اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > قساوسة عراقيون: المسيحيون متمسكون بأرضهم رغم ما حل بهم من قبل داعش

قساوسة عراقيون: المسيحيون متمسكون بأرضهم رغم ما حل بهم من قبل داعش

 قالو انهم يدعون للتعايش ضمن حقوق المواطنة في البلد

نشر في: 8 يوليو, 2024: 12:10 ص

 ترجمة / حامد أحمد

أشار تقرير لموقع كاثوليك نيوز، الاخباري الى ان قساوسة عراقيون اكدوا بان مسيحيي العراق وبعد عشرة أعوام من اجتياح داعش لمنطقتهم في سهل نينوى ما يزالون متمسكين بارضهم ويعملون على إعادة بناء حياتهم ، داعين الى ضرورة التعايش السلمي ما بين الطوائف الدينية المختلفة في البلد وفق حقوق المواطنة والاحترام المتبادل.
وقال المطران ، نزار سمعان ، راعي كنيسة السريان الكاثوليك في أربيل ، في حديث لموقع كاثوليك نيوز " نحن كشجرة الزيتون ، لا يضرنا ما يتم الفعل بنا او يحصل لنا ، رغم ما فعل داعش بنا وقطّع كل شيء ففي النهاية نحن ما نزال هنا في وطننا وسنبقى . ونحن كرعاة كنيسة نقوم بكل ما هو مستطاع من اجل ان نقدم مؤشر أمل وان نساعد الشعب المسيحي العراقي ان يبقى هنا في ارضه."
أما مطران كنيسة الكلدان في أربيل القس ، بشار وردة ، فقد قال " الناس هنا متمسكون بالكنيسة في العراق . وهي تعتبر مرجع لهم في كل شيء."
العراق الذي يشكل المسلمون فيه نسبة ما يقارب من 98% من تعداد سكانه، هو منزل لطوائف مسيحية منذ ألفي سنة . وتحدث المطران وردة والمطران سمعان خلال لقاء استضافته منظمة، جيرج ان نييد انترناشنال Church in Need International، الخيرية الدولية المعنية بتقديم المعونات الإنسانية للطوائف والكنائس المسيحية المتضررة حول العالم.
وخلال اللقاء استذكر المطران سمعان والمطران وردة ما حل من دمار في اعقاب هجمات مسلحي داعش ضد أبناء الأقليات الدينية في عام 2014 بعد سيطرتهم على الموصل وما حولها من بلدات وقرى سهل نينوى ، حيث اضطر مسيحيون الى الهروب والبحث عن ملاذ آمن في أربيل عاصمة إقليم كردستان وكذلك ما حل في منطقة سنجار ملاذ الطائفة الايزيدية حيث تم قتل الالف منهم واقتياد آلاف من نساء وفتيات ايزيديات من قبل مسلحي داعش لغرض الاستعباد الجنسي.
ريجينا لانج ، المديرة التنفيذية لفرع منظمة ، جيرج ان نييد ، في العراق العاملة في البلد منذ العام 1972 ، قالت انها تذكرت رؤية آثار الصدمة على أوجه الناس اثناء زيارتها لأربيل بع وقوع الهجمات. وقالت ان منظمتها الخيرية قدمت خلال السنوات القليلة الماضية دعمها لاكثر من 500 مشروع بميزانية تقارب من 60 مليون دولار من جهود الاسناد ، مشيرة الى ان المنظمة الدولية ستستمر بالوقوف بجانب الكنيسة في العراق وقتما احتاجت الى مساعدة.
وكان العراق قد اعلن نصره على داعش في العام 2017، وان الكنيستين الكلدانية والسريانية الكاثوليكية، اللذان يوفران مساعدات إنسانية لنازحين جراء الهجمات، هما جزء من جهود مستمرة لاستعادة سكان سهل نينوى واستعادة الكنيسة أيضا وسط تناقص اعداد المسيحيين في البلد من تعداد 1.4 مليون نسمة تقريبا عند العام 2003 الى ال من 250 ألف شخص الان.
وقال المطران وردة ان حرب إسرائيل على غزة التي دخلت شهرها الثامن الان قد جعلت المنطقة كلها تعيش في قلق بضمنهم مسيحيو العراق الذين يخشون استهدافهم في حال توسع رقعة الحرب او ان يكون هناك ضرر جماعي.
وقال المطران سمعان " بينما يعيش العراق حالة من الاستقرار النسبي الان والقضاء على تنظيم داعش عسكريا ، فان فكر التنظيم ما يزال قائم والذي يرفض التعايش بين الأطياف الدينية المتعددة ، يجب الوقوف ضد هذا الفكر ونشر مبدأ التعايش الإنساني بين جميع الأطياف ضمن أجواء سلم واحترام الآخر." مشيرا الى ضرورة تعزيز جانب المواطنة المبني على احترام حقوق الانسان والتعايش السلمي.
المطران وردة ، الذي أسس في العام 2015 جامعة أربيل الكاثوليكية ، قال انه بدعم من منظمة جيرج ان نييد الدولية تم تمكين كنيسته من فتح ثمانية مدارس الان وسط موجات نزوح واسعة منذ هجمات داعش عام 2014 ، مشيرا الى ان العمل على توفير الجانب التربوي يعد شيء حيوي لإشاعة تعزيز الجانب الإنساني واستقرار ابناء المجتمع المسيحي.
ويشير المطران وردة الى ان هناك رغبة مشتركة بين جميع ابناء الطوائف الدينية والعرقية في البلد على التعايش السلمي حيث عانا جميعهم من أفعال وجرائم داعش الوحشية ، ويوافقه هذا الرأي المطران سمعان ، مؤكدا بان التنافر بين أبناء الطوائف المختلفة يعد أمر خطير جدا على مستقبل البلاد.
وأضاف قائلا " كمسيحيين ، نحن نريد فقط ان نعيش بسلام ، ونتعايش سوية مع احدنا الاخر من ابناء المجتمع ، لا نريد ان تكون الكنيسة منغلقة على نفسها ، او القرى كذلك منغلقة على نفسها ، علينا ان نتواصل مع بقية أبناء المجتمع في المناطق المجاورة لنا."
وذكر القساوسة بان الصدمات النفسية لهجمات عام 2014 ما تزال قائمة، مشيرين الى ان الشعور القوي بروابط العائلة والمجتمع بين ابناء الطائفة المسيحية في العراق ساعدتهم على التعافي من بعض هذه الجراح.

  • عن موقع كاثوليك نيوز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

وفد عسكري برئاسة يارالله يزور واشنطن قريبا.. وانسحاب الأمريكان قد يحتاج من 3 إلى 5 سنوات
سياسية

وفد عسكري برئاسة يارالله يزور واشنطن قريبا.. وانسحاب الأمريكان قد يحتاج من 3 إلى 5 سنوات

بغداد/ تميم الحسنلم تعلق بغداد حتى الان على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما وصف مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، ما جرى بانه "مقطع من فيلم".وتخوض بغداد والولايات المتحدة منذ مطلع العام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram