هاتف جنابي1- مزمورُ النساءفي قديم الزمانْ في الضياء البعيدْ
في الحضور الغيابفي صعود الإلهِ والآلههفي سديمية الكون أحجيةٌ النساءُ مداها، وهنَّ بهاشاهدٌ وشهيد.rnالغاباتُ ابتهلتْ والأنهارُ انفرجتْ في معالم الخليقة، فكان أنْ تحولتِ الغصونُإلى ضفائرَ، والثمارُ إلى أجسادٍ وتأوهاتٍ، لباسها الأناشيدُ، صوتها الريحُ، عطرها الهمسُ واللمسُ والحركة، كلما كشفتِ الشموسُ خيوطها التمعت اللُّحَيْظَاتُ انثيالا بالمطر المتفرجِ عند هضابٍ - كانتْ ترمي الفتياتِ بالبنفسجِوالوردِ- وفي المساءِ كان الغسقُ والشمسُ يحتسيان احمرارَ نبيذٍ منسكبافي فم الطبيعة اللامتناهية. كانت النسوةُ يمرحنَ في ظلالِ ضفائرَ منتشيةٍوهي تُمَشّطُ الهواءَ وتقرصُ الثمارَ في تشكّلها في نهودٍ ومنحدراتٍ وسهولٍومرتفعاتٍ، و"جناتِ عدنٍ تجري من تحتها الأنهار...". المليكاتُ يُنشدن وقيثارةُ الليل والنهار تعزف والكلُّ يلهجُ: نساءٌ نساءسعفُ النخيلِ يُظِلّهنََّ والخطى المتئداتُ والطيوبُالندى لهنَّ كحلٌ والحفيفلهنَّ سترٌ،والربيعُ حبيبُ.rn2- مزمورُ العربات الرمليةrnالعرباتُ الرمليةُ تندفعُ،الأماني أجنحةٌ مرفرفةٌ في الأعالي، والمسافاتُ مشدودةٌبنجم سابحٍ في الفضاءلا حدودَ إذنْ لهذه المسيرةِ الملتحمة بهمهماتِ الأبدية. للعرباتِ دويُّ القيامة للرمالِ أصابع العدم للاندفاعِ خطمُ جيشٍ من الجنّلا حدودَ لهذه الغابة الملتهبة(سوى أمنيات الآخرة).تزحف الخيلُ، حباتُ الرملِ تستغيثُ، تندفعُ العرباتُ، الحالمون وقودها، مهمازُها الشهواتُ، والسماءُ حجابُ قالَ الغيابُ للغيابِ: امحقوا الحلمَ الآخَرَ، والطائرَ في عزلته، الضرعَ والزرعَ، والشجرَ الطالعَ في حقل الآخر من أعدائي يا عرباتُ اندفعي باسمِِ الحكمةِ واليومِ النائيلا عزلةَ بعد الآنْكأسُ الروحِ الأعلى طافحةٌ،والأرضُ وما فيها محضُ إناء.rn3- مزمورُ الغزوrn"صحراءُ الحبّ" الضائع تحترق بينا العرباتُ الرمليةُ تنسحبُ،والأقدارُ المرهونة بالغيب انبثقتْ ذكرى. ما إنْ قرنوا بالدمعِ الحبَّ والعمرَ بالأضاحي، خلطوا العدوَّ بالصديق، والدمَّ بالأقاحي.rn4- مزمورُ النساء- الإماءِrnأخذ الطائرُ يرمي الغيبَ بالحجرْوينقرُ الآخرهراح الطائرُ يبكي بلدا (يلقطه كحبوب متناثرة في الريح)، والغابةُُ تنعى نهراً، والنسوةُ عمرا منتهكا-النسوةُ بابٌ مشرعةٌ باسم الشهواتِ المندفعهوالنظرةِ للعصر الحجريّ- عرباتُ الخيلِ ببطءٍ في زمن الآلةِ تنسحبُ...سحابةً من الغبار تثيرُ والأحاجي، صارتِ (النساءُ تلتفُّ بثوبٍ طويلٍ كأنها مقابرُ الأبدية)*rnنساءُ الحاضرِ القتيلِ، والغدِ القاتلِنساءُ الحلْمِ والخيالِ، الليلِ والنهار،رحمةٌ بوحشٍ تستغيثُ،وطائرٌ محاصرٌ بين ريحٍ ونار.rnــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ* رابندرات طاغور: استغاثات.انديانا- بلومنغتن 8 تموز 1994
نساء... إماءٌ
نشر في: 18 ديسمبر, 2010: 05:35 م