كاظم الجماسيفي الوقت الذي نسمع فيه وعود المسؤولين في شتى مرافق الدولة للمواطنين بجعل بغداد عروس الدنيا ودرة الزمان من حيث جنائنها وروعة منازل سكانها واخضرار أرضها وازدهار حياتها، من بعد ان تكون كل بناها التحتية قد أنجزت على وفق أمتن واحدث المعايير المتبعة في أرقى مدن العالم..
لن يرى من يتجول اليوم في مدينة بغداد عبر أقضيتها ونواحيها ومحلاتها كافة سواء في صوب الكرخ اوفي صوب الرصافة، من معالم شوارعها وساحاتها وأزقتها إلا النزر اليسير، فقد تحولت الارض التي تشغلها عاصمة العراق الى بركة كبيرة او واحد من المسطحات المائية التي تنشأها الطبيعة... وسيصاب بصدمة حقيقية حين يستحضر تصريحات المسؤولين الأخيار عن الكلف المريخية للمشاريع التي صرفت او سوف تصرف لـ (الارتقاء) بمستوى خدمات المحافظة، وهو يخوض في الوحل والاطيان والمزابل، لمجرد (مطرة) استغرقت ساعات عدة، وسيغص بسؤال كيف ستكون حالنا فيما لو هطلت الامطار علينا لأيام؟! لقد قالت العرب قديما إن الحياء قطرة،ولكن حياء أولئك المسؤولين تحول، مع الاسف الشديد، الى مسطحات من الاوحال!.
مجرد كلام
نشر في: 14 ديسمبر, 2010: 05:03 م