الموصل (نينوى) 964
وهي تحاول تجاوز ويلات الحرب، لا تقدم الموصل مزاعم كبيرة حول سوق الكتاب في المحافظة التي تعد الثانية من حيث عدد السكان في البلاد، كما تتميز بإسهامها الأكاديمي والثقافي ولمستها الخاصة في التشكيل الحضري للمدينة، ومع وجود أكثر من 20 مكتبة أساسية حالياً، يقول الناشرون إن ذلك أقل من الطموح، لكنهم تحدثوا بصراحة نادرة، مقارنة بسواهم من الناشرين في بغداد والنجف والبصرة وسواها، وإذ لا يبيعون أحياناً سوى 5 نسخ يومياً، فإنهم يستعرضون قوائم متنوعة للأكثر مبيعاً خلال الأسبوع الماضي، تمتد من المشاغل الفلسفية وعلم المعرفة الغربي، حتى دراسات حديثة حول الإمام أحمد بن حنبل، حسب جولة موسعة قام بها مراسل شبكة 964 هناك.
التفاصيل:
ومنذ عام 2014 فقدت الموصل كثيراً من دور شارع النجفي الذي كان حضاناً للمكتبات وبورصة بيع الكتب مثلما هو الحال مع شارع المتنبي في بغداد، وعادت بعض المكتبات اليوم إلى الافتتاح هناك أو في منطقة المجموعة الثقافية بالجانب الأيسر، حيث تعمل في مواقع متقاربة ولا تفصل عن بعضها سوى مسافات قصيرة، وتوجد حالياً نحو 20 مكتبة في أرجاء أم الربيعين أبرزها: المنير، طوق الحمامة، تبارك، كنوز الرافدين، عبدالرحمن الجوزي، العلماء، الميثاق.
أما المكتبات المختصة بالكتب المتنوعة هي الغانم، السعد، اقرأ لكي ترتقي، حسام الدين، الزوراء، مكتبة بسام، قراطيس، الحرة.
بهجت درسون – صاحب مكتبة الزوراء، لشبكة 964:
تتوفر لدي الكتب النقدية والأدبية المتنوعة، وطلبة الدراسات العليا هم الأكثر إقبالاً على هذه العناوين، وأحدث الإصدارات لدينا "نظرية المفارقة.. نحو مقاربة إبستمولوجية"، "اغتراب في شعر العبسيين"، "ظاهرة التنبؤ في الإسلام المبكر".
وكذلك توفرت لدينا حديثاً مجلة "بيف" الصادرة عن اتحاد أدباء محافظة دهوك.
بلال هذال – صاحب مكتبة كنوز الرافدين:
أبرز الكتب التي لدينا هي دينية وأخرى في قواعد اللغة العربية، وأكثر كتاب مبيعاً لهذا الأسبوع هو "الداء والدواء" وأكثر فئة اقبالاً على هذه المجموعة من الكتب هم كبار السن.
كان كتاب "ملهم العالم" للدكتور عائض القرني آخر ما وصل الينا من إصدارات جديدة وبيع بنسخ كثيرة نفدت جميعها.
بسام أحمد – صاحب مكتبة بسام:
أبرز المبيعات لدي هي الروايات بجميع أنواعها إلى جانب كتب التنمية البشرية وفئة الشباب هم الأكثر إقبالاً، وليس هناك كتاب محدد يحظى بإقبال كبير فأذواق القراء لدينا متنوعة، كما أن حركة القراءة ضعيفة جداً، فقد لا تصل مبيعاتي إلى 5 كتب باليوم الواحد.
فارس عبدالجبار – صاحب مكتبة المنير:
تتوفر لدي كتب دينية وأكثرها مبيعاً هي كتب العلامة الدكتور فاضل السامرائي الذي يفسر القرآن بطرق مبتكرة، وأحدث إصداراته كانت عن دار ابن النديم اللبنانية وقد نفدت.
كتب علوم اللغة هي أكثر ما يتوفر لدي، ونعاني من تراجع الإقبال على الكتب الفكرية واهتمامات الفلسفة الغربية ويكون روادها محدودين، وهناك إقبال حالياً على مرجع أوكسفورد في علم الدين الإدراكي، وترجمة أحد المستشرقين للإمام أحمد بن حنبل.
السوق متفاوتة في المبيعات وبحسب المواسم، وهناك تراجع في مبيعات الكتب الورقية لصالح الكتاب الإلكتروني، وخلال العام الدراسي الجامعي يكون هناك اهتمام بالكتب المنهجية وتتصدر المبيعات، أما الكتب الدينية فيكون الطلب عليها متوسطاً أو ضعيفاً.
تتوفر لدي طبعات لبنانية، سورية، والخليجية هي الأجود طباعة وبالأخص السعودية منها لدار ابن الجوزي وابن حزم وابن كثير، ومن أجود الطبعات أيضاً الليبية، أما الدور المصرية فهي ذات طبعات سيئة رغم أنهم يمتلكون مؤلفين مبدعين.