كاظم الجماسيكثرت الثقوب التي ظل المال العام، طوال سنين، ينسرب عبرها، حتى بات من الصعب حصرها بعدد أو حجم أو كمية، وحين تسأل المواطن يقسم لك بمقدساته، انه لم يعد يعرف، بل ان عقله أمسى دائخاً لا يدري (من هو رجلها ومن هو حماها)!
تطل علينا شاشات النايل سات معظمها، مثلما تطرق أسماعنا إذاعات الـ(F M) والـ (A M) وغيرها من موجات البث، سواء كانت عراقية او عربية، وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة، او أكثر، كما تنتشر مثل(الذبان) يافطات الفلكس، في كل مفترق واستدارة وساحة، لتبث إعلاناً واحداً يحمل رسالة واحدة، على اختلاف مفرداتها، وطرق تنفيذها، رسالة فحواها (كلا للإرهاب.. نعم للوحدة الوطنية) رسالة موجهة للعراقيين وحدهم، من دون خلق الأرض جميعا، وطوال سنوات ما بعد9/4 ، حتى انها باتت مجة مشروخة جعلت ناسنا الطيبين يمتعضون من تلقيها بهذا الإلحاح وهذه الكثافة، لكأنما تفترض تلك الإعلانات ان العراقي أما ان يكون (أعمى، أو أطرشاً، أو غبياً) حاشا لسليل الحضارات ما يفترضون، أنهم يجهلون ان العراقي (يلكفها وهيه طايره)، والمعنى في قلب (الشاعر).
مجرد كلام
نشر في: 20 ديسمبر, 2010: 05:14 م