متابعة المدى
شهدت مدينة براغ العاصمة التشيكية قبل يومين حذثا تاريخيا تمثل بافتتاح الزاوية الخاصة بشاعر العرب محمد مهدي الجواهري بالقرب من شقته التي كان يسكنها هناك لسنوات طويلة، بإشراف السفارة العراقية؛ بحضور رسمي وثقافي واجتماعي، وبروخت المدينة التي سكن بها الجواهري أعوام كثيرة، وكتب فيها مجموعة من قصائده الرائعة كانت على موعد مع تخليد هذا الرمز بعد ان بادرت السفارة العراقية في الجيك، بإقامة نصب تذكاري قرب بيته المتواضع في احدى أحياء العاصمة براغ.
وقال د. فلاح عبد السادة السفير العراقي في براغ: حدث تاريخي مهم على المستوى الشخصي لي وبالنسبة للسفارة في براغ، فقد عملنا على هذا الإنجاز لأكثر من عام ونصف، حيث اجتمعنا مع محافظ المدينة وسكان البناية الذين رحبوا بهذا العمل .. ونتيجة للجهد المتواصل والمثمر وبالتعاون مع المحافظة استطعنا انجاز والذي سيبقى خالدا في ذاكرا سكن هذه المدينة وأنا أعتقد أن هذا الحدث سابقة دبلوماسية تحسب لوزارة الخارجية العراقية في هذا المضمار ونامل أن نستمر في هذا التقليد الذي يخص الرموز الثقافية العراقية في المهجر وأيضا في الداخل العراقي.. واستعرضت عائلة الجواهري التي حضرت هذا الحدث، بعضا من السيرة الحياتية للشاعر في مدينة براغ، حيث قالت خيال ابنة الشاعر: ذكريات جميلة عاشها الشاعر في هذه المدينة أستغرقت سنين عديدة ، وقد ألهمت الشاعر بض هذه القصائد عن براغ وعن جمالها، والتغني بالنساء الجيكيات الجميلات
وشهد حفل الافتتاح عزف النشيدين الوطنيين العراقي والتشيكي، ثم تبع ذلك مجموعة من الكلمات لمدير بلدية براغ، وللسفير العراقي إلى التشيك د. فلاح عبد السادة، وقد تغنت الكلمات بالجواهري، هذا وقد جرت هذه الفعالية بحضور وفد من الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ممثل برئيس الاتحاد الناقد علي الفواز والأمين العام الشاعر عمر السراي والناقد فاضل ثامر عضو المجلس المركزي للاتحاد والمستشار الثقافي لرئيس الوزراء العراقي الشاعر عارف الساعدي عضو المحلس المركزي للاتحاد، كما شهد الحفل حضور عدد من سفراء الدول العربية، ومدير بلدية براغ، فضلاً عن الحضور المميز لعائلة الجواهري التي جاءت من بغداد وبعض عواصم العالم وجمع كبير من المثقفين، وهو ما لاقى تسليطاً إعلامياً كبيراً من شأنه مد جسور الثقافة والمعرفة بين براغ وبغداد، يشير إلى أهمية الجواهري بوصفه شاعراً عالمياً وليس عراقياً وعربياً فحسب.
وفي سياق متصل، فقد قام وفد الاتحاد بجولات ثقافية عديدة تضمنت زيارة مركز الجواهري في براغ بضيافة مديره الكاتب والباحث رواء الجصاني وبحضور الأستاذ نبيل الورد، ومناقشة آلية تطوير الأعمال الخاصة بالجواهري وبعض المطبوعات، وزيارة مقهى "سلافيا" الشهير وسط المدينة والتي كان الجواهري من أهم روادها طيلة فترة تواجده ببراغ، حيث كتب في أروقتها قصيدته ذائعة الصيت " يا دجلة الخير" مع قصائد أخرى.