خاص/المدى
كشف الباحث بالشأن الامني والعسكري عماد علو، اليوم السبت، نشاط داعش وحجم تواجده في العراق، فيما بين ان سبب الاشتبكات التي حدثت بينه وبين القوات العراقية في ديالى جاءت ردا على مقتل امرائه وقادته.
وقال علو، إن "التعرضات التي يقوم بها داعش الارهابي على مناطق متفرقة في البلد، هي فقط لاثبات وجوده في الساحة العراقية، وهي عبارة عن رسائل بانه ما زال فعال". مبينا، انه "تنظيم داعش الارهابي ومنذ عام ٢٠٢٠ انتقل نشاطه الى الساحة السورية وشمال افريقيا".
وبين علو لـ(المدى)، ان "ما حصل اليوم من اشتباكات وبالتحديد في محافظة ديالى جاء نتيجه للضربات التي وجهتها القوات العراقية للتنظيم، والتي ادت لمقتل مسؤول او امير في تنظيم داعش الارهابي، وهذه الاشتباكات ما هي الا رد وثأر التنظيم على مقتل امرائه وقادته".
واضاف، انه "الى الان لم تصل اللجان الى تقرير نهائي بشان تواجد القوات الامريكية في العراق". مبينا ان "هناك تقارير تصدر من القيادات الامريكية وايضا قوات التحالف في العراق تشير الى احتمالية عودة تنظيم داعش الارهابي الى مزاوله نشاطه في الساحة العراقية، بالرغم من المؤشرات الميدانية التي تؤكد تراجعه، وضعف قدراته القتالية".
وتابع الباحث بالشأن الامني والعسكري، ان "المؤشر الذي بامكاننا ان نستند عليه هو ان هناك احتمالية وجود دعم مخابراتي في المستقبل من قبل دول معينة لتنظيم داعش الارهابي