TOP

جريدة المدى > سياسية > سقوط دويلات العراق الإسلامية يتوالى..وبغداد تعتقل 34 من ولاية الشمال

سقوط دويلات العراق الإسلامية يتوالى..وبغداد تعتقل 34 من ولاية الشمال

نشر في: 13 ديسمبر, 2010: 08:59 م

 بغداد/ هشام الركابي اعلنت وزارة الداخلية امس تفكيك شبكة جديدة مرتبطة بتنظيم القاعدة وضبط رسائل ووثائق تخص ولاة مايسمى بدولة العراق الاسلامية.وقال وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحفي عقده امس برفقة عدد من نواب البرلمان والقادة الامنيين ان قوات الداخلية تمكنت من القاء القبض على 34 متهما
من ولاية شمالي العراق لما يسمى بدولة العراق الاسلامية. واضاف ان هؤلاء كانوا يريدون ضرب النسيج العراقي، اذ قاموا باستهداف الاحزاب والاقليات ونفذوا 100 عملية بحسب التحقيقات الاولية، بدأت باستهداف الاماكن العسكرية بالهاونات، والمدنيين واغتيال شخصيات امنية واعضاء بالمجالس البلدية وتفجير بواسطة العبوات. وأشار الى ان 80 بالمائة من عمليات هذه المجموعة كانت شمالي العراق، والدعم المادي للمجاميع الارهابية كان عن طريق هؤلاء مبينا ان هذه المجموعة كانت تبتز الاموال من المواطنين وتقتل رجال الدين المعتدلين. وذكر ان التنظيمات الارهابية تعاني تخبطا بسبب قتل اغلب قياداتها والقاء القبض عليها. وهناك عصابة سيتم عرضها كانت تستقدم المجرمين من الجزائر وتونس وسوريا وليبيا. وبين ان التنظيمات الارهابية افرغت من قيادات مهمة، ومن يعمل هم خلايا صغيرة تحاول ان تستثير الاوضاع وهناك تخبط لديها عكس ما كانت عليه من قدرات قبل اربع سنوات. وكشف البولاني عن صدور احكام بحق 14 الفا و500 مجرم منهم 835 متهماً حكم عليهم بالاعدام والبقية بين المؤبد ومدى الحياة واحكام مختلفة. من جانبه قال مدير الادلة الجنائية اللواء ضياء حسين في المؤتمر الصحفي ان عملية اعتقال المجموعة تمت نتيجة معلومات استخبارية، وحصلنا على رسالة تطالب والي الانبار ووالي الموصل بدعم والي بغداد بالانتحاريين والمقاتلين والاموال. واضاف ان هؤلاء يعتبرون ولاية الموصل هي الداعمة لهم، وكانت لديهم استراتيجية بان تعاد الاوضاع في بغداد الى السابق اي عام 2004 و2005.وعرض اللواء معلومات وصور قادة دولة العراق الاسلامية القتلى والمعتقلين وبينهم الامير العسكري لولاية الموصل وامير شؤون المعتقلين والامير الاداري لتنظيمات الجزيرة الشمالية وأمراء تنظيمات اخرى في مناطق مختلفة من ولاية الشمال بمحافظات الموصل وصلاح الدين وكركوك اضافة الى مسلحين آخرين بينهم سعوديون. وفيما يخص شبكة تجنيد الانتحاريين أكد المسؤول الامني تفكيك هذه الشبكة من خلال اعتقال وقتل قادتها والتعرف على خيوط عملها. واشار الى ان هذه الشبكة تقوم بعملها من خلال شخص عراقي يقيم في دمشق مع اشقائه الثلاثة لهم اتصالات مع عناصر في القاعدة بتونس والجزائر الذين يقومون بتجنيد الانتحاريين من البلدين وارسالهما الى سوريا ثم العراق عن طريق الحدود الشمالية حيث يستقبلهم التنظيم ويقوم باسكانهم في الموصل لتكليفهم بعمليات انتحارية في مناطق مختلفة من البلاد.وأضاف وزير الداخلية أن عددا من المعتقلين هم من شمال أفريقيا وبعض الدول العربية ويمثلون الشبكة الممولة لنحو 80% من العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العراق.واشار الى ان التنظيمات الإرهابية قد أفرغت من قياداتها المهمة والعناصر الحالية خلايا تتحرك لإدامة بعض العمليات الإرهابية الضعيفة.ومن جهته قال اللواء ضياء حسين مدير مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية ان عمليات اعتقال او قتل قيادات تنظيم القاعدة في ولاية شمال العراق التي تضم محافظات الموصل وكركوك وصلاح الدين قد تمت بعد العثور على ارشيف مهم للتنظيم العام الماضي ويتضمن معلومات ثمينة عن مفاصل التنظيم في بغداد والانبار وشمال العراق. كما تم العثور على رسالة موجهة من قائد التنظيم السابق ابو ايوب المصري الى واليي الموصل والانبار يطلب منهما دعم تنظيم ولاية بغداد بالمسلحين والانتحاريين والاموال لاعادة الاضطرابات الامنية التي كانت تشهدها في عام 2006.وأكد ان تنظيم دولة العراق مكشوف الآن للقوات الامنية ولن ينفعه تغيير اسماء او تشكيلات مسلحيه.ويأتي الاعلان عن القضاء على تنظيمات دولة العراق الاسلامية في ولاية شمال العراق بعد أيام من الإعلان عن اعتقال جميع قيادات التنظيم في ولاية الانبار الغربية وعددهم 39 مسلحا عرضتهم على الصحافيين وأكدت ان التنظيم فشل في تجنيد اي عناصر اجنبية وخاصة الانتحاريين منذ عام 2009 ولذلك فهو يعتمد حاليا على عناصر عراقية مؤكدة انه لن يكون له وجود على ارض العراق قريباً.وقال البولاني في الثاني من الشهر الحالي ان تنظيم دولة العراق الاسلامية تلقى ضربة قاصمة باعتقال جميع قياداته في محافظة الانبار التي يطلق عليها"ولاية الانبار"وذلك خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة الامر الذي قلل من عملياته المسلحة في انحاء العراق من حوالي 50 عملية في اليوم الى 5 عمليات فقط.واشار الى ان هذه القيادات كانت تمثل عنصر ادامة العمليات المسلحة في العراق وخاصة في محافظات الانبار وبغداد والموصل وصلاح الدين. وأكد الوزير ان التنظيم فشل في كسب اي عنصر في تشكيلاته منذ عام 2009 كما فشل في تجنيد اي مسلحين اجانب منذ ذلك الوقت نتيجة التشديدات الامنية على الحدود ولذلك فهو يفتقر الى الانتحاريين حاليا وبدأ يعتمد على عناصر عراقية في عملياته.ودعا المواطنين الى التعاون مع الاجهزة الامنية للقضاء عل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram