 خاص/المدى

أكد المختص في الشأن التراثي، محمد الآلوسي، يوم الثلاثاء، أن ترميم زقاق السراي التراثي في شارع المتنبي هو إحياء التراث الثقافي وتعزيز السياحة في بغداد القديمة.
ويقول الآلوسي، خلال حديث لـ (المدى)، إن "الحفاظ على التراث الثقافي يعد زقاق السراي جزءًا من التراث المعماري والثقافي الغني لمدينة بغداد، وترميمه سيحافظ على هذا التراث للأجيال القادمة، ويمكن أن يساعد في نقل التاريخ والقصص المرتبطة بهذه الأماكن".
ويضيف، أنه "يمكن لترميم هذه المناطق أن يجعلها وجهة جذابة للسياح المحليين والأجانب"، لافتاً إلى أن "السياحة الثقافية يمكن أن تكون مصدرًا مهمًا للدخل، مما ينعش الاقتصاد المحلي".
ويكمل، أن "ترميم المناطق التاريخية يمكن أن يخلق فرص عمل جديدة في مجالات البناء والترميم، وكذلك في السياحة والخدمات المرتبطة بها، مثل المطاعم والمتاجر والفنادق".
ويتابع الآلوسي، أن "ترميم هذه المناطق يمكن أن يعزز الشعور بالفخر والانتماء لدى سكان بغداد. كما يمكن أن يحسن من نوعية الحياة في المناطق المحيطة من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات".
ويوضح، أنه "يمكن استخدام المناطق المرممة كمواقع تعليمية لتعزيز الوعي بالتراث الثقافي والتاريخي بين السكان، خاصة الشباب".
ويبين المختص في الشأن التراثي، أن "الحفاظ على الحرف التقليدية وترميم المناطق التراثية يتطلب مهارات خاصة في الحرف اليدوية والتقنيات التقليدية، مما يمكن أن يسهم في الحفاظ على هذه المهارات ونقلها إلى الأجيال الجديدة".
من جهته، يقول المختص في الشأن الاقتصادي، عبدالله الحميد، خلال حديث لـ (المدى)، إنه "يمكن أن يكون لترميم زقاق السراي التراثي في بغداد تأثير اقتصادي إيجابي متعدد الأبعاد من خلال تنشيط السياحة، تعزيز الأعمال المحلية، وزيادة الاستثمارات، مما يسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة".
ويردف، أن "ترميم المناطق التراثية يمكن أن يرفع من قيمة العقارات في المنطقة، مما يشجع على المزيد من الاستثمارات في العقارات والأعمال التجارية".
ويكمل، أنه "يمكن أن يستضيف الزقاق التراثي بعد ترميمه فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، مثل المعارض، والحفلات الموسيقية، والمهرجانات، مما يعزز النشاط الاقتصادي، ويزيد من الجذب السياحي".
وتشهد مناطق بغداد القديمة حملة معمارية منظمة لغرض رفع الغبار عن المباني القديمة، التي تحولت معظمها إلى مخازن أو أغلقت، بسبب تهالكها، وتهدف إعادة ترميمها من جديد لتكون متنفسا للعوائل العراقية ومكانا محفزا للنشاط السياحي والثقافي يرتادونه السياح من العرب والأجانب للاطلاع على معالمها.
وفي العام الماضي، أعلنت رابطة المصارف العراقية، عن انطلاق مبادرة نبض بغداد لإعادة تأهيل بغداد القديمة، تتضمن تأهيل محور السراي باتجاه مقهى الشابندر وبناية مركز الشرطة وساحة السفير، وتهدف المبادرة إلى إحياء مناطق بغداد القديمة وجعلها متنفس للأهالي ونقطة جذب للسياح العرب والأجانب، وذلك للتأريخ الكبير الذي تتمتع به بغداد.
يذكر أن مبادرة "نبض بغداد" التي تمول من قبل صندوق تمكين، وتحت إشراف رابطة المصارف الخاصة وأمانة بغداد-تهدف إلى تسليط الضوء على تراث العاصمة بغداد، خصوصا أن المرحلة الأولى بعد إكمالها جعلت شارع المتنبي يبقى مفتوحا حتى الصباح، وأسهم في خلق وظائف عديدة للناس.