أربيل/ وكالاتأفاد قائممقام قضاء جومان أمس الاثنين، بأنه بعد يومين من اعتصام سائقي إقليم كردستان، استؤنفت عمليات التبادل التجاري في معبر حاجي عمران الحدودي الذي يربط إقليم كردستان بإيران، مشيراً الى ان تأمين سيارات الأحمال الكردستانية سيتم مرة واحدة في الأسبوع بمبلغ ثلاثين الف دينار أسبوعياً.
وأوضح عبد الواحد كواني لوكالة كردستان للأنباء أمس اننا "سبق ان أبرمنا عقداً مع إيران، وتضمنت أحد بنود العقد تأمين السيارات التي تدخل الى إيران بصورة مؤقتة، الا اننا لم نكن قد حددنا مدة التأمين، وكانت إيران تطالب باستحصال تأمينات قدرها 3 آلاف تومان ايراني لمدة 48ساعة، عن كل مركبة داخلة الى الأراضي الإيرانية، ونحن من جانبنا كنا ندعو الى ان يكون مبلغ التأمينات عن أسبوع واحد".وأضاف كواني ان "سائقي إقليم كردستان اعترضوا على المسألة ولم يدخلوا الى الأراضي الإيرانية خلال الأيام الماضية، وقد اتفقنا الآن على ان تكون التأمينات أسبوعية بمبلغ 3 آلاف تومان (نحو 3 آلاف دينار عراقي)، ووفقاً للاتفاقية عادت عمليات التبادل التجاري بين الجانبين الى طبيعتها أمس، وكل حادث يقع ابتداء من الحدود الإيرانية فان الجانب الإيراني ملزم بحسب القانون بتعويض سائقي إقليم كردستان".من جانبه، قال محمد عبد الله عوض من مجلس سائقي مرأب كمارك حاجي عمران لـ(آكانيوز) ان "الجانب الإيراني كان يطالب سائقي الاقليم بدفع تعويضات في كل مرة تدخل فيها شاحناتهم الى الأراضي الإيرانية، وكان ينبغي ان يدفعوا مبلغ 3500 تومان (3500 دينار عراقي) ونحن بدورنا لم نوافق على هذا القرار وقد أعلنا إضراباً عن العمل على مدى اليومين الماضيين، لحين تراجع الجانب الإيراني عن قراره".وتابع قائلاً: "بعدها تدخل كل من محافظ أربيل وقائممقام قضاء جومان ومسؤول القنصلية الإيرانية بالموضوع، وقد خضع القرار الإيراني لتجاذبات ومناقشات أسفرت عن إصدار قرار بأن يدفع سائقو مركبات الحمل تأمينات بمبلغ 3 آلاف دينار عراقي أسبوعياً وبدورنا قمنا باستئناف عملنا أمس".يذكر ان اعتصام سائقي الشاحنات الكبيرة قد دخل يومه الثالث عند منفذ حاج عمران الحدودي احتجاجا على فرض السلطات الإيرانية قيودا جديدة على حركة الشاحنات الداخلة الى أراضيها، حيث نظم سواق الشاحنات اعتصاما احتجاجا على إجراءات الضمان التي بدأت السلطات الإيرانية تطبيقها على الشاحنات الداخلة الى أراضيها.أحد السواق المحتجين يدعى أحمد حمد أمين عبر في تصريح لموقع كورديو عن استيائه للإجراءات الجديدة قائلا:" لا داعي لفرض نظام الضمان لاننا لا ندخل الى عمق الأراضي الإيرانية فمسافة دخولنا تقتصر على كيلومترات قليلة جداً".سائق آخر قال قد صرح للموقع بالقول: "لن نفض الاعتصام حتى يتم تحقيق مطالبنا لنتمكن من مزاولة أعمالنا دون قيود في إطار القانون".