خاص/المدى
أكد أخصائي الأطفال الدكتور عبدالقادر المحمدي، اليوم السبت، أن النوم الكافي ضروري لنمو الأطفال، حيث يتم إفراز هرمون النمو بشكل رئيسي أثناء النوم العميق، وهذا الهرمون يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز نمو الجسم وإصلاح الأنسجة.
وقال المحمدي، خلال حديث لـ(المدى)، إن "الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم قد يظهرون سلوكيات عدوانية، فرط نشاط، وصعوبة في التركيز والانتباه. هذه السلوكيات يمكن أن تؤثر سلبًا على تفاعلهم الاجتماعي وأدائهم في المدرسة".
انخفاض الأداء الأكاديمي
قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على القدرة على التعلم والاستيعاب، مما يؤدي إلى تراجع الأداء الدراسي. الأطفال الذين يعانون من نقص في النوم يجدون صعوبة في التركيز والانتباه، مما يجعل من الصعب عليهم تحقيق نتائج جيدة في الدراسة.
مشاكل صحية
السهر المستمر يمكن أن يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. بالإضافة إلى ذلك، قد يزيد السهر من خطر السمنة بسبب تأثيره على الهرمونات المنظمة للشهية، مما يدفع الأطفال لتناول الطعام بكميات أكبر وباختيارات غير صحية.
التأثير على الحالة المزاجية
السهر قد يؤدي إلى مزاج متقلب وازدياد التوتر والقلق. الأطفال الذين لا يحصلون على نوم كافٍ يمكن أن يظهروا علامات التهيج والقلق، مما يؤثر على راحتهم النفسية وسعادتهم.
تأثير على العلاقات الاجتماعية
الأطفال الذين لا ينامون بشكل كاف قد يعانون من صعوبة في التفاعل بشكل إيجابي مع أقرانهم وأفراد أسرهم. قلة النوم يمكن أن تجعلهم أقل تحملًا وإيجابية في تفاعلهم مع الآخرين، مما يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية بشكل عام.
نصائح للآباء
لحماية أطفالهم من هذه المشاكل، ينصح الدكتور المحمدي الأهالي بالحرص على تحديد أوقات منتظمة للنوم وخلق بيئة مريحة ومناسبة للنوم. كما يشدد على أهمية التقليل من الأنشطة المحفزة قبل النوم، مثل استخدام الأجهزة الإلكترونية، لضمان نوم هادئ وعميق.