خاص/ المدى
بين عضو مجلس النواب ثائر الشويلي، اليوم الثلاثاء، أنه يجب استثمار يومي الجمعة والسبت لأعمار البلد، فيما سخط من كثرة العطل التي تعلن عنها الحكومة بين الحين والأخر.
وقال عضو مجلس النواب ثائر الشويلي، إن "كثرة العطل يؤثر على النظام الإداري بشكل عام وليس فقط على الاقتصاد العراقي، إذ إنَّ العراق يمر اليوم بمرحلة بناء وأعمار، وبدأ ألان بالتعافي من آثار الحروب والإهمال". منوها على، أنه "من المفترض أن يتم استثمار يومي الجمعة والسبت في البناء لمراحل متقدمة". مبينا، أن "هناك العديد من المناسبات والأيام تستحق أن تعلن كعطل رسمية، ولا سيما في المناسبات المهمة".
وأوضح الشويلي في حديثه لـ (المدى)، أن "جميع العراقيين يتأثرون بالعطل، وخصوصا أولئك الفئات الذي يكون قوتهم بشكل يومي، خصوصا في هذه المرحلة التي ترافق الغلاء المعيشي". مشيرا إلى، أن "أغلب المواطنين يسعدهم الإعلان عن العطل الرسمية في البلد، وهذه الحالة غير صحيحة".
"نجد إن الجمهور يستطيع من خلال الضغط على الحكومات المحلية في كل محافظة لتعطيل الدوام الرسمي، ويتم تحريك رأي المحافظ من خلال مطالباتهم".
وأكد، أن "الوقت مهم جدا، فظاهرة كثرة العطل نراها فقط في العراق، إذ أن المواطنين في النظام العالمي خارج العراق لديهم فكر رأسمالي لاستثمار الوقت لبناء بلادهم". منبها، أنه "يتم تعطيل الدوام الرسمي عند ارتفاع درجات الحرارة في البلد، وهذا الأمر ليس من مصلحة العراق واقتصاده، وحتى على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي فقد نجد إن الجمهور يستطيع من خلال الضغط على الحكومات المحلية في كل محافظة لتعطيل الدوام الرسمي، ويتم تحريك رأي المحافظ من خلال مطالباتهم".
يتابع، أنه "يجب أن تكون رؤية ودراسة لمدى تأثير هذه العطل على البلد واقتصاده وأنظمته، لذا على الأقل يجب تعويض ساعات العمل في الدوائر والمؤسسات عند تعطيل الدوام الرسمي".
يشار إلى أن العراق يحتل صدارة دول العالم بعدد أيام العطل الرسمية وبتنوع مناسباته الوطنية والدينية، فضلا عن عطل غير رسمية تفرضها ظروف خاصة، وهي ما يكبد خزينة الدولة خسائر بملايين الدولارات عن كل يوم عطلة وفقا للخبراء، نتيجة عدم تعويض ساعات العمل في دوائرها ومؤسساتها.
وكان قد منح القانون العراقي حكومات المحافظات المحلية الحق في إعلان يوم عطلة لسكان المحافظة دون غيرها حسب ما تقتضي الحاجة، وبات ذلك يتكرر بين شهر وآخر في محافظات عدة ولأسباب مختلفة، لا سيما في المناسبات الدينية.