بغداد / نورا خالدتصوير / ادهم يوسفتحت شعار "المنظمات الثقافية روافد حرة لثقافة العراق الجديد" أقامت وزارة الثقافة دائرة العلاقات الثقافية العامة مؤتمر المنظمات الثقافية غير الحكومية الأول المنعقد للفترة من 19 – 21 2010 على قاعة المسرح الوطني بحضور عدد من رؤساء وممثلي المنظمات العراقية في الداخل والخارج.
وأشاد الحضور بإقامة مثل هذه المؤتمرات التي تؤدي إلى سعة الاطلاع والاستفادة من الجديد والجيد في حضارات البلدان التي يعيشون فيها وإضافتها لما هو عريق في حضارتنا وتوأمة الحضارات هي التي تعزز من إمكانيات وقدرات الإنسان.  مسؤول شعبة منظمات المجتمع المدني في وزارة الثقافة  فهمي فريح القصاب تحدث عن إقامة المؤتمر قائلاً: فكرة إقامة المؤتمر كانت تراودنا منذ العام الماضي وبانتظار الأمور الفنية لإقامته، المؤتمر هو التأسيسي الأول إذ سوف يكون دوري في كل سنة ولكن بصيغة مهرجان في السنوات اللاحقة، حددت للمؤتمر عدة محاور منها ان المنظمات هي التي تقود المؤتمر باعتباره مؤتمرها وان وزارة الثقافة هي جهة داعمة ومتابعة وليست رقابية لخلق روابط بين مختلف المنظمات صغيرة كانت أم كبيرة في الداخل أو الخارج، كما إن الهدف من المؤتمر هو إحياء وتنشيط  وتنضيج منظمات المجتمع المدني الموجودة في الداخل. نائب رئيس منظمة الرافدين في المغرب فراس عبد المجيد أعرب عن سعادته للمشاركة في المؤتمر قائلاً: لأول مرة تشارك منظمتنا بمؤتمر خارج إطار المغرب فأغلب نشاطاتنا كانت محصورة بالجالية العراقية في المغرب، كان القصد من تأسيس المنظمة هو لتعريف الشعب المغربي بالتراث الثقافي العراقي الأصيل ولتصحيح الصورة التي رسمت للعراق إبان النظام الديكتاتوري، وأضاف: الهدف من المشاركة في المؤتمر هو للتعرف على التجارب المشابهة في مختلف بلدان العالم.  ممثلة منظمة الحوار والتواصل في السويد نيران الزهاوي قالت: نحاول من خلال هذا المؤتمر نقل الكثير من الخبرات التي اكتسبنها من خلال علاقاتنا في الخارج إلى منظمات المجتمع المدني في بلدنا ونعتبر هذا المؤتمر فرصة لتحقيق ما كنا نصبو له وهو تقديم كل ما يخدم العراق. ممثلة منظمة المنتدى النسائي في الدنمرك مكارم إبراهيم قالت: يسعدني إقامة مثل هذا المؤتمر في بلدي ليتسنى لي نقل تجربتنا هذه من المهجر إلى وطننا الحبيب الذي يواجه تحديات كبيرة للنهوض ويجب على الحكومة العراقية إعطاء أهمية كبيرة للمؤسسات المدنية بكل أنواعها وتوفير أجواء الحرية والديمقراطية لها للقيام بنشاطها على أفضل وجه لخدمة المواطن العراقي. وعلى هامش المؤتمر أقامت الجمعية العراقية للحرف والتراث الشعبي معرضا للحرف الشعبية ضم العديد من الصناعات والفنون الشعبية منها العباءة العراقية المعروفة وأعمال نحاسية وسيراميك والبسط العربية، أمين سر الجمعية سلمان البصام قال: مشاركتنا هي بهدف تعريف العالم بالتراث العراقي الذي يلاقي استحسان الجميع في كل دول العالم، واليوم نرى إقبالاً كبيراً جدا على هذه المعروضات خاصة من المتذوقين للفن والزوار الأجانب.