TOP

جريدة المدى > الملاحق > العلماء أشبعوها بحثاً وشخصوا أسبابها ..زلزال جديد يضرب جنوب شرق إيران

العلماء أشبعوها بحثاً وشخصوا أسبابها ..زلزال جديد يضرب جنوب شرق إيران

نشر في: 21 ديسمبر, 2010: 05:52 م

اعلنت وسائل إعلام إيرانية أن ما لا يقل عن اربعة عشر شخصاً  لقوا حتفهم وجرح المئات في زلزال بقوة 6.5 درجة ضرب جنوب شرقي البلاد ، وقد ضرب الزلزال الذي دمر عددا من منازل المنطقة في وقت متأخر من ليل امس الاول الاثنين.
ونقلت وكالة أنباء مهر عن اسماعيل نجار محافظ اقليم كيرمان "حتى الآن لا تزال الأضرار متركزة في القرى وقد قتل 7 أشخاص وجرح المئات" ، مشيرا إلى صعوبة الوصول إلى تلك المناطق الجبلية.وذكرت وكالة اسوشييتد برس أن الزلزال دمر بعض المنازل في المنطقة ، ونقل عن وسائل إعلام إيرانية أن مدينة حسين آباد هي الأكثر تأثرا بالزلزال الذي ضرب المنطقة الساعة 22:12 مساء أمس الأول الاثنين بالتوقيت المحلي.وقال نجار: "بالنظر إلى الأضرار التي وقعت، فإن من المتوقع أن ترتفع حصيلة الموتى" ، من جانبه أشار محسن صالحي رئيس وحدة إدارة الأزمات في اقليم كيرمان إلى تعطل شبكات الاتصال في المنطقة ، واوضح أن بعض الهزات أعقبت الزلزال.ومن الجدير بالاشارة ان رجل دين ايراني ربط في خطبة القاها في طهران نيسان الماضي  ازدياد عدد الزلازل في العالم بـ" سلوك النساء اللواتي لا يرتدين ملابسهن كما يجب".وقال حجة الاسلام كاظم صديقي: "تزايد العلاقات الجنسية غير المشروعة هو أيضاً سبب لتزايد الزلازل في العالم" ، مضيفا ان: "الكوارث الطبيعية هي نتيجة سلوك النساء اللواتي يفسدن الشباب"، مؤكدا ان " السبيل الوحيد لتفادي الموت تحت الركام الناجم عن الزلازل يكمن في اللجوء الى الدين والالتزام بقواعد الإسلام" .يشار الى ان العديد من الايرانيات يتحدين في بعض الاحيان القواعد المفروضة فيجعلن شعرهن يظهر من تحت الحجاب او يضيقن ملابسهن بشكل يظهر تفاصيل اجسادهن.يذكر ان اكثر من 25 الف شخص قتلوا في زلزال ضرب مدينة بام الايرانية عام 2003، ويقول علماء الزلازل ان العاصمة الايرانية معرضة للزلازل بشكل كبير ومدمر بسبب موقعها الجغرافي ، وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد قال في وقت سابق:  انه من الافضل لمن يستطيع من سكان طهران الـ12 مليون الانتقال الى مدن ايرانية اخرى ، كما كانت السلطات الايرانية قد بدأت منذ فترة بالاعداد لبناء عاصمة جديدة وبديلة بالقرب من مدينة قم.ويعرف العلماء الزلازل بأنها عبارة عن هزات أرضية تصيب قشرة الأرض وتنتشر في شكل موجات خلال مساحات شاسعة منها. وتعاني قشرة الأرض دائما من الحركات الزلزالية نظرا لعدم استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات المستديمة يكون عادة من الضعف بحيث لا نشعر بها ، ولا تحسها إلا أجهزة الرصد (السيسموجراف) .ويرجع العلماء نشوء الزلازل الى سببين الاول هو  حدوث تشقق وتكسر في قشرة الأرض بسبب اضطراب التوازن فيها ، ويختل توازن قشرة الأرض نتيجة لاكتساح كميات هائلة من المواد القرية بواسطة عوامل التعرية التي تنقلها وترسبها في البحار والمحيطات ، والثاني هي تحركات المواد الصخرية المنصهرة خلال قشرة الأرض أو أسفلها . وقسم العلماء  الزلازل إلى أنواع بحسب القوى التي تسببها وهي ثلاثة انواع الاول زلازل بركانية ، ويرتبط حدوثها بالنشاط البركاني ، واندفاع المواد الصخرية المنصهرة من جوف الأرض إلى سطحها، مثال ذلك ما يصحب ثوران براكين جزر هاواي من زلازل غاية في العنف والقوة، وحينما ثار بركان كراكاتا في (إندونيسيا) أحدث الكثير من التدمير والتخريب، فقد أدى انفجاره إلى إحداث هزات عنيفة أثارت مياه البحر في شكل أمواج ضخمة عارمة أغارت على السهول الواقعة في الجزر القريبة منها فأغرقتها ، ودمرت المنازل وشردت العديد من السكان ، وأحدثت خسائر فادحة لسكان جزيرتي سومطرة وجاوة والجزر الأخرى المجاورة ، ومع هذا فإن معظم الهزات الزلزالية التي تحدث بسبب النشاط البركاني هي في الواقع هزات محلية لا تؤثر في مساحات كبيرة ، كما أن كثيرا من الثورانات البركانية تصحبها هزات ضعيفة ، اما النوع الثاني فهي زلازل تكنونية ، وتحدث في المناطق التي تصيبها الانكسارات وتتعرض للتصدع، وهذا النوع شائع كثير الحدوث، وهو يتركز على الخصوص في القشرة السطحية على أعماق تصل إلى 70 كم ، والنوع الثالث زلازل بلوتونية (نسبة إلى بلوتو إله الأرض عند الإغريق ) ، ويوجد مركزها على عمق سحيق من الأرض، فقد سجلت زلازل على عمق 800 كم في شرقي آسيا.وبحسب العلماء يحدث النوعان الثاني والثالث  – التكتوني والبلوتوني  - على الخصوص نتيجة لتحركات في قشرة الأرض وما تحتها، وهناك كثير من الأدلة والشواهد المقنعة تشير إلى أن معظم الهزات الأرضية الرئيسة تحدث نتيجة لضغوط عنيفة فجائية في قشرة الأرض، ينجم عنها تصدع وانتقال الطبقات على طول خطوط انكسارات قديمة كانت موجودة بالفعل.ففي كالفورنيا يوجد نطاق انكساري يمتد مسافة تقرب من ألف كيلو متر وقد حدثت في مجاله حركة فجائية في عام 1906 سببت زلزالا عنيفا أحدث خسائر فادحة ، وكانت الحركة أفقية فلم يظهر عنها ظهور حافات انكسارية وإنما سببت تزحزح الطرق وأسوار المزارع والحدائق من مواضعها الأ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram