عرض/ علاء المفرجي
رواية خيال علمي للكاتب الأمريكي فيليب ك.ديك. تدور أحداث الفيلم في سان فرانسيسكو ما بعد نهاية العالم، حيث تضررت الحياة على الأرض بشكل كبير بسبب حرب نووية عالمية، مما ترك معظم أنواع الحيوانات مهددة بالانقراض أو منقرضة.
ريك ديكارد، صائد الجوائز في قسم شرطة سان فرانسيسكو، تم تكليفه بـ (قتل) ستة أندرويد من نوع معين الجديد الذي هرب مؤخرًا من المريخ وسافر إلى الأرض. يأمل ديكارد أن تكسبه هذه المهمة ما يكفي من المال لشراء حيوان حي ليحل محل خروفه الكهربائي الوحيد ويريح زوجته المكتئبة إيران. نظرًا لأنه من غير المعروف ما إذا كان اختبار ذلك فعالاً على أجهزة أندرويد، بزيارة المقر الرئيسي لجمعية روسن اسكشن في سياتل للتأكد من دقة الاختبار. يبدو أن الاختبار في البداية يعطي نتيجة إيجابية كاذبة لمضيفته في سياتل، راشيل روزين، مما يعني أن الشرطة ربما كانت تقوم بإعدام بشر. تحاول الجمعية استخدام هذه المعلومات لابتزاز ديكارد وحمله على إسقاط القضية، لكن ديكارد أعاد اختبار راشيل وقرر أنها هي بالفعل هذا النوع من أندرويد، وهو ما اعترفت به في النهاية. مسلحًا بمعرفة أن الاختبار لا يزال فعالاً، يعود ديكارد إلى كاليفورنيا لبدء مطاردة مجموعة الروبوتات الهاربة.
يلتقي ديكارد بجهة اتصال بالشرطة السوفيتية والذي تبين أنه أحد المنشقين المتنكرين. يقتل ديكارد الروبوت، ثم يتحرك لقتل هدفه التالي، وهو إنسان آلي يعيش متنكرًا في هيئة مغني أوبرا. عند مقابلتها خلف الكواليس، تحاول ديكارد إجراء اختبار فوجت كامبف لكنها تتصل بالشرطة. بعد فشلهم في التعرف على ديكارد باعتباره صائد جوائز، اعتقله رجال الشرطة واحتجزوه في مركز شرطة لم يسمع عنه من قبل، مليء بالضباط الذين تفاجأ أنهم لم يلتقوا بهم أبدًا. مسؤول يُدعى جارلاند يتهم ديكارد بأنه إنسان آلي بذكريات مزروعة. ومع ذلك، بعد أن أثبت الاختبار بشكل قاطع أن عمل ديكارد مشروع، وجه جارلاند مسدسًا على ديكارد وكشف أن المحطة بأكملها مجرد خدعة، مدعيًا أنه وفيل ريش، صائد الجوائز المقيم في المحطة، من الروبوتات، الذين كانوا يستخدمون غطاء قوة الشرطة المزيفة لتجنب كشفها. ريش، غير مدرك لاكتشاف جارلاند، أطلق النار على جارلاند في رأسه، وهرب مع ديكارد عائدين إلى مغنية الأوبرا، التي قتلها ريش بدم بارد عندما أشارت إلى أنه قد يكون إنسانًا آليًا. في محاولة يائسة لمعرفة الحقيقة، يطلب ريش من ديكارد إجراء اختبار التعاطف عليه. يشير الاختبار إلى أن ريش لديه ميول اعتلال اجتماعي لكنه يؤكد أنه إنسان. ثم يختبر ديكارد نفسه، ويؤكد أنه إنسان ولكن لديه شعور بالتعاطف مع بعض أجهزة اندرويد.
بعد أن قتل ثلاثة آليين في يوم واحد، أصبح ديكارد الآن قادرًا على شراء ماعز نوبي أصلي لزوجته إير أن من خلال عمولة المكافأة. لاحقًا، أصر مشرفه على أن يقوم بزيارة مبنى سكني مهجور حيث يُفترض أن الهاربين الثلاثة المتبقين يختبئون. من خلال تجربة رؤية ميرسر الشبيه بالنبي يطلب منه المضي قدمًا على الرغم من لا أخلاقية المهمة، تدعو ديكارد راشيل روزين مرة أخرى لأن معرفتها بعلم نفس الروبوت قد تساعد في تحقيقه. ترفض راشيل المساعدة، لكنها توافق على مضض على مقابلة ديكارد في أحد الفنادق مقابل تخليه عن القضية. في الفندق، كشفت أن أحد الروبوتات الهاربة هو نفس طرازها، مما يعني أنه سيتعين عليه قتل الروبوت الذي يشبهها. على الرغم من وجود شكوك أولية حول راشيل، إلا أنها وديكارد انتهى بهما الأمر بممارسة الجنس، وبعد ذلك اعترفا بحبهما لبعضهما البعض. تكشف راشيل أنها نامت مع العديد من صائدي الجوائز، بعد أن تمت برمجتها للقيام بذلك لإثناءهم عن مهامهم. يهدد ديكارد بقتلها لكنه يتراجع في النهاية ويغادر إلى المبنى السكني المهجور.
يقول غراهام سلايت في مقدمة الرواية: "تثير الرواية تساؤلا حول ماهية الأنسان، ومعنى التمتع بهوية، وكيفية الارتباط بالبشر الأخرين، وهذا ما يجعلها تبدو كأنها رواية جامدة أومتجهمة، لكنها تحتوي علىلا المثير من حس الفكاهة والعبثية على غرار معظم روايات ديك الأخرى، فمن يمتلك خروفا آليا، ويدعي إطعامه العشب على سطح شقته، لإظهار نوع المكانة الأجتماعية؟"