 متابعة المدى

استبعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن ينسحب منافسه المحتمل فى سباق الرئاسة الأمريكي الرئيس جو بايدن من السباق برغم دعوات بعض الديمقراطيين المنتخبين له بالتنحي بعد أدائه الكارثي في المناظرة الرئاسية الأولى الشهر الماضي.
وفي مقابلة مع شون هانيتي على قناة فوكس نيوز، قال ترامب إنه يبدو له أن بايدن سيظل على الأرجح في السباق، مشيرا إلى أنه مغرور ولا يريد الاستسلام، ولا يريد أن ينسحب من السباق بهذه الطريقة.
وتابع ترامب قائلا إن جيل، السيدة الأولى، ترغب في بقاء زوجها، مضيفا أنها تقضي وقتا جيدا على ما يبدو.
ومضى الرئيس الأمريكي السابق قائلا إنه يعتقد أن بايدن سيظل فى السباق، ولو فعل، فلن يرغب أحد أن يتخلى عن الأمر بهذه الطريقة. سيشعر بسوء كبير حيال نفسه لفترة طويلة، فمن الصعب الاستسلام بهذه الطريقة، الطريقة التي يحاولون بها إجباره على ترك السباق.
وتنبأ ترامب انه فى حال خروج بايدن من السباق، فإن نائبته كامالا هاريس ستصبح مرشحة الرئاسة، لكنه قال إن بايدن لديه كامل النفوذ لأنه أمن أغلبية كاسحة من المندوبين فى السباق التمهيدي. ويواجه الرئيس الامريكي تدقيقا شديدا من الديمقراطيين بعد المناظرة التي واجه فيها ترامب أواخر الشهر الماضي، والتي عانى فيها بايدن مرارا للتعبير عن أفكاره أو توجيه أي ضربات لمنافسه في قضايا الإجهاض والاقتصاد.
من جهة اخرى كشفت مجلة بولتيكو أن طبيب بايدن، المثار الجدل بشأنه حاليا في ظل حديث عن اجتماعه المتكرر مع طبيب أعصاب متخصص في الشلل الرعاش، هو أيضا صديق مقرب من عائلة الرئيس الأمريكي، والذى بحث من قبل إمكانية اتفاق تجاري مع شقيق جو، جيم بايدن.
وتقول الصحيفة إنه برغم أن بايدن يعتمد على مصداقية التقييم المتفائل لحالته الصحية من قبل طبيب البيت الأبيض كيفين أوكونور، إلا أن هذا الطبيب صديق لعائلة جو وكان على صلة تجارية من قبل بشقيقه.
فعندما كان جيم بايدن يستكشف مشروعا تجاريا يهدف إلى تأمين عقود خاصة بشؤون المحاربين القدامى في عام 2017، قدم أوكونور له فريقا طبيا يركز على الجيش ورافقه فى اجتماع مع رئيس أحد المستشفيات. وكتب أوكونور إلى رئيس المستشفى بعد الاجتماع: أنت وفريقك تشاركونا رؤيتنا بشكل واضح.
وهناك علاقة عائلية وثيقة أيضا مع أوكونور. فسبق أن وصفته زوجة شقيق الرئيس، سارة بايدن، بأنه صديق يقدم بشكل متكرر المشورة الطبية لعائلتها. وعندما ترك بايدن منصب نائب الرئيس في 2017، أرسل أوكونور، الذي كان طبيبه العسكري المعين من الحكومة، رسالة بالبريد الإلكترونى لأكثر من 10 من أعضاء عائلة بايدن، قال فيها: كنتم جميعا جزءا مهما للغاية في حياتي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في تقرير لها أن أوكونور التقى مع متخصص في مرض باركنسون زار البيت الأبيض ثماني مرات في ثمانية أشهر، مما أثار جدلا جديدا بشأن صحة بايدن. فيما أكد مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أن شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن تتضاءل بشكل ملحوظ داخل الحزب الديمقراطي في أعقاب أدائه الهزيل خلال مناظرته مع منافسه في السباق الرئاسى دونالد ترامب الشهر الماضي، ما دفع بعض قيادات الحزب لمطالبته بعدم الاستمرار في السباق الرئاسي.
وأشار كاتب المقال روبرت تايت إلى أن عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب في الكونغرس أدام سميث، وهو قيادي بارز في الحزب، قال "إن أداء الرئيس بايدن خلال مناظرته مع منافسه ترامب كان كاشفا للحالة الصحية للرئيس بايدن على نحو يدعو للقلق"، وطالب سميث في نفس الوقت الرئيس بايدن بالتخلي عن فكرة الاستمرار في السباق الرئاسي في ظل ظروفه الصحية الحالية.
وأضاف المقال أن تلك التصريحات من جانب سميث تأتي في أعقاب إعلان بايدن عزمه الاستمرار في السباق الرئاسي ورفضه التام لأية محاولات لإقناعه بالعدول عن قراره.