اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يستذكر ممسرح رواية "النخلة والجيران" الفنان الكبير الراحل قاسم محمد

بيت المدى يستذكر ممسرح رواية "النخلة والجيران" الفنان الكبير الراحل قاسم محمد

نشر في: 9 يوليو, 2024: 12:05 ص

بسام عبد الرزاق

اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، جلسة استذكار للفنان العراقي الكبير الراحل قاسم محمد، قدمت خلالها شهادات في حضوره المؤثر في المسرح العراقي وتوظيفه الموروث الشعبي في اعماله، فضلا عن مراحل دراسته والبصمات التي تركها في التأليف والإخراج المسرحي.

واستهل الجلسة الباحث رفعت عبد الرزاق، الذي ادارها أيضا، بالقول ان "قاسم محمد فنان عراقي كبير وعلم من اعلام المسرح العراقي، وهو من مواليد بغداد عام 1936 ودرس في مدارسها الابتدائية ثم دخل معهد الفنون الجميلة عام 1956 وعرف بموهبته المسرحية ودرس على يد كبار الأساتذة في المعهد من أمثال حقي الشبلي وجاسم العبودي وغيرهم". وأضاف، انه "عام 1961 انضم الى فرقة المسرح للفن الحديث وكانت هذه انتقالة مهمة في حياته وحياة الفرقة، وأكمل فيما بعد دراسته وطورها بذهابه الى موسكو عام 1967 وعاد الى العراق لتبدأ صفحة من صفحات المسرح العراقي المشهور بأصالته وتاريخه، وكانت اعماله الهاما من التراث العربي والإسلامي واشتهر بها كأسلوب من أساليب المسرح العراقي". ونوه الى انه "من أشهر اعماله "النخلة والجيران" و"الخرابة" و"بغداد الازل بين الجد والهزل" و"طير السعد" و"الباب" وغيرها، ونال الكثير من التكريم في مسيرته".
من جانبه قدم د. عقيل مهدي شكر الى مؤسسة المدى على ترسيخ نمط من الثقافة الاستذكارية الراقية للمبدعين العراقيين، مبينا ان "مسرحية الباب وقد شاركت في التمثيل فيها، واخبرت مؤلفها في وقتها الراحل يوسف الصائغ انني اشعر بانها انجيل في كتابتها، وقال لي بصراحة انه منحها طابع طقسي، وكذلك الراحل قاسم محمد أوحى لهذا الطابع خلال اخراج المسرحية".
وأشار الى مجموعة من المسرحيات التي اخرجها قاسم محمد ومنها (رسالة الطير) وما احتوته من احداث ورمزيات اشتغل عليها الراحل، مضيفا ان هناك اعمال مسرحية للراحل ناقش فيها قضايا حاضرة الى الان، من بينها التنافر بين مكونات الوطن الواحد بحجج طائفية وسلفية وتسقيط الشرفاء وتمجيد السفلة.
ونوه الى لمحات من كتابات ضمنها في كتابين تحدث فيها عن المخرج الراحل قاسم محمد، ومنها ان قاسم انتقل الى بعد انساني رفيع وجميل تعالى فيها عن العرقية البغيضة وممجدا للإنسان.
الفنان حكمت داوود تحدث عن اول عمل مسرحي مثل فيه وكان (النخلة والجيران) للراحل قاسم محمد ومواكبته في فرقة المسرح للفن الحديث.
وأضاف ان "قاسم محمد استخدم تقنية جديدة لم يألفها المسرح العراقي، من خلال المسرح الدوار وهو مسرح أضاف مشهدية كبيرة ومؤثرة جدا، وبدأت الناس تجلب مقاعد من بيوتها لحضور العروض، وأول عرض مسرحي استمر 37 يوما"، مبينا ان "مسرحية "تموز يقرع الناقوس" للراحل والذي ساهمت فيه، كان عمل ملحمي وساهم فيه نخبة من الممثلين الكبار، وكنا نعمل في المسرح من اجل تحقيق ذواتنا وعيش التجربة وتوظيفها لمعالجة مشكلات مجتمعنا".
وتابع، ان "قاسم محمد تعامل مع المسرح الواقعي الراقي الذي يعالج طبيعة الصراع الطبقي، وكان الراحل فنانا ومخرجا تقدميا في الروح والرؤى والمعالجة، لذلك يبحث في كل مسارات المسرحية عن منظور جديد يصل به الى المتلقي، ولم يقف عند التجربة المسرحية العالمية مكتوفا، وقدم عمل اثار الكثير من الكتابات والحضور الجماهيري من خلال عمل (حكاية الرجل الذي صار كلبا) واقتحم المسرح العربي وقدم صورة عن المعالجات المسرحية في المسرح العربي، وان يجد جسرا للتواصل لمشروع مسرح عربي".
