خاص / المدى
كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفا محمد، عن أهداف الزيارة المرتقبة التي سيجريها زعيم الحزب مسعود بارزاني إلى بغداد يوم غد الأربعاء.
وقال محمد، في حديث لـ(المدى)، إن "زيارة الزعيم بارزاني إلى بغداد بعد ست سنوات تأتي لبحث اهم الملفات المستجدة والعالقة بين المركز والإقليم وكذلك بحث الوضع الأمني وتنفيذ الاتفاقيات السابقة مع تركيا وإيران".
وأشار إلى أن الزيارة "ستؤكد أيضاً على تنفيذ البنود الدستورية خاصة فيما يتعلق بملف المادة 140، وإتمام الاتفاقات السياسية المبرمة وخاصة عند دخول الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى ائتلاف إدارة الدولة وفق بعض النقاط التي لم تنفذ لغاية الآن".
وبين محمد، أن "بارزاني سيلتقي خلال زياراته بغداد بقادة الأحزاب السياسية إضافة الى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس القضاء الأعلى".
من جهته، يؤكد المختص بالشأن السياسي، عادل العماش، أن "زيارة مسعود بارزاني إلى بغداد تأتي في وقت مهم جداً، وستكون مخرجاتها مهمة أيضاً".
وقال العماش في حديث لـ(المدى)، إن "زيارة بارزاني تأتي في فترة تشهد تحسناً في العلاقات بين بغداد وكردستان بعد فترة توتر عقب قرارات المحكمة الاتحادية الخاصة بملفي الانتخابات والرواتب".
وأضاف، أنه "في الوقت الحالي تشهد العلاقات بين الإقليم والمركز تطوراً وانفتاحاً، وهذه الزيارة المرتقبة سبقتها تبادل زيارات بين وفود كردستانية وأخرى من العاصمة بغداد وتم خلال هذه الزيارات عقد اجتماعات مكثفة في ملفات متعددة بينها النفط والانتخابات والرواتب".
وأوضح العماش، أن "زيارة بارزاني ستسهم في تنمية العلاقات بشكل أكبر وضمان العمل المشترك والتنسيق في مختلف القضايا بين حكومتي بغداد واربيل، خاصة ان هناك ملفات كثيرة مشتركة بين الجانبين"، مشدداً على أن "وقت الزيارة مهم جدا ومخرجاتها ستكون مهمة ايضاً".
ويزور زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني العاصمة بغداد غداً الأربعاء، لوضع "حل نهائي" للمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن مصادر كردية قولها، تابعتها (المدى)، إن "بارزاني سيصل إلى بغداد الأربعاء لإجراء سلسلة من النقاشات والمفاوضات مع معظم القادة السياسيين لوضع حل نهائي للمشكلات القائمة بين الجانبين".
وأضافت المصادر، أن "أرضية الخلافات بين بغداد وأربيل تمتد لتشمل قضايا عديدة، وضمنها مخصصات الإقليم المالية ومرتبات الموظفين وقانون النفط والغاز وملف الانتخابات وحتى الموقف من محافظة كركوك التي لم ينجح حتى الآن مجلسها في انتخاب حكومتها المحلية رغم مرور أكثر من 6 أشهر على إجراء الانتخابات".
ورجحت المصادر بحسب الصحيفة، أن "تشمل مفاوضات بارزاني في بغداد الأوضاع في قضاء سنجار إلى جانب التوغل الأخير للجيش التركي في محافظة دهوك ومدن كردية أخرى، إلى جانب الاستهدافات التي يمكن أن تقوم بها الفصائل المسلحة لأربيل".