الموصل/ سيف الدين العبيدي

بهدف التعريف على المشاريع الزراعية في عموم محافظة نينوى وما هي انتاجاتها، اقامت مديرية زراعة نينوى وبالتعاون مع الجامعة التقنية الشمالية معرض للمشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة ٢٥ مشروع من القطاعين العام والخاص.

حيث ان البعض من هذه المشاريع ينفذ لأول مرة في نينوى والعراق منها الزراعة الحافظة الجافة ومشروع التابع لجامعة الموصل، ومشروع السيطرة على مياه الري بإستخدام الإنترنت التابع لمركز دراسات الموارد المائية والكلية التقنية الشمالية، ومشروع صناعة الالبان العراقية والاجبان التركية والاردنية التابع لمنظمة الفاو، ومشروع تدوير النفايات، وتحويل الذباب الاسود الى سماد التابع لمديرية زراعة نينوى، الى جانب مشاريع اخرى تخص تربية النباتات والنحل، ويعد عطا المعرض هو الثاني من نوعه الذي تقيمه زراعة نينوى من بعد تحرير المدينة لكنه يعد الاكبر من حيث المشاركة، فقد اقامت المعرض الاول في ايار الماضي بمشاركة ١٨ مشروع.
معاون مدير زراعة نينوى المهندس عبد الله سعيد، اكد لـ(المدى)، ان مديريته حرصت على إقامة هكذا كرنفال لدعم المنتجات الزراعية والترويج لها والتعريف بها، وان اغلبها هي مشاريع استراتيجية هادفة احدثت نقلة نوعية في زراعة نينوى.
حيدر السماك، مدير إعلام زراعة نينوى بحديثه لـ(المدى)، اوضح ان ام الربيعين ساحة كبير تحتضن المشاريع الزراعية الهادفة والتي تقدم خدمات كبيرة للمجتمع، واضاف ان مديريته لديها الكثير من التعاون مع المنظمات والمؤسسات الحكومية الاخرى في دعم المنتجات الزراعية، ولفت الى ان المواطن اصبح لديه توجه كبير الى الانتاج المحلي وذلك بسبب نوعيته العالية ورخص سعره.
واشار الى، ان المعرض هو مساحة لتعريف المستهلك بما موجود من منتجات واماكن بيعها وكيف صنعت، وانه سيكون هناك كرنفال اكبر في الفترة المقبلة بسبب الإقبال الواسع من المواطنين.
واكد، ان القطاع الزراعي الحكومي والخاص بعد نكبة الموصل اصيب بدمار كبير، وكان لابد من تدخل مديرية الزراعة وانقاذ ما يمكن إنقاذه، فبدأت بسلسلة اتفاقيات مع منظمات دولية منها منظمة الاغذية العالمية، وكذلك منظمة الفاو في انشاء مشاريع استراتيجية.
وقد استطاعت شعبة زراعة ناحية بعشيقة من إنتاج اكبر بيض في السوق المحلي بحجم يسمى "الجامبو" وبأسعار اقل من الاسواق التجارية، وبدأت الإنتاج في حقولها قبل ٤ سنوات، وغالبيته يذهب الى بغداد بعد تعاقدها مع شركات خاصة، ويحوي البيض على "صفارين اثنين"، والسبب يعود الى نوع الدجاج والعلف وطريق التغذية الصحيحة.
واكد الطبيب البيطري للشعبة عمر جلال لـ(المدى)، انهم بدأوا بإنتاج هذا البيض قبل ٤ سنوات في حقلين من خلال نوع دجاج يسمى "البارون" ويباع بأسعار تنافسية تصل سعر الطبقة الى ٤ الف دينار، وبين ان هناك شروط قاسية من وزارة الزراعة فيما يخص انشاء حاضنة للدواجن في ناحية بعشيقة، حيث يتطلب الأمر أن تكون الأرض صخرية ويمنع انشاءها في أرض زراعية، واذا ما تساهلت مع المستثمر فإن هناك مشاريع كبيرة للدواجن ستقام في بعشيقة.
ومن مشاريع القطاع الخاص يقول سلام نجم الدين، صاحب معصرة بحديثه لـ(المدى)، انه تمكن من انتاج محلول الاول من نوعه في نينوى يعمل على معالجة مشاكل الشعر مثل التقصف، التكسر، ضعف النمو، التساقط، والصلع الوراثي، حيث يتكون المحلول من ٢٠ مادة طبيعية منها مكملات غذائية وفيه ضمان، وقبل ان يباع للمستهلك يشترط ان يأتي بفحص هيمغلوبين الدم والـ d3 لكي يعطى له المحلول، لإن المصاب بفقر الدم لن يحصل على نتائج.
وقد بدأ انتاج هذه المادة قبل ٦ اشهر وتباع بـ ٢٠ الف دينار لكل ١٠٠ ملم، واكد ان النتائج تظهر بعد اسبوعين من الاستخدام في ايقاف تساقط الشعر والعمل على انباته، واضاف انه انتج ٥٨ نوع زيت احادي، و ٦ خلطات خاصة لمعالجة القمل، البشرة، الرؤوس السوداء، وبدأ في انتاجهم قبل ٥ سنوات وان جميع انتاجه يذهب الى المحافظات.
الى ذلك تحدث المهندس الزراعي احمد قاسم لـ(المدى)، عن مشروعه الذي يهدف الى تدوير النفايات والمخلفات المنزلية من خلال استخدام دودة "اليركلار"، وكذلك استخدام تقنية حديثة تخص السماد وتغذية النباتات، واوضح انه يعمل بشكل تجارب على ١٤٠ مشروع زراعي حديث ويدعو كافة خريجي التخصص الزراعي بالتوجه للعمل بالقطاع الخاص دون انتظار الوظيفة الحكومية.
ويقول احمد، انه يوجد الكثير من المشاريع الريادية بنينوى لكنها تحتاج الى دعم حكومي او من قبل المنظمات الدولية المختصة، واكد ان هكذا معارض مهمة جداً لهم للتعريف عن انفسهم، خاصة ان ام الربيعين كانت تفتقد الى إقامة هكذا كرنفال قبل عام ٢٠١٤.