كلمة للدكتور صباح المندلاوي القاها نيابة عنه الأستاذ سامي عبد، ذكر فيها ان "قاسم محمد برز حقا وحلق عاليا في اعداده لرواية النخلة والجيران بعد نقاشات الكاتب وبنفس الاسم وكمسرحية ليست اقل شأنا او صدى، ونجح قاسم محمد في صعود الرواية على خشبة المسرح، بعد اعدادها دراميا بشكل مختلف عن تعريق نص أجنبي، واستطاع تجسيد محلة شعبية كاملة على الخشبة".
وأشار الى انه "لقد غادر اختياره النصوص التي تهتم بالقصور والصالات الفارهة الى الشارع وقاع المجتمع، والبطل هو الانسان الذي يقطن عند قاسم محمد في الطابق التحتي والبيئة لا تتعدى السوق والزقاق البغدادي الذي يعج بأناس يتملكهم الحس الوطني وما يعانون من التعسف والقهر، وبهذا يكون قد خلق المسرح الأكثر شعبية".
وبين ان "من حق الممثلين الذين قدموا النخلة والجيران ان يفخروا لانهم تدربوا على يد المعلم المبدع ولم يكونوا يمثلوا نصا مسرحيا وانما بصلتهم بالجمهور اقنعوا المشاهد بانهم ذات الشريحة المسحوقة التي صعدت الى المسرح".
الشخصية التلفزيونية جبار محمد، ذكر في مداخلة مقتضبة، ان قاسم محمد شخصية محبوبة وكنا نحبه، عام 1999 التقيته في الشارقة وكان اللقاء جدا مقتضب كونه نشط ولديه زيارة لمسارح ميدانية في وقتها.
من جانبه، قال د. زهير البياتي، ان "الحديث عن المخرج الراحل قاسم محمد هو حديث عن فنان كبير ملتزم استطاع ان يؤسس مع مجايليه لمسرح عراقي جديد يعتمد الأسس العلمية الراسخة".
وأوضح انه "في معهد الفنون الجميلة برز كطالب مجتهد وفذ وذلك من خلال تجسيد شخصية ياكو في مسرحية عطيل التي اخرجها في وقتها جاسم العبودي، وبقي مع العبودي في فرقة المسرح الحر بعد عودته من الاتحاد السوفيتي، ودرس في موسكو وعندما عاد درس في معهد الفنون الجميلة وكنت طالبا لديه، وركز على الرياضة المسرحية والمبارزة ويهدف منها اللياقة البدنية للمثل، والجانب الاخر من المبارزة هو التركيز لأنه يعلم المتدرب على التركيز في أداء الأدوار".
وأشار الى ان "قاسم محمد اعتمد المسرح الاحتفالي وتجاوز المسرح التقليدي الواقعي، وعمل فيه في العراق لكن جوبه بنقود كثيرة لهذا الأسلوب من الإخراج".
بشار طعمة، قال انه "نتحدث عن شخصية مهمة، فهو المترجم والمؤلف والمعد والمخرج والممثل، ولي الشرف ان عملت معه في ثلاث مسرحيات، وكان هادئ في الإخراج ويشرح لكل ممثل دوره بشكل صحيح".
وتابع، ان "قاسم محمد من ثلاثة ممن استخدموا الموروث الشعبي في الوطن العربي وتنقل في بدايته في أكثر من فرقة مسرحية وقدم 15 مسرحية لفرقة المسرح للفن الحديث و20 عرضا مسرحيا لفرقة الفنون القومية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

على قاعة الجواهري.. ادباء العراق يؤبنون الباحث التراثي الراحل باسم حمودي

بيت المدى ومعهد "غوتة" يستذكران عالم الاجتماع د.علي الوردي

تقرير: "تهيج العين" قد يكون من أعراض الإصابة بالسرطان

مهمة في واتسآب بأجهزة أندرويد

ملتقى الأطفال.. مساحة ثقافية تحتضن صغار الموصل لتنمية عقولهم

مقالات ذات صلة

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

متابعة/ المدى جاء العراق في المرتبة الثانية بعد مصر، باستيراد الشاي الهندي خلال الربع الاول من العام الحالي. ووفقاً لوزارة التجارة الهندية، فقد شهدت صادرات البلاد من الشاي ارتفاعاً ملحوظاً في الأشهر الأربعة الأولى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram