عانى العراقيون من التلجيم طويلا، وكان يمنع عنهم حتى الهمس للتعبير عن رأيهم بنواحي معيشتهم اليومية فضلا عن استيائهم منها، والصحفيون معظمهم ممن زاول العمل الصحفي آنذاك، كانوا ابواقا مشروخة مهمتها الوحيدة تجميل قبح الاستبداد، والقلة منهم من احترم رأيه واحترم شعبه، واليوم بعد الانفجار الإعلامي والمعلوماتي، ضمن الدستور
حريات الناس ومن ضمنها حرية التعبير عن الرأي، غير اننا لم نتخلص تماما من انماط الاستبداد الإعلامية، سيما القطيعة المفترضة من جانب واحد، بين المسؤول ورجل الإعلام، وما زال المسؤول يعد الإعلامي عدوا يريد البطش به، واخذت مهمة الإعلامي في الوصول الى المعلومة تتعقد يوماً بعد آخر، اذ بات على الإعلامي مراجعة أكثر من مرجع رسمي بدءا من شعبة صغيرة في دائرة صغيرة وانتهاءً بالوزارة المعنية ومكتبها الإعلامي.علاجا لمشكلة مثل هذه ينبغي صدور إعمام من قبل رئاسة الوزراء موجه الى الوزارات كافة لتسهيل مهمة وصول الإعلام إلى مصادر المعلومات من دون اية قيود، سوى ما يقتضيه امن الوطن والمواطن، وحينئذ ستكتمل صورة الشفافية المبتغاة.rnكاظم الجماسي
مجرد كلام
نشر في: 21 ديسمبر, 2010: 05:33 م