اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الحلبوسي يرفض عرضا من الخنجر: التجارة وصندوق الاعمار مقابل رئاسة البرلمان

الحلبوسي يرفض عرضا من الخنجر: التجارة وصندوق الاعمار مقابل رئاسة البرلمان

زعيم تقدم يفضل تعديل النظام الداخلي وتغيير أسماء المرشحين

نشر في: 8 يوليو, 2024: 12:26 ص

بغداد/ تميم الحسن
تمكن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني من لم شمل القوى السنية لاول مرة منذ عامين، فيما رفض الحلبوسي "مناصب اضافية" مقابل التخلي عن منصب رئيس البرلمان.
وعقد بارزاني اثناء زيارته الاخيرة الى بغداد، اكثر من لقاء مع الاحزاب السنية الرئيسية، واستمع الى كل وجهات النظر، بحسب مصدر حضر تلك اللقاءات.
وفي وقت مبكر من الزيارة التي انتهت الخميس الماضي، اعلن مقربون من زعيم الحزب الديمقراطي عن نية الاخير توحيد الموقف السُني من قضية رئيس البرلمان.
وتجري هذه التطورات في وقت يفترض ان تعود فيه جلسات البرلمان الى الانعقاد بعد العطلة التشريعية التي تنتهي غدا الثلاثاء.
ومنذ الإطاحة برئيس البرلمان السابق محمد بالحلبوسي نهاية العام الماضي، من منصبه بتهمة تزوير، وتجري حرب انشقاقات بلا توقف، داخل المنظومة السياسية السُنية.
اربع انشقاقات رئيسية جرت داخل البيت السني في آخر عامين، للحصول على المنصب، اضافة الى 4 انشقاقات جانبية جرت في السنة الاخيرة.
ويتوقع ان الاطار التنسيقي الشيعي، هو محرك عدد من تلك الانشقاقات عبر دعم مرشح معين لرئاسة البرلمان، للتغطية على صراعات داخلية.
وفشل البرلمان في جلستين سابقين، اختيار بديل الحلبوسي، فيما تبادل النواب السُنة الشتائم واللكمات.
يقول قيادي رفيع في حزب تقدم، الذي يرأسه الحلبوسي، ان الاخير "رفض مناصب اضافية" منحت له مقابل تخلي الحزب عن منصب رئيس البرلمان.
يدعم الحلبوسي مرشحين اثنين الان لشغل المنصب بدلا عنه، احدهم مرشح مشترك بين الحلبوسي وبعض الاطراف الشيعية وهو محمود المشهداني، اضافة الى طلال الزوبعي.
القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه اكد لـ(المدى) ان "خميس الخنجر، رئيس تحالف السيادة، عرض ان يمنح منصبين اثنين الى الحلبوسي، أحدهم كانت وزارة جديدة".
وجاءت تلك المواقف في غضون نجاح مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي في جمع القوى السُنية لاول مرة منذ 2022، اثناء زيارته الاخيرة الى بغداد والتي استمرت ليومين.
واشار القيادي الذي حضر الاجتماع، ان بارزاني استمع الى وجهات نظر المختلفين" لكن المواقف مازالت لم تتغير".
وأوضح القيادي ان "الاجتماعات اكدت بان ليس هناك تقاطعات شخصية بين القوى السنية، وانما اختلاف في بعض المواقف".
وعن المناصب التي عرضت على الحلبوسي، كشف القيادي ان "الخنجر عرض منح زعيم حزب تقدم وزارة التجارة، وصندوق اعمار المناطق المتضررة من الارهاب".
وتابع ان "الحلبوسي مازال يرفض ان يكون سالم العيساوي، مرشح الخنجر، رئيسا للبرلمان، ويفضل تعديل النظام الداخلي لتقديم مرشحين اخرين".
وكان حزب الحلبوسي، قد اجبر على مايبدو في دعم ترشيح محمود المشهداني للمنصب، حيث لكم يكن خيارا مفضلا لدى الحزب، بحسب بعض قيادات تقدم.
واجبر انسحاب شعلان الكريم، الذي تعرض الى جملة تشويه واتهامات بـ"البعثية" و"الداعشية"، من المنصب، الى لجوء تقدم الى خيارات "غير مرغوبة"، بحسب تلك القيادات.
على الجانب الاخر يقول حيدر الملا القيادي في تحالف عزم ان لقاء زعيم الحزب الديمقراطي بالقيادات السنية، أظهر اتفاق الجميع باستثناء الحلبوسي حول مرشح رئيس البرلمان.
