أربيل/ سالي جودتتحت شعار (تجسير فجوة البحث العلمي) انطلقت في اربيل امس الثلاثاء، أعمال مؤتمر تفعيل البحث العلمي في اقليم كردستان، على قاعة الشهيد سعد عبد الله، بحضور رئيس حكومة الاقليم الدكتور برهم صالح واكثر من 150 شخصية من كبار العلماء والأكاديميين يمثلون نحو 77 مؤسسة علمية، وباحثين من 15 دولة،
 وبمشاركة الجامعات العراقية ووزيري التعليم العالي والبحث العلمي التركي والكردستاني.والقى رئيس حكومة اقليم كردستان د. برهم صالح  كلمة  اشار فيها الى ضرورة  توطيد العلاقة ما بين جامعات الاقليم  والجامعات العراقية وجامعات البلدان الاخرى  وقال : ان الكرد لهم خصوصية نابعة من حقوقهم ونضالهم الطويل ضد الظلم والاستبداد والمطالبة بالعيش الرغيد , وقد حدد الكرد  مصيرهم من خلال الفيدرالية واختاروا حق تقرير المصير في اطار دولة العراق ونتطلع من خلال المؤتمر الى دعم المشروع الوطني . واضاف : ان توافد الجميع الى اقليم كردستان  يدل على الثقة به وبحاضره ومستقبله وايضا دلالة على الثقة بمستقبل العراق وأتأمل أن يخرج المؤتمر بنتائج مهمة في ما يتعلق في توطيد العلاقات بين جامعاتنا والمراكز العلمية الرصينة  في العالم و اتطلع الى مساهمة هذه الجامعات  لتوفير المقاعد المطلوبة لبرنامج  الزمالات الدراسية لحكومة الاقليم , كما ان وجود هذا العدد الكبير من رؤساء الجامعات من محافظات العراق المختلفة , يعد فرصة مهمة للتعاون  من اجل رفع مستوى التعليم العالي وتوفير الكفاءات المطلوبة . وقال صالح هناك برامج تخص وزارة التعليم العالي في الاقليم تتعلق بتطوير هياكل الجامعات والتركيز على تطوير  الكفاءات , فالعراق كان يتصدر المركز الاول في التعليم  وهناك كفاءات عالية , لكن الاستبداد فعل ما فعله  فيها لذا نسعى في مجلس الوزراء  للأرتقاء بالتعليم العالي , مؤكداً ان نهوض كردستان هو نهوض العراق , وان اي نجاح في هذا المكان يكون نجاحاً لاهلنا في جميع انحاء العراق. من جانب آخر صرح  وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة اقليم كردستان البرفيسور دلاور علاء الدين قائلاً :يعد هذا المؤتمر مهماً من اجل توطيد العلاقة ما بين الاكاديميات في الداخل والخارج  وايجاد فرص للشباب والطلبة باتاحة الفرصة لهم بالدراسة في الخارج, كما ان  المؤتمر  يمثل دعماً لعملية البحث في الداخل ليس فقط  بالمشاريع  المشتركة وانما بالبحث المشترك لطلبة الدكتوراه. واشار الى ان المؤتمر يدعم المشاريع الفنية والبحثية والابتكارية ويدعم طلابنا في الداخل وطلابنا في الخارج , وقد دعونا شركات عربية وعالمية للاستثمار في الاقليم  فتنشيط البحث في كردستان بمثابة تنشيط  الاستثمار وسوق العمل ودعم عمليات مؤسسات التطوير ,عدد المشاركين في المؤتمر حوالي ألف مشارك 200 منهم  من دول اوربية و هناك 50 منهم من امريكا وما يقارب 40 مشاركاً من بريطانيا اضافة الى مشاركين  من ماليزيا ومن كوريا والمانيا وتركيا . وقال د. ناظم جلال عميد كلية العلوم في جامعة صلاح الدين في حديث ل" المدى " : ان هذا المؤتمر يعد مهماً  كنا ننتظر هكذا مؤتمر , فالدول المشاركة ذات اهمية  وان ثمرة نجاحه ليس لكردستان او لجامعاتها فقط انما  هو لجميع  العراق  , حيث يتخلل  هذا المؤتمر عقد ندوات  ولقاءات مع  اساتذة اكفاء واساتذتنا في داخل الاقليم  لتبادل الخبرات  , كما ان ارسال طلبتنا  للدراسة في الجامعات الاخرى والاشراف على بحوث الدكتوراه من قبل مشرفين لجامعات البلدان الاخرى يعد بالشيء المفيد والنافع الذي له مردود ايجابي على مستوى التعليم  في اقليم كردستان , انا متفائل بنجاح هذا المؤتمر. ويقول د. ابراهيم مساعد رئيس جامعة صلاح الدين : هكذا مؤتمرات مهمة وضرورية لتنشيط  التعليم العالي والبحث العلمي , فتوطيد  العلاقة  ما بين الجامعات الاوربية تعد بمثابة الفرصة للارتقاء بالمستوى العلمي, فالمستوى العلمي متباين ما بين الاقسام والجامعات , ولاجل تطوير هذا المستوى لابد من تبادل الخبرات  في ما بيننا وبين الجامعات الاخرى , واعتقد  ان ذلك سيتم من خلال هذا المؤتمر الهادف.اما د.فاضل الجاف عميد كلية الفنون الجميلة  فقال: المؤتمر  يعد نافذة مطلة على العالم المعاصر في ميدان البحث العلمي ,و من خلاله يمكن تحقيق  آفاق جديدة  وخلق علاقات وطيدة بيننا  وبين الجامعات العراقية والجامعات الاجنبية, فالمؤتمر تناول في محاوره جميع الجامعات العلمية والادبية والفنية, الا ان الجامعات العلمية كان لها النصيب الاكبر, فحصتنا كجامعة للفنون الجميلة على ما اظن معدومة للاسف, هناك  مواضيع ربما تخص مجالنا ولكن بصورة غير مباشرة , اتمنى ان يؤدي هذا المؤتمر الى نتائج مثمرة&nb