بابل/ إقبال محمد أكد الدكتور علي إبراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي أن هناك هجمة ضد الديمقراطية وضد المثقفين والفنانين وأن الكثير من المؤشرات التي نلاحظها في خنق الحريات.وقال في تصريح للمدى أن العهد الجديد يجب أن يعبر المرحلة الديمقراطية لان الأنظمة السابقة قد جربت كثيراً هذه الخطوات وكان مصيرها الفشل والهلاك لذلك نعتقد أن من الضروري أن تتوجه الحكومة للمتنورين لتجاوز هذه المسالة ومنح الحريات والسماح للأدباء والفنانين والمثقفين أن يأخذوا دورهم في الحياة
وأن يعبروا عنها بشكل حر وصادق واعتقد أيضا أن هذا التوجه سيكون عامل دفع للعملية والسياسية والديمقراطية وليس إيقافها.وأشار إلى أن العملية السياسية يجب أن تنتهي نهاية سعيدة للشعب العراقي لا أن ترجع للوراء حتى لا نخلق دولة ظلام نحن بحاجة لدولة مشرقة،دولة قانون،دولة حقوق الإنسان،دولة مؤسسات وبين أن دولة المؤسسات تتضارب مع خطوات الردة والرجعية لذا ادعوا كل المواطنين أن يتحالفوا مع"المدى"ودعم كل الجهود في هذا المسار وان مشاركة الأدباء والفنانين والمثقفين والمتلقين ضرورية جداً وأخيرا أقول على كل السائرين نحو الحرية أن يشاركوا ويدعموا حملة"المدى".من جانبه، قال القاص والناشط في حقوق الإنسان الدكتور سلام حربة"إن ما نلاحظه من حملة شرسة يقوم بها مجلس محافظة بغداد وبعض المجالس في المحافظات هي من أجل تضييق الحريات الديمقراطية والحريات الفردية وظهر ذلك علناً من خلال الصراع القوي بين مؤسسة"المدى"وإتحاد الأدباء من جهة ومجلس محافظة بغداد من جهة ثانية". وتابع:"نحن في الألفية الثالثة وهناك أعمال يندى لها الجبين،الإخوة في مجلس محافظة بغداد اخذوا بعض الآليات والفقرات من قانون 82 لسنة 1994 الصادر من مجلس قيادة الثورة المنحل للانقضاض على الحريات الفردية".وتساءل حربة:"متى مرّ العراق في مثل هذه المرحلة من تضييق الحريات عبر حظر أو منع الموسيقى والغناء والنوادي الاجتماعية والمسرح، وربما سيتم مستقبلا التضييق على الملبس".وأوضح إن هناك تخوفا عند المتنورين من أن يكون سلوك الدولة القادم ويضع الحريات في المصيدة ويدفع الناس للبحث عن ملاذات آمنة للسكن والعيش بحرية، مشيراً إلى أن هذا الصراع وهذه العمليات حين تنقل للعالم من خلال الفضائيات والإعلام تحز في النفس وتظهر أن العراق يعيش في ظلام دامس وهذا ما لا نريده لان العراق بلد الحضارة والتقدم والمدنية والعلمانية وبلد الأديان الحقيقي".وأضاف قائلا:"الهجوم على مؤسسة"المدى"التي تمثل الوجه الحضاري والثقافي للعراق هو هجوم خطر،"المدى"وبعد 2003 أسست أرضية ثقافية متميزة من أسابيع ثقافية وبيت المدى وجريدة المدى والكتاب الشهري المجاني وتكريم الأدباء والفنانين، فهل نكافأ هذه المؤسسة بهذا الشكل لان هناك تقاطعا مع بعض الذين لا يريدون التحضر والمدنية؟".فيما قال المخرج المسرحي بشار عليوي:أن مؤسسة المدى المؤسسة الرائدة في احتضان الثقافة والفنون والإعلام ومؤسسة المدى اليوم تقوم بحملة كبرى لحماية الحريات التي كفلها الدستور العراقي نحن معها مثقفين وأخيار وشرفاء وسنستمر بدعم هذه الحملة وأشار إلى أن هناك أصداء كبيرة لهذه الحملة في الشارع الحليّ الكل يسال ماذا تهدف المدى من هذه الحملة؟ نقول أن حملة المدى هي للدفاع عن الحريات العامة والشخصية التي كفلها الدستور العراقي في اغلب مواده وكل مواطن يجب أن يدافع ويطالب بالحريات".وأوضح أن هناك ظواهر ظلامية جديدة ظهرت مثل منع الغناء ومنع المسرح والموسيقى وهذه الظواهر ستقودنا إلى عوالم الجهل. من جانبه، قال المواطن محمد الزهيري: أن ما يؤسف له ما يقوم به مجلس محافظة بغداد بحملة الغرض منها تقييد حريات المواطنين التي كفلها الدستور عبر تطبيق القرارات الجائرة لمجلس قيادة الثورة المنحل التي جاءت لتضيق الحريات العامة.وأوضح إن ما قامت به مؤسسة المدى هو التعبير عن الرأي وحرية التظاهر التي كفلها الدستور في اغلب مواده لذا نهيب بكل المثقفين الوقوف بوجه هذه الهجمة ضد قوى الخير.أما الشاعر والمترجم حسن لطيف فقد قال:"تنهض الأمم والشعوب من خلال تقدمها في مجالات الحياة كافة والثقافة والآداب والفنون تلك الأمم وعلى مدى سنين طويلة ازدهرت هذه النشاطات وظهرت رموز بارزة في تاريخ الحضارة العربية والإسلامية في الأدب والفنون والموسيقى وان ما يثار الآن من ضجيج متخلف هو في حقيقته عودة لقرون التخلف والجهل بحجة أو بدونها للإطاحة بمنجز الإنسان العراقي وكبح خطواته المتقدمة،علينا جميعا تعرية هذه الاتجاهات".فيما استغرب الفنان الرائد فيصل مبارك من المضايقات على الحريات العامة والشخصية التي كفلها الدستور في اغلب مواده، مشيرا إلى وجود تناقض واضح بين فقرات الدستور والتصرفات التي نراها اليوم. وتابع:"أتمنى أن أرى دولة مؤسسات وقانون لان العراق وطن الجميع والحرية للجميع".وعد الفنان فاضل شاكر كل تطور وإبداع يبدأ من الفنان والأديب هم نجوم الالق العراقي الجديد،إنهم القمر والشمس والنجوم الساطعة التي تحكي وتوثق وترسم صورة الحياة الجديدة من يستطيع أن يقف ضد الأنوار الساطعة ومن يستطيع حجبها عن الإبداع.وقال إن حملة المدى هي السباقة في أرشفة الإبداع وهي تعطينا المدى القادم ونحن نتفاءل بالمدى وحملتها من اجل الحري
سياسيون وأدباء يتضامنون مع المدى وينددون بتقييد الحريات
نشر في: 12 ديسمبر, 2010: 07:27 م