الملا في اتصال مع (المدى) اكد ان بارزاني أجرى اثناء تواجده في بغداد " 3 اجتماعات، مع القوى السنية؛ الاول كان في مكتب خميس الخنجر، والثاني في مكتب الحلبوسي، والثالث في مقر اقامة زعيم الحزب الديمقراطي، وحضرته كل القوى السنية".
وبين الملا، ان زعيم الحزب الديمقراطي، واطراف الاطار التنسيقي حاولت "خلق حالة توافق" داخل القوى السنية في تلك الاجتماعات.
وكان بارزاني قد حضر اثناء زيارته الاخير، اجتماع للتحالف الشيعي. واكد الاخير في بيان على "حل مشكلة انتخاب رئيس مجلس النواب ومساعدة القوى السياسية المعنية بحلها".
وقال الملا، ان "ما حدث في هذه اللقاءات وضح صورة الخلاف، بمعنى انه بحضور بارزاني والحلبوسي، تم التبليغ ان كل القوى السنية مجتمعة لديها توافق ومرشح واحد وهو سالم العيساوي، وفقط السيد الحلبوسي لديه مرشحين اخرين هما المشهداني وطلال الزوبعي".
كذلك، وبحسب الملا، "تم تبليغ السيد مسعود بارزاني بشكل رسمي ان العزم (مثنى السامرائي)، وخميس الخنجر، وثابت العباسي (تحالف الحسم)، وابو مازن (احمد الجبوري)، وزياد الجنابي (المنشق مؤخرا عن الحلبوسي)، يدعمون العيساوي".
وتابع القيادي في تحالف عزم :"ولذلك بعد ان اتضحت الصورة، وبحضور الحلبوسي، قدموا (القوى الجتمعة باستثناء زعيم تقدم) خارطة طريق؛ اما يتوافق الاخير معنا على العيساوي، او سنذهب الى قبة البرلمان وسيحسم الامر هناك".
واكد الملا كلام القيادي في حزب تقدم عن "تقديم عروض اذا ما اراد السيد الحلبوسي ان يتوافق على خيار الاجماع السني حول سالم العيساوي، اذا كان يبحث عن مكاسب داخل السلطة مستعدين نمنحه هذه المكاسب (لم يذكرها بالتحديد) في سبيل إنهاء ملف رئيس البرلمان".
وأضاف :"المهم الصورة توضحت والزيارة (زيارة زعيم الحزب الديمقراطي) كانت جيدة، لأنها رفعت ماكان يسمى بالخلاف السني، عندما اتضح بان هناك اتفاق او اجماع سني ماعدا الحلبوسي".
وقبل اسبوعين، كان الخنجر قد طرح بما يشبه مبادرة "صلح" بين الاطراف السُنية، وكانت تبدو موجهة الى الحلبوسي بشكل أساسي.
لم تلق المبادرة (التي ظهرت بعد ذلك أنها تتضمن منح الحلبوسي مناصب اضافية) تفاعل سياسي، واتهم الخنجر بانه "يدير صفقة سياسية لصالحة"، بحسب بعض الاطراف السنية.
رسائل خاصة
الى ذلك يقول كامل الغريري وهو نائب سابق إن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني "منح الاطراف السنية مهلة محددة لإنهاء الخلافات".
ويعتقد الغريري وهو رئيس حزب العراق هويتنا، في اتصال مع (المدى) ان زيارة بارزاني "حملت رسائل الى جميع الاطراف من الشيعة والسُنة لتعديل المسار السياسي قبل فوات الاوان".
وأضاف :"ربما زعيم الحزب الديمقراطي منح السنة مهلة زمنية محددة لإنهاء الصراع على المناصب وهذا الامر متروك لهم هل يستطيعون انهاء الخلافات خلال هذه الفترة خصوصا وان هناك مخاطر تحيط بالعراق".
ويرى النائب السابق ان رسائل بارزاني "اصلاحيه وبنفس الوقت خطيره جدا لانها تحذر من بقاء التناحر والانقسام والفساد مالي وعدم والتدخلات الاقليمية"، مشيرا الى ان زعيم الحزب الديمقراطي تعمد زيارة كل شخصية سياسية بشكل منفرد "ومنح كل شخص رسالة خاصه به".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الحلبوسي يرفض عرضا من الخنجر: التجارة وصندوق الاعمار مقابل رئاسة البرلمان
سياسية

الحلبوسي يرفض عرضا من الخنجر: التجارة وصندوق الاعمار مقابل رئاسة البرلمان

بغداد/ تميم الحسنتمكن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني من لم شمل القوى السنية لاول مرة منذ عامين، فيما رفض الحلبوسي "مناصب اضافية" مقابل التخلي عن منصب رئيس البرلمان.وعقد بارزاني اثناء زيارته الاخيرة الى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram