اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > العراقيون يفتقدون لمياه الاسالة صالحة للشرب ومختص يؤكد: انظمة التصفية قديمة جدا

العراقيون يفتقدون لمياه الاسالة صالحة للشرب ومختص يؤكد: انظمة التصفية قديمة جدا

نشر في: 3 يوليو, 2024: 12:50 ص

المدى/ ذو الفقار يوسف
يواجه العراق حسب مختصون بالشأن البيئي والمائي تلوث كارثي في مياه الانهار بسبب عدة عوامل منها عوامل خارجية كانحسار حجم الاطلاقات المائية من الدول المجاورة فضلا عن عدم وجود نظام معالجة يحقق وصول المياه الى السكان بشكل جيد مما يجعلهم يواجهون الجفاف والامراض.
وقد يبين الباحث بالشأن البيئي ثائر يوسف، انه «كما معروف ان حصة المياه التي تصل الى العراق مصدرها الاساسي هي كل من ايران وتركيا، ومشكلة المياه الواصلة الى نهر دجلة تبدا من سد الموصل والذي يكون فيه مستوى مقياس الرقم الهيدروجيني الـ (hp) عالي جدا، لكونه عند الاطلاقات المائية يتم فتح بوابات السد من منتصفها وليس من من اسفل السد، لذلك يسبب مشاكل كثيرة للمياه الواصلة للبلد». مشيرا الى، ان «المياه تواجه مشكلة منذ دخولها من تركيا بسبب عدم تجديد المياه بشكل صحيح، اذ تجد هناك العديد من الاسماك والطيور الهالكة في بحيرة الموصل بسبب انعدام جودة المياه هناك». مؤكدا ان «مشكلة مياه العراق بيولوجية ولم تكن كيميائية فقط».
ويضيف يوسف لـ(المدى)، انه «عند مرور المياه من الواصلة بين سد الموصل تبدا بتجميع النفايات ومخلفات مياه الصرف الصحي والمياه الاسنة من الشوارع المتكونة من المناطق المحيطة بها حتى وصولها لمنطقة الرستمية التي تجمع فيها المياه الثقيلة ومياه الصرف الصحي والتي تتكون من محطة شمالية وجنوبية، حيث تكون طاقتها الاستيعابية محدودة، فبعد عام ٢٠٠٣ ازادات نسبة السكان مما زادت المياه غير المعالجة لتصل الى اضعاف الطاقة الاستيعابية»، مشيرا الى، انه «انعدمت الجدوى الاقتصادية في هذه المحطة من عمليات المعالجة الكيميائية والبيولوجية والبكتيرية لذلك فان الماء يجري في النهر بشكل مباشر وبدون معالجة ليتوجه نحو نهر ديالى ليستمر نحو نهر دجلة مسببا تلوث عالي جدا بالمواد الكيميائية المتواجدة في المياه ومخلفات المنازل والمياه الثقيلة».
ويلجأ غالبية العراقيين إلى شراء المياه في القوارير للشرب وإعداد الطعام، لأن المياه التي تصل بيوتهم غير صالحة، فيما تزور المواطنين العديد من متعهدي شركات نصب منظومة لتنقية المياه بعروضها المتعددة من خلال اجهزة التصفية التي تعتبر بديل اخر للمواطنين عن شراء المياه (RO) من محطات التصفية المنتشرة في المناطق السكنية.
الخبير بالاستراتيجيات والسياسات المائية رمضان حمزة، يبين بان «سبب تهالك منظومات المياه هو جزء من تهالك اغلب البنى التحتية في البلد ومنها مشاريع المياه وبالاخص مشاريع مياه الاسالة، اذ تعتبر عملية اخذ المياه من الانهار وازالة الترسبات منها واعادة ضخها الى الاحياة السكنية هي احد الازمات التي سببتها الحروب في البلد، كونها تتطلب وجود مبالغ كبيرة جدا مما جعلها تهمل»، مشيرا الى، ان «بعد عام ٢٠٠٣ تم الاعتماد على المنظمات غير الحكومية والتي تنعدم فيها الخطط بعيد المدى والتي يكون عملها جزئي كتاهيل واعادة تشغيل بعض المضخات او اعادة تبديل المضخات او بعض الوحدات من المحطة، وهذا لا يعتبر حل استراتيجي .
ويوضح حمزة لـ(المدى)، ان «التكنولوجيا المستخدمة في تصفية ومعالجة المياه هي تكنولوجية قديمة فلا يزال هناك استخدام معدات تصفية المياه (الفلاتر) لتنقية المياه المتكونة من الحصى والرمل، فضلا عن انتهاء كفاءة هذه (الفلاتر)، اضافة الى ان المياه الجارية بالانهار قليلة جدا مما يجعل نسبة الرواسب والملوثات كبيرة مع تهالك وتقادم عمر هذه المحطات، وهذا ما جعل مخرجات هذه المحطات من المياه ليست بتلك النقاوة، وبالتالي صعوبة ايصال مياه الاسالة من المحطات عبر الشبكات»، منوها على، انه «يجب تغيير هذا النظام واستخدام فلاتر «السيراميك» لكونها تعتبر التقنية الاحدث لتنقية المياه، اذ لديها كفاءة كبيرة وتقلل استخدام الكهرباء وتزيد من المياه التي يتم تنقيتها واعادة تشغيل وتاهيل نفسها بشكل تلقائي عند الحاجة عكس ما نراه في (الفلاتر) التي تلتصق فيها الترسبات والاملاح لتجعل كفائتها تقل بمرور الوقت والاستخدام».
ويختتم حمزة، ان «مياه الاسالة غير مهمة حاليا لكون اغلب المواطنين لا يستخدمونها في الشرب لكونهم يشترون المياه المعبئة (RO) ولكن يعتبر هذا خطر على الصحة العامة، لذلك يجب ان تكون الاولوية لمعالجة هذا المشكلة الخطيرة».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

وفد عسكري برئاسة يارالله يزور واشنطن قريبا.. وانسحاب الأمريكان قد يحتاج من 3 إلى 5 سنوات
سياسية

وفد عسكري برئاسة يارالله يزور واشنطن قريبا.. وانسحاب الأمريكان قد يحتاج من 3 إلى 5 سنوات

بغداد/ تميم الحسنلم تعلق بغداد حتى الان على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما وصف مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، ما جرى بانه "مقطع من فيلم".وتخوض بغداد والولايات المتحدة منذ مطلع العام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram