خاص/المدى
كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، اليوم الاثنين، موعد افتتاح ميناء الفاو الكبير، مشيراً إلى أن "الميناء سيبدأ باستقبال السفن والبضائع منتصف العام المقبل".
ويقول الأسدي، خلال حديث لـ (المدى)، إن "أرصفة ميناء الفاو الكبير سوف يتم إنجازها في شهر تشرين الأول، وليس افتتاحها"، موضحاً أنه "سواء تقدمت الأعمال شهراً أو تأخرت المهم أن نسب الإنجاز موجودة في مشروع الميناء".
ويضيف، أن "هناك مشاريع أخرى مرتبطة في نفس مشروع انشاء الأرصفة مثل ساحة نقل الحاويات وعملية ربط المينائين ميناء أم قصر وبقية الموانئ بميناء الفاو".
ويوضح الأسدي، إن "هناك تقدم ملحوظ في العمل، إذ كانت نسبة العمل 10% و20% والآن أصبحت 95% ".
ويؤكد، إن"ميناء الفاو الكبير سيبدأ باستقبال السفن والبضائع منتصف العام المقبل".
من جهته، يشرح مدير إعلام وزارة النقل، ميثم الصافي، خلال حديث لـ(المدى)، أنه "اُسْتُكْمِلت أرصفة ميناء الفاو الكبير، ووصلت نسب الإنجاز فيها (95)% "، مؤكداً أن "استلام الأرصفة بشكلٍ كامل سيكون قبل نهاية العام الحالي".
ويضيف، أن" المشروع سيتم تسلّمه كمرحلةٍ أولى كلّياً في عام (2025)".
أما فيما يخص الطريق الرابط بين ميناء الفاو ومنطقة أم قصر، يوضح الصافي، أن "نسب الإنجاز الحالية للمشروع تجاوزت 78%".
ويبين أنه "لا توجد أي معوقات تعرقل إنجاز المشروع والأعمال تسير بانسيابية عالية".
إلى ذلك، يقول المختص في الشأن الاقتصادي، حيدر الشيخ، خلال حديث لـ (المدى)، إن "ميناء الفاو الكبير يعد من أهم المشاريع الاستراتيجية في العراق"، لافتاً إلى أن "المشروع يعزز من موقع العراق على خريطة التجارة العالمية، ويشكل خطوة هامة نحو التنمية الاقتصادية المستدامة، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي الذي يجعله بوابة رئيسة للتجارة البحرية في العراق ومنطقة الشرق الأوسط".
ويردف، أن "الميناء يسهم في تنشيط الاقتصاد العراقي من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز النشاطات التجارية والصناعية".
ويكمل، أن "الميناء يتيح للعراق تصدير واستيراد البضائع بسهولة أكبر، مما يقلل التكاليف، ويحسن من كفاءة النقل والتوزيع".
ويوضح، أنه "يسهم في تنمية المناطق الجنوبية للعراق من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات".
ويتابع الشيخ، أنه "من المتوقع أن يحقق الميناء إيرادات كبيرة للدولة من خلال الرسوم الجمركية والضرائب المرتبطة بحركة البضائع".
وبحسب خبراء فإن "الميناء يُعد نقلة نوعية في أهميته الجيوسياسية لربط العراق بالعالم من خلال إعادته لأهمية الموقع الرابط بين الشرق والغرب، وإن إنشاءه سوف يغير خارطة النقل البحرية العالمية، والمشروع عند اكتماله من المحتمل أن يصبح أحد أكبر موانئ الخليج العربي حيث تتراوح طاقته الإنتاجية الابتدائية بين 45 –20 مليون طن سنوياً، ويعد مشروعاً إستراتيجياً يربط الشرق بأوربا عبر العراق وتركيا وسوريا بما يسمى بالقناة الجافة".
وفي 5 أبريل/نيسان 2010، وضع حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يقع في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة. وتبلغ تكلفة المشروع نحو 4.6 مليار دولار بمساحة كلية تبلغ 54 كيلو متر مربع وتقدر طاقة الميناء المخطط إنشاؤه 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على الخليج العربي والعاشر على مستوى العالم، ومن المرجح أن تكون أعماق الميناء 19 متراً ليستوعب أكبر السفن التجارية.