قباني وكريم العراقي، إلى جانب الشاعر داوود الغنام ومجموعة من الشعراء الشباب العرب، وقد حملت أغاني الألبوم عناوين "يا وفية، يا قلب، بيانو، معك، تاريخ ميلادي، رقصة عمر، لا تظلميه، تراني أحبك، أعود، الليل، مررت بصدري، لا تسألي، لا ترحلوا".
سامر المشعل – صحفي وناقد موسيقي، لشبكة 964:
أعتقد أنها سابقة أن تُقام ندوة لمناقشة ألبوم غنائي في العراق، وحين بُلغت بالدعوة اعتذرت في البداية لأنني لم أكن مستعداً لذلك.
أغاني الألبوم جاءت على نحو مختلف تماماً عن اهتمامات الساهر التي عهدناها سابقاً.
لم نلحظ جوانب التطريب أو الإيقاعات الراقصة مثل تلك التي قدمها سابقاً، لكننا لاحظنا جوانب من العمق والتأمل في الألبوم، لذلك أخذ وقتاً طويلاً منا أثناء الاستماع والتحليل، بل أن موسيقى الأغاني كانت غريبة جداً على أسماعنا.
لحّن الساهر هذه الأغاني، بعد ثماني سنوات من الانقطاع، فقد اكتفى بتقديم أغاني قديمة في الحفلات الغنائية، وقد بدا واضحاً، من خلال أغاني الألبوم الجديد، إحساسه بالفقد؛ فقد الأصدقاء والأحبة، زوجته السابقة ورفيقيه الشاعر كريم العراقي والموزع الموسيقي فتح الله أحمد، وآخرين.
هاشم حسن – نجل شقيق الساهر:
كان طابع الحزن جلياً على أغاني الألبوم، فقد لحّن أغلب هذه الأغاني خلال أزمة كورونا، حيث غادرنا الكثير من الأحبة.
بعد كل مرة نستمع فيها إلى أغاني الألبوم نكتشف أشياء جديدة جميلة، وهذا سر أغلب أعمال القيصر.
معروف عن عمي كاظم الساهر التزامه نظاماً غذائياً صارماً، إلى جانب التزامه بممارسة الرياضة بنحو يومي، وهذا سر حفاظه على صوته، حتّى أننا ذات يوم قدمنا له قطعة حلوى صغيرة، لكنه لم يتناولها، بل احتفظ بها ليتناولها صباح اليوم التالي، كي لا يؤثّر ذلك على صحته.
كريم الرسام – رئيس جمعية الموسيقيين العراقيين:
من وجهة نظري، عبّر الساهر من خلال الألبوم عن اشتياقه الكبير لوطنه، وهذا ما يُفسّر أيضاً طغيان طابع الحزن على الألبوم.
أحمد ناصر – المتحدث باسم الرابطة:
لم يجعل الساهر مشاعر الحب تجف فينا يوماً، فقد روانا منها منذ سنين طويلة ولغاية الآن. لقد عاد لجمهوره ليقول لهم ها أنتم صبرتم، وقد جئت لكم بأعظم كنز لي.