محللون: قرارات مرسي منحت المعارضة فرصة لترسيخ نفسها كقوة قادرة على المنافسة
قال محللون ان تحركات الرئيس المصري محمد مرسي، منحت حركات المعارضة فرصة لترسيخ نفسها كقوة قادرة على البقاء والمنافسة الشديدة في الحياة السياسية المصرية. وأشارت صحيفة الفايننشيال تايمز، في تقريرها عن الاحتجاجات الحاشدة في أنحاء مصر الثلاثاء، أن جبهة الإنقاذ الوطني، مدفوعة بالدعم الشعبي الكبير، وقالت إنها ستدعو مرسي للتخلي عن السلطات التي استولى عليها مؤخرا، بموجب الإعلان الدستوري والتراجع عن الاستفتاء على الدستور لتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تعيد صياغة الدستور. وقالت ميريت مبروك الزميلة بمركز بروكينجز، لقد قدم مرسى للمعارضة خدمة كبيرة، فلقد حرك كل من كان جالسا بجانب الحائط، كما أثار الخوف في نفوس الكثيرين من ديكتاتورية جديدة. ونقلت الصحيفة عن الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، أن حزبه اجتذب كثيرا من الأعضاء الجدد خلال الأسبوعين الماضيين، بما يعادل عدد الأعضاء على مدى الأشهر الثمانية الماضية. وتقول الصحيفة إنه إذا ما رفض مرسى تقديم أي تنازلات، فمن المحتمل أن تبقى جبهة الإنقاذ الوطني على الاحتجاجات، وستدفع إلى التصويت بـ"لا" على الدستور، بدلا من المقاطعة كما طالب البعض.
الدستور المصري سيكون مفتقراً للشرعية
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن فيض الغضب الذي شهدته أنحاء العاصمة المصرية والإسكندرية وعدد من المحافظات الأخرى أمس الثلاثاء، يشير إلى مواجهة طويلة بين الرئيس والمعارضة الموحدة. وأكدت الوكالة أن الحشود الهائلة من المحتجين أمس الثلاثاء، توجه ضربة لشرعية الدستور الجديد، الذي يهدد بتقويض الحريات ويفتح الباب أمام سيطرة الإسلاميين يوما بعد يوم على حياة المصريين. وأضافت أنه فيما لم يعرف حتى الآن موقف المعارضة بالتحديد من الاستفتاء، وما إذا كانوا سيدعون للتصويت بـ"لا" أم المقاطعة، فإن القضاء أكد رفضه الإشراف على الاستفتاء وهو ما يعني فقدان الدستور لمزيد من الشرعية.
