لطفية الدليمي خيل إلي ان القائمة المعلنة  أشرف عليها واقترحها واعدها اتحاد الأدباء  باعتباره المرجع الأول  والمخول  للمثقفين  ففي غياب مجلس أعلى للثقافة ، يبقى اتحاد الأدباء الممثل الأول  لجميع المبدعين العراقيين والناطق باسمهم ،  وحين راسلت الإخوة الأعزاء في الاتحاد  راجية  حذف اسمي  من القائمة  فوجئت بأنهم  لايد  لهم  فيها  ويجهلون من أصدرها.
كان الأجدر بمعدي هذه القائمة المحترمين  ان يستشيروا الأسماء قبل نشرها  فهذه ابسط قواعد الديموقراطية واحترام حرية الخيارات ، واعد عملهم هذا مصادرة  لحق الاختيار الحر ، فمن قال لهم بأن فلان الفلاني او فلانة  الفلانية ترتضي او  يرتضي أن  يزج اسمه في هذا المقترح  ..؟؟ كنت ولا أزال  معترضة على فكرتها  وعلى   مشروع  توريط الأسماء في مهاترات علنية وزجهم في مزايدات لا ناقة ولا باخرة ولا طائرة لهم فيها ،فمقترحهم بإعلان اعتراضات المثقفين على الأسماء المعلنة كمثل من يفتح بوابات جهنم على المثقفين وهم يعلمون جيدا ان المتربصين بالثقافة  والمثقفين  ينتظرون كل فرصة متاحة  كهذه لتوجيه الاتهامات والشتائم للثقافة العراقية  والنيل من  المثقفين بتهم جاهزة  ومهيأة سلفا ..كان الأجدر بالإخوة   معدي القائمة الذين اجهل من يكونون  - ان يفكروا مليا قبل اقتراح إعلان الاعتراضات على الصحافة ويبدو واضحا لدينا  ان معدي القائمة سيجيشون المؤيدين لكتابة مقالات تدعم أسماء محددة تطمح الى المنصب إياه مع ان المنصب مهيأ سلفا لأسماء من القوائم الكبيرة ومحصور تقريبا  بين اسمين  ، وأظن  و معي عدد كبير من المبدعين  والمثقفين ممن  لا يهمهم سوى الإبداع وخدمة الثقافة  بمنجزهم الإبداعي  ولا طموحات لديهم في احتلال مواقع إدارية - ان   دور المثقف  الأهم   ان يكون خارج  المؤسسة الرسمية ليراقبها وينقدها بحرية وجرأة لا  ان يكون  بين فكي الكماشة  مضطرا للمجاملات والصمت عن الأخطاء والخطايا ، دور المثقف ان يراقب ويقترح وينقد او ان  يكون مستشارا لوزير كفؤ من أهل الإدارة عارف بالثقافة وشجونها والمثقفين ومتاعبهم وطموحاتهم ، فليبدع كل في مقامه  ولنعمل جميعا من اجل سلام العراق وتقدمه  ليرتقي الى المكانة التي تليق به وبحضارته العريقة وإمكاناته المادية والبشرية.لقد أبديت رأيا سباقا قبل ان اقرأ هذه القائمة العشوائية  في مقال لي بعنوان  (وزارة الثقافة والمثقفون  وهوية الدولة)  في ثقافية المدى يوم الأحد 12كانون الأول الجاري   وهو رأي  مخالف لطروحات كثير من المثقفين  عن ترشيح  شخصية من القائمة التي تجاهلت شخصيات ثقافية مهمة  في الوسط الثقافي العراقي ولها أدوارها ومنجزها ومواقفها  الجليلة في خدمة الثقافة  ، فمن أخبركم ان المثقف والمبدع سيكون بارعا في فن الإدارة قدر براعته في إبداعه ؟؟ ومن قال ان  المثقف  كبير المنجز  يصلح لأن يكون وزيرا ؟؟  ومن أين لنا برجل  دولة كالجنرال ديغول ليسند مثقفا  ووزيرا ديغوليا  عملاقا  مثل  ( اندريه مارلو ) صاحب (اللامذكرات) و (إغواء الغرب)  و(سقوط  السنديان) و(الوضع البشري)  وهو المفكر والباحث في الحضارات والفنون  والمنقب الاثاري وصاحب الموسوعات الاثارية والفنية  ..؟ احترم أحلام البعض في تولي المناصب واحترم رغبتهم الجادة في خدمة الثقافة ولكن ليس على حساب زج أسمائنا في قوائم  لا ترقى الى  ان تكون ممثلة حقيقية لجميع مثقفي العراق واكاديمييه ومفكريه  ومبدعيه ..دعونا  نبني توجهاتنا الثقافية بنزاهة ودون مطامح شخصية  محدودة الرؤية وقصيرة المدى  وان نسند المشروع الثقافي العراقي  ونحيي فكرة إنشاء مجلس أعلى للثقافة  بالتعاون مع  من يعنيهم الشأن الثقافي  أداء وإيماناً  وطموحا ، وليكن لاتحاد الأدباء والمؤسسات الثقافية الراسخة دورها في تحقيق حلم المجلس   المنتظر  ..