اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > مضاربات الدولار ترفع قيمته بعد استقرار مؤقت.. حصر البيع بالمطارات وسع الفجوة

مضاربات الدولار ترفع قيمته بعد استقرار مؤقت.. حصر البيع بالمطارات وسع الفجوة

نشر في: 8 يوليو, 2024: 12:25 ص

خاص/ المدى
بعد استقرار لحوالي شهرين على 145 ألفاً لكل مائة دولار، عاودت اسعار الصرف الارتفاع خلال الاسبوع الاول من تموز الجاري لتلامس الـ150 الفاً، ما اثار التساؤلات عن سبب الارتفاع.
مختصون بالشأن الاقتصادي عزوا الارتفاع الجديد في اسعار الدولار الى بيع العملة للمسافرين وتسليم المبالغ من المطار حصر، فيما تؤكد الحكومة ان الارتفاع مؤقت وسيعود الى وضعه الطبيعي.
ويقول الباحث بالشأن الاقتصادي علاء الفهد، لـ(المدى)، ان "تقلبات سعر صرف الدولار في السوق الموازي جاءت نتيجة اتخاذ البنك المركزي العراقي إجراءات جديدة خاصة ببيع العملة للمسافرين وتسليم المبالغ من المطار حصرا".
وأضاف، "عندما تكون هناك اجراءات جديدة تكون هناك تقلبات في اسعار الصرف"، مشيرا الى أن "هناك من يحاول اثارة المخاوف مع اتخاذ أي إجراءات جديدة من قبل البنك المركزي من اجل فائدة بعض المضاربين".
وأشار الباحث الاقتصادي الى أن "البنك المركزي طمأن أكثر من مرة بأنه مستمر في بيع العملة وتغطية كافة الاحتياجات سواء كان للاستيراد او السفر ولا توجد أي مخاوف". من جهته، يقول المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح، في حديث لـ(المدى)، إنه "على الرغم من التذبذبات الحاصلة في سوق الصرف الموازية او غير النظامية، والتي تاتي تقلباتها القصيرة الاجل كنتاج لضوضاء من معلومات ملونة او مشوشة مصدرها الظروف الدولية او الاقليمية، او صدور بعض التعليمات التنظيمية المكيفة بالنقد الاجنبي، والتي يحاول بعض المضاربين استغلالها لتوليد اتجاه من الارباح القدرية في سوق الصرف، الا انه يمكن القول ان نظام سعر الصرف الثابت في العراق ما زال يقوم على مرتكز قوي قوامه الاحتياطيات الدولية للبلاد".
وأضاف انها "تعد هي الاعلى في تاريخ العراق عبر ادارة احتياطاته الاجنبية، والناجمة عن فائض في الحساب الجاري لميزان المدفوعات وبنسبة مهمة قد تبلغ (موجب 7٪ من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد)"، مبينا، ان "العملة الاجنبية تغطي نسبة تزيد على 130 ٪ من اجمالي العملة المصدرة الى التداول حاليا".
واشار صالح الى، انه "ازاء قوة سعر الصرف المركزي الرسمي و دروه في تمويل قرابة 90 ٪ من معاملات التحويل الخارجي للقطاع الخاص عدا القطاع الحكومي، فان سعر صرف الدولار الى الدينار في السوق الموازي لا يشكل في تقلباته اية اهمية نسبية في التاثير في استقرار المستوى العام للاسعار، والذي امسى ساكناً في مركباته واتجاهاته جراء تاثير عامل سعر الصرف الرسمي المهيمن حاليا على تمويل التجارة الخارجية (الاستيرادية) والبالغ 1320 دينار لكل دولار".
واكد ان "عدم التاثير هذا تجسده حالة استقرار الاسعار النسبية للسلع والخدمات الى حد كبير، اذ لايتعدى متوسط التضخم السنوي في بلادنا سوى 3٪".
وتابع "بناء على ماتقدم، وفي ضوء قوة الاحتياطيات الاجنبية الساندة للدينار العراقي والتي تزيد قيمتها كاصول اجنبية سائلة على 100 مليار دولار، فان السوق الرسمية للصرف كاتجاه عام ستبقى المهيمنة في احتواء اية ضوضاء ملونة او غامضة المعلومات تتأثر بها السوق الموازية للصرف في الفترات القصيرة، بسبب احداث سياسية دولية او اقليمية طارئة هنا وهناك، او في تكييف بعض التعليمات المنظمة للسوق النقدية كما نوهنا في اعلاه".
واكمل، انه "بعد اضمحلال ظاهرة الدولرة في المعاملات الداخلية ولاسيما في العقود والالتزامات والمدفوعات داخل البلاد منذ العام الماضي وحظرها قانوناً، فان سوق الصرف الموازي امست لا تشكل تاثيراتها العامة اليوم الا على نطاق اقتصادي ضيق من المعاملات المحظورة تمارسها الاسواق غير النظامية، وبنسبة 10 ٪ من اجمالي معاملات العرض والطلب على العملة".
ولفت صالح الى، ان "استقرار سعر صرف الدينار الى الدولار الذي تشهده البلاد حتى في الاسواق الثانوية آنفاً هو استقرار حقيقي وراسخ، بل هو مشتق من قوة تاثير العوامل السعرية والكمية للسياستين النقدية والمالية وتكاملهما في فرض الاستقرار السعري الكلي في البلاد، واحتواء التوقعات التضخمية التي كانت تحدثها قوى السوق الموازية للصرف خلال السنوات الماضية". مستدركا بحديثه، ان "السوق الثانوية غير النظامية بسبب حرية التحويل الخارجي تقع تحت تاثير سعر سوق الصرف الرسمي التي تتسع عملياتها باستمرار لمصلحة التعاطي بسعر الصرف الرسمي الثابت".
‎وارتفعت أسعار الدولار الأمريكي أمام الدينار العراق في أسواق بغداد، امس الأحد، فيما استقرت في أربيل مع إغلاق البورصة.
‎وقال مراسل (المدى) إن أسعار الدولار ارتفعت مع إغلاق بورصتيّ الكفاح والحارثية الرئيسيتين في بغداد لتسجل 149000 دينار مقابل 100 دولار، فيما سجلت صباح هذا اليوم 148850 ديناراً مقابل 100 دولار.
‎وأشار مراسلنا إلى أن أسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد ارتفعت إلى 150000 دينار مقابل 100 دولار، بينما بلغ سعر الشراء 148000 دينار مقابل 100 دولار.
‎وفي أربيل سجل الدولار استقراراً حيث بلغ سعر البيع 148900 دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء 148800دينار مقابل 100 دولار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الحلبوسي يرفض عرضا من الخنجر: التجارة وصندوق الاعمار مقابل رئاسة البرلمان
سياسية

الحلبوسي يرفض عرضا من الخنجر: التجارة وصندوق الاعمار مقابل رئاسة البرلمان

بغداد/ تميم الحسنتمكن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني من لم شمل القوى السنية لاول مرة منذ عامين، فيما رفض الحلبوسي "مناصب اضافية" مقابل التخلي عن منصب رئيس البرلمان.وعقد بارزاني اثناء زيارته الاخيرة الى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram