ترجمة/ حامد احمد
كشف موقع مدل ايست آي البريطاني عبر مصادر عراقية وتركية عن تبني مسلحي حزب العمال الكردستاني (الباكاكا)، المتواجدين في شمال العراق لستراتيجيات جديدة في التصدي لهجمات الجيش التركي، تتمثل بإنشاء ورش تصنيع طائرات مسيرة هجومية خاصة بها ضمن منطقة جبال قنديل حيث تتمركز قواعدها، مؤكدين استعانتها بقطع غيار من أسواق عالمية عبر الصين وجورجيا وايران وخبرات فنية من مجاميع مسلحة حليفة في سوريا.
وحسب التقرير الذي ترجمته (المدى)، ان تركيا كانت قد نجحت عبر السنتين الماضيتين بدفع مسلحي حزب العمال الكردستاني (الباكاكا)، بعيدا عن حدودها الجنوبية تجاه العراق، وذلك باستخدام سلسلة من العمليات التي تكشف عن قدرات عسكرية متطورة لتركيا، مثل طائرات الاستطلاع والتفوق الجوي.
ويشير التقرير الى، ان انقرة عمقت مؤخرا تنسيقها مع العراق وحكومة الإقليم بهدف زيادة ضغطها وملاحقتها لمسلحي حزب العمال الكردستاني.
وكانت قوات برية تركية قد اخترقت مناطق مثل، جبل ميتينا في شمال العراق الذي تتخذه عناصر الباكاكا معقلا لها.
وردا على هذه الهجمات فان جماعة حزب العمال الكردستاني (الباكاكا)، المصنفة من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على انها جماعة إرهابية، قد غيرت من تكتيكاتها في ارض المعركة.
وفي حزيران الماضي، نفذت جماعة حزب العمال الكردستاني ما لا يقل عن 17 هجوم بطائرة مسيرة ضد الجيش التركي.
وأشارت مصادر امنية تركية بان هذه الهجمات لم ينجم عنها سوى أضرار مادية بسيطة.
مصادر مطلعة على هذه القضية بينها عراقية، قالت لموقع مدل ايست آي، بان جماعة حزب العمال الكردستاني كانت تستعين بعلاقاتها الدولية وشبكات تمويل تم تأسيسها عبر سوريا من اجل انشاء ورش تصنيع طائرات مسيرة في مناطق مختلفة ما بين السليمانية وجبال قنديل شمالي العراق.
وقالت المصادر لمدل ايست آي، بان (الباكاكا) أسس لسلسلة تجهيز مواد وقطع غيار طائرات مسيرة من أسواق متخصصة بها عبر أوكرانيا وأوروبا، وكذلك عبر جورجيا وإيران.
وأضافت المصادر، بان جماعة (الباكاكا) يحصلون على تكنلوجيا هذه الطائرات من الصين وايران، مستعينين بشبكة مسلحين أجانب في شمال شرقي سوريا الذين هم من ضمن صفوف مجاميع مسلحة كردية سورية لها ارتباطات بحزب العمال الكردستاني.
تاجر سلاح عراقي قال لمدل ايست آي، بان "هذه الاستعدادات كانت قائمة منذ سنة تقريبا". مشيرا الى، ان مسلحي (الباكاكا) يحاولون تعزيز أداء الطائرات المسيرة التي يحصلون عليها من الصين وبلدان أخرى من خلال تجهيزها بمنظومات ارسال واستقبال إشارة، وان (الباكاكا) يخطط أيضا لانتاج طائراته المسيرة الخاصة به مع محركاتها.
وقال المصدر، بإن مجموعة حزب العمال الكردستاني تهدف الى تحقيق قدر كبير من مشتريات هذه المنظومات، ولكنه رفض إعطاء عدد محدد.