البنتاغون يرسل فرقة عمل سراً إلى الأردن تحسباً لتطور الأزمة السورية ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الأمريكي أرسل سرا فرقة عمل تضم أكثر من 100 من المخططين والمتخصصين في الشأن العسكري إلى الأردن لمساعدة القوات المسلحة في التعامل مع طوفان اللاجئين السوريين، واستعدادا لاحتمال أن يفقد النظام السوري السيطرة على الأسلحة الكيميائية، وتحسبا إلى تطور الاضطرابات لتتسع دائرة الصراع في المنطقة. وفرقة العمل التي يقودها ضابط أمريكي رفيع، تقيم في مركز تدريب عسكري أردني شمال عمان، وتهدف بشكل أساسي للعمل على مساعدة الأردنيين التعامل مع اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بـ 180 ألف لاجئ، عبروا الحدود ويمثلون عبئا كبيرا على موارد البلاد. وقال مسؤولون أميركيون مطلعون على العملية، إن البعثة تعمل أيضا على وضع خطط لمحاولة عزل الأردن، وهي حليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة، عن الاضطرابات في سوريا ولتجنب أي نوع من المواجهات مثل تلك التي تقع على الحدود بين سوريا وتركيا. وأشار المسؤولون إلى أن فكرة إقامة منطقة عازلة بين سوريا والأردن تم مناقشتها بالفعل، حيث سيتم تنفيذها من قبل القوات الأردنية على الجانب السوري من الحدود وسيتم دعمها سياسيا وربما لوجستيا من واشنطن. وفيما رفضت إدارة الرئيس باراك أوباما التدخل في الصراع السوري إلى ما هو بعد توفير معدات الاتصال والمساعدات المالية والخططية للمتمردين، ترى نيويورك تايمز أن وجود نقطة تمركز عسكري بالقرب من عمان قد يلعب دورا أكبر إذا ما تغيرت السياسة الأمريكية حيال الأزمة. ورفض مسئولون من البنتاجون والقيادة المركزية، التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط التعليق على فرقة العمل أو مهمتها، كما امتنع المتحدث باسم السفارة الأردنية في واشنطن عن التعليق. جبهة النصرة التابعة للقاعدة تعلن مسؤوليتها عن تفجير مجمع مخابرات في دمشق.. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن جماعة متمردة جهادية اعترفت، الثلاثاء، بمسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مجمع للمخابرات السورية في دمشق. في ثاني هجوم رئيسي ضد منشآت حكومية ادعت الجماعة مسئوليتها عنه.ونشرت جماعة جبهة النصرة لأهل الشرق، التابعة لتنظيم القاعدة، بيانا على الإنترنت يضم تفاصيل ما دعته الهجوم ذا المراحل الثلاث على مجمع تابع للقوة الجوية المخابراتية في هارستا، كما بثت فيديو يظهر انفجارات نشبت ليلا عن طريق سيارات مفخخة. وتشير الصحيفة إلى أن الهجمات تسلط الضوء على جانب مثير للقلق في الصراع السوري، الذي يتزايد فيه الهجمات الإرهابية التي تستهدف منشآت حكومية، على يد جماعات سنية متطرفة مثل جبهة النصرة وغيرها ممن على صلات بتنظيم القاعدة. وبينما تنفى المعارضة الرئيسية في البلاد والتي يمثلها الجيش السوري الحر، أي علاقة بهذه الجماعات، إلا أن وجودها ضمن صفوف المعارضة يعزز حجة الرئيس بشار الأسد بأن الانتفاضة مدبرة من قبل الإرهابيين.
هجوم بنغازي يهدد إرث كلينتون في الخارجية الأميركية قالت الصحيفة إن الهجوم القاتل على القنصلية الأميركية في مديني بنغازي الليبية الشهر الماضي أصبح اختبارا لقيادة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وتهديدا لإرثها الذي يحظى بإعجاب كبير، كأعلى مسؤول دبلوماسي أميركي قبل أشهر قليلة من خططها للتنحي جانبا. وأوضحت الصحيفة أن كلينتون كانت من أوائل مسؤولي إدارة أوباما الذين أدانوا علانية الهجوم ونعوا مقتل السفير كريستوفر ستيفينو وثلاثة أمريكيين آخرين، إلا أن وزارة الخارجية تعرضت لانتقادات يقودها الجمهوريون بأنها لم تكترث لمؤشرات تحذيرية قبل الهجوم على القنصلية الذي وقع في 11 سبتمبر الماضي، ومنذ ذلك الوقت قل ظهور كلينتون بشكل كبير. وتابعت الصحيفة قائلة إن كلينتون لن تظهر في جلسة استماع عن الهجوم في ليبيا في مجلس النواب أمس الأربعاء، حيث يقول النواب الجمهوريون إنهم سيثيرون مسألة الاستعدادات الأمنية لوزارة الخارجية وتعامل الإدارة مع الهجوم، وسترسل الخارجية الأمريكية بدلا من كلينتون دبلوماسي مخضرم وثلاثة مسئولين أمنيين. وقبيل الجلسة، قدم مسئولو الوزارة تفاصيل جديدة بشأن الهجوم، بينما أكدوا أنهم لم يكن هناك أي طريقة لتوقع الهجوم أو منعه، ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين، الذي رفض الكشف عن هويته لمناقشته أحداثا لا تزال قيد التحقيق، إن مدى القوة القاتلة للهجوم وعدد المسلحين كانا غير مسبوقين.. وأضاف أنه من الصعب للغاية إيجاد سابقة لهجوم مثل هذا فى تاريخ الدبلوماسية الحديثة. وتشير واشنطن بوست إلى أن الجمهوريين الذين بدأ مرشحهم في الانتخابات الرئاسية ميت رومني يتقدم في استطلاعات الرأي قبيل شهر من وعد الانتخاب، يرون هجوم ليبيا كنقطة ضعف في السياسة الخارجية لأوباما، ويتهم الجمهوريون أوباما وكبار مسؤولي إدارته بتجاهل مؤشرات تحذيرية قبل الهجوم، ومحاولة إثارة شكوك حول الإرهاب بعده.