TOP

جريدة المدى > سياسية > تفاهمات بين المالكي والعامري بانتظار الصدر وكلمة السر "الانتخابات المبكرة"

تفاهمات بين المالكي والعامري بانتظار الصدر وكلمة السر "الانتخابات المبكرة"

نواب يتسللون إلى تحالف السوداني ورصيده المقبل قد يتجاوز 50 مقعداً

نشر في: 10 يوليو, 2024: 12:09 ص

بغداد/ تميم الحسن
مفاجأة من العيار الثقيل تفجرها تسريبات سياسية جديدة عن "تحالف اضداد" قد يعلن عنه في وقت قريب، تمهيدا للانتخابات المقبلة.
يضم التحالف الجديد نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، لكن المفاجأة قد يكون الشريك الاخر هو مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري.
حتى اللحظة يفضل اوساط الصدر، الصمت عن تلك الانباء، ما يفتح باب الترجيحات على مصراعيه، خصوصا وان هناك شريكا ثالثا محتملا.
الصدر، الذي غادر السياسة، بحسب قوله، قبل نحو عامين، لن يكون خياره الوحيد المالكي، فهناك خيارات اخرى في حال قرر العودة من الاعتزال.
البداية عند المالكي
يلعب زعيم دولة القانون على وتر "الانتخابات المبكرة" في أحدث موقف للمالكي داخل الإطار التنسيقي الذي غاب عن اخر اجتماع للتحالف عقد قبل ايام في بغداد.
مطلب الانتخابات المبكرة، لم يعد دعاية، كما كان يروج له بعض الاطاريين، إنما هناك سعي حقيقي لتثبيت هذا الاجراء، بحسب مصادر مطلعة.
يقول عبد الرحمن الجزائري، عضو في دولة القانون لوسائل اعلام محلية ان "الانتخابات المبكرة مطلبنا ولن نتنازل عنه".
ويرفض طيف واسع داخل الإطار التنسيقي الانتخابات المبكرة، أبرزهم زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.
الحكيم قال في نيسان الماضي إن "الانتخابات المبكرة تأتي لمعالجة انسداد سياسي وهذا غير متحقق حاليا".
واضاف أن "تكرار الانتخابات المبكرة سيدخل العراق في جو من الشتات ولا مصلحة للبلد فيها إضافة إلى صعوبة تحقيقها فنيا وواقعيا".
بدأت قصة الانتخابات المبكرة في اذار الماضي، حين نجح المالكي، على خلاف الروايات من التيار الصدري، في التواصل مع الصدر.
يقول قيادي في حزب الدعوة لـ(المدى): "في تلك اللقاءات لمسنا رغبة التيار في انتخابات مبكرة"، مضيفا: "لم نمانع حينها ان نؤيد المطلب إذا دعمه التيار".
لم يحدد القيادي مستوى الوفد الصدري الذي التقى به ومدى قربه من الصدر، لكن كانت قبل ذلك تسريبات عن رسائل شفوية نقلها المالكي الى زعيم التيار.
والصدر هو صاحب اول طلب لاقامة انتخابات مبكرة بعد 2021 (الانتخابات التشريعية)، حيث دعا في صيف 2022 بعد استقالة نوابه، الى حل البرلمان وتعجيل الانتخابات.
الغريب ان المالكي حينها كان ضد هذا الاجراء. زعيم دولة القانون كانت اغلب مواقفه معارضة للصدر. إذن ماذا استجد الان؟
تفاهمات جديدة
يقول غالب الدعمي، أكاديمي وباحث في الشأن السياسي في اتصال مع (المدى): "صعود شعبية السوداني أثّر على دور المالكي داخل الإطار التنسيقي".
وكان المالكي قال انتقد في تصريحات تلفزيونية قبل 4 أشهر حملة "المجسرات" في بغداد والتي أطلقها السوداني، وقال بانها "لن تضمن منصب رئيس الوزراء".
وبدأ السوداني، بحسب بعض المعلومات بالتاسيس لتحالف جديد تمهيدا للانتخابات المقبلة، كان قد كشف عنه اول مرة احمد الاسدي، وزير العمل والقيادي في "الإطار" في اذار الماضي، وقال حينها بانه "سينضم اليه".
وكان رئيس الحكومة قد أبعد في الانتخابات المحلية التي أجريت العام الماضي، عن المنافسة بسبب مخاوف الشركاء من استغلال الموازنة لتلميع صورة السوداني.
ووفق حسابات القوى السياسية الان فان السوداني قد يحصل في الانتخابات المقبلة بين 50 الى 60 مقعدا، وهو قريب من نتائج الصدريين في 2021، فيما قد يحصل المالكي على أقل من نصف هذا الرقم.
وعملا بذلك فسر قفز عالية نصيف، النائبة المتحمسة لمواقف المالكي، مؤخرا من قارب دولة القانون، بسبب "التمايز" داخل الائتلاف، في بيان الانسحاب الذي نشرته على منصة اكس الشهر الماضي.
لكن بالمقابل تشير مصادر موثوقة داخل ائتلاف المالكي، بأن التفاهمات مع التيار وصلت الى "مراحل متقدمة" قد تصل الى "مستوى التحالف".
وبحسب مصادر في الإطار التنسيقي تحدثت لـ(المدى) فان المالكي يريد "نهاية سعيدة لمشواره السياسي بالحصول على ولاية ثالثة".
وترفض اوساط الصدر التعليق على تلك الانباء، لكنهم يتحدثون عن وجود بدائل ثانية مثل التقارب مع "المدنيين"، او خوض الانتخابات منفردا.
وقاطع الصدريون الانتخابات المحلية الاخيرة، بأوامر من زعيم التيار، فيما سحب "الإطار" ثلاثة محافظين من الصدريين (ذي قار، ميسان، والنجف).
وحتى الان لم يحسم داخل التيار امر المشاركة في الانتخابات المقبلة التي يعتقد أنها قد تجري في تشرين الاول 2025.
ويرجح، بحسب المصادر، ان ينضم هادي العامري الى الاتفاق الجديد بين المالكي والتيار الصدري، خصوصا وان الاخير يدعم الانتخابات المبكرة.
كذلك يتداول في الاوساط السياسية ان حيدر العبادي، رئيس الوزراء الاسبق، قد يكون ضمن الشخصيات المتوقعة للانضمام الى الصدر، فيما لم يعرف ما إذا كان هذا التحالف يضم المالكي ام هو تحالف اخر بديل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram