متابعة/ المدىتشارك جنود عراقيون عرب وكرد في تدريبات أجرتها لهم القوات الأمريكية في مركزالهندية المشترك الواقع في شمال البلاد أوائل الشهر الجاري.وخلال التدريب نفذ الجنود العراقيون وعناصر أمن الكرد دورية مشتركة راجلة؛ تدربوا خلالها كيف يكونون حذرين ومتأهبين لأيّة مفاجآت قد تظهر في محيطهم، باحثين عن أيّ أمر قد لا يبدو طبيعيا ويثير الريبة حاملين بنادقهم في وضع الإستعداد للرد على أيّة نيران معادية.
كما أجرى الجنود العراقيون تدريبات حول معركة مفترضة مع العدو للقوات الراجلة ووضع الخطط العسكرية لمثل تلك المعارك.وأوضح الضابط الامريكي ديريك وود، آمر فصيل في الوحدة الأمريكية التي أوكلت لها مهمة هذا التدريب، إنّ التدريب أعدّ لمساعدتهم على تنظيم طرقهم وأساليبهم في تنفيذ المهام الأمنية. وسيتعلمون كيف يردون على تهديدات العدو خلال الدوريات الأمنية الراجلة وكيفية التحرّك نحوه."ووفقا لخطة التدريب التي وضعها لهم المدربون، سيّرت القوات الأمنية العراقية المشتركة دوريات لحماية موقعها، كانوا يتوقفون عدّة مرات خلال الدورية عندما يتمّ إطلاق نار مفترض. وكانت في الجهة الأخرى من ميدان التدريب قوات أخرى عراقية تمثل عدوا مفترضا أطلق نيرانا مفترضة من شاحنة متوقفة قرب القوات الأمنية العراقية؛ والتي حال تعرضها لتلك النيران المفاجئة انبطح بعض الجنود على الأرض والبعض الآخر اختفى من الموقع خلال لحظات ليظهر فيما بعد وهو يقترب من موقع العدو المفترض.وحول ذلك الجزء من التدريب يوضح رئيس العرفاء ديريك وود قائلا:"عندما يتحدد لنا موقع العدو المفترض نصطف جميعا ونحافظ على أمن المنطقة. بعدها تتحرك مجموعة من الجنود لتلتف نحو العدو حتى نتمكن من محاصرته ودحره. هدفنا هو حين يتعرّض الجنود العراقيون لمثل تلك المواقف في الميدان ألا يطلقوا النيران بشكل عشوائي، كما يفعلون بشكل تقليدي، وإنما تحديد موقع العدو بالضبط وتقييم الموقف."يُشار إلى أنّ الجنود العراقيين الذين شاركوا في التدريب هم من تولى قيادة التدريب، واقتصر دور المدربين الامريكيين على المراقبة والتأكد من أنّ العراقيين يتخذون المواضع المناسبة، وعند إطلاق الإشارة لهم يقومون بتنفيذ الهجوم على الهدف وتفتيش المركبة وإلقاء القبض على العدو.ويقول مدربون امريكيون ان الجنود العراقيين ابلوا بلاء حسنا خلال التدريب، وذلك وفقا للنائب عريف دومينيك فوجن أحد جنود القوات الأمريكية الذين شاركوا في تدريب العراقيين؛ فقد أشاد بهم قائلا:"الجنود العراقيون الذين شاركوا في التدريب تلقوا المعلومات والتدريبات بشكل جيد وأبدوا قدرة جيدة على التعلم؛ سيكونون قادرين على تدريب الجنود الآخرين الجدد حول ما يتعلق بالدوريات الراجلة ومواجهة العدو وإلقاء القبض عليه."واشتملت التدريبات أساليب الزحف نحو العدو وإطلاق النيران على شكل دفعات من ثلاث إلى خمس ثواني، فضلا عن أساليب لتحرّك الجندي خلال العمليات الأمنية المشابهة لهذه التدريبات.وأوضح العريف روبيرتو جارسيا، والذي هو أحد المدرّبين في الدورة، ما دربه للجنود العراقيين من أساليب التحرّك خلال الدوريات الراجلة، مركزا على طرق تحرّك الأفراد والفصائل.من جانبه، أفاد جارسيا بأنّ العراقيين قد ألفوا هذه التدريبات. وأضاف قائلا:"إنه لمن المهم لهم أن يفهموا كيف يتحركون بالشكل الأنسب خلال توفير الأمن واشتباكهم مع العدو. كنت قادرا على تحسين المهارات التي يمتلكونها لكي يتمكنوا من تدريب زملائهم الآخرين حين يعودون إلى وحداتهم التي يعملون فيها. هذا التدريب يقدّم لهم التنظيم والثبات في مثل هذه المهمات؛ إن أدرك كلّ واحد منهم دور كلّ موضع وجندي حينها سيفهمون ويستوعبون الصورة الكاملة للمهمة."وعقب في السياق ذاته العريف ركن إيريك أورتيز مؤكدا ما قاله زميله العريف روبيرتو، قائلا:"إنه لمن المهم بالنسبة لقوات الأمن العراقية التحرّك بالشكل الفعّال والصحيح خلال تنفيذهم للمهمات، فاتباع تلك الأساليب التي دربناهم عليها سيمكنهم من إنقاذ أرواحهم وتجنّب الخسائر البشرية في صفوفهم في حال تعرضوا لهجوم ما. أصبحوا أكثر مهنيّة كجنود وهم يكتسبون المزيد من الخبرات والمعلومات والتحفيز."تجدر الإشارة إلى أنّ الجنود العراقيين قد تمرنوا أيضا خلال التدريب على مختلف أساليب التحرّك، وبأيّ طريقة يتحرّكون وفقا للموقف ومعطياته خلال قيامهم بتنفيذ دورية أمنية راجلة أو عند اشتباكهم مع العدو.
عرب وكرد يشتركون في تدريبات عسكرية على قواعد الاشتباك
نشر في: 18 ديسمبر, 2010: 08:52 م