بغداد/ هشام الركابي استشهد ما لا يقل عن 13 شخصا نصفهم من الشرطة في هجوم انتحاري بالقرب من مجمع مباني الحكومة المحلية في الانبار، فيما حمل زعيم مجلس إنقاذ الانبار الشيخ حمدي الهايس الداخلية مسؤولية تردي الوضع الأمني في المحافظة. وكشف الهايس في تصريح خص به "المدى" عن وجود أزمة ثقة مع أجهزة الداخلية بسبب تحفظ "بعض الأطراف" على قياديين في القاعدة لم يجر التحقيق معهم لغاية الآن، على حد قوله.
وأضاف الهايس أن كلا من غازي الشرموط العلياوي ومظهر علي زبالة وسالم عباس العبيدي وصلاح عبد فريح الشعباني هم معتقلون لدى الأجهزة الأمنية ويعدون من اخطر رجال القاعدة وجميعهم متورط في قتل العشرات من أبناء المدينة لكن لغاية الآن لم يجر التحقيق معهم لأن هناك محاولات لتهريبهم من السجن.وتابع أن مكتب الشؤون التابع لوزارة الداخلية ضعيف ولا يمتلك القوة لمتابعة واعتقال الإرهابيين. وتوقع الهايس حصول هجمات إرهابية أخرى لأن الأجهزة غير مكترثة لما يحصل.ودعا الحكومة إلى الانتباه لما يجري في الانبار والتدخل السريع لمنع تردي الأوضاع وعدم تصاعد أعمال العنف من جديد. واستشهد ما لا يقل عن 13 شخصا نصفهم من الشرطة في هجومين انتحاريين احدهما بالقرب من مجمع مباني الحكومة المحلية في الانبار والآخر استهدف موكب عزاء وسط بعقوبة.وقال الرائد رحيم زبن مسؤول إعلام شرطة الانبار، إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند نقطة تفتيش قرب مبنى محافظة الانبار وسط المدينة. وأكد مصدر طبي في مستشفى الرمادي تلقي جثث احد عشر شخصا بينها ستة لعناصر في الشرطة وأخرى لامرأة وأخرى لمصور يعمل في قناة الانبار المحلية.ووقع الانفجار في ساحة الزيوت القريبة من مبنى المحافظة، وادي إلى إحداث حفرة قطرها نحو مترين في الشارع واحتراق ثلاث سيارات بالكامل ووقوع أضرار مادية. وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة وغلقت موقع الانفجار فيما حلقت مروحيات تابعة للجيش العراقي فوق المكان. وفي بعقوبة استشهد شخصان على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف احد مواكب العزاء المقامة لذكرى استشهاد الإمام الحسين. وقال الرائد فرات الدايني إن شخصين استشهدا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف موكبا في حي الكاطون وسط المدينة.
الهايس: جهات فاسدة تحاول تهريب قادة القاعدة من السجن
نشر في: 12 ديسمبر, 2010: 09:07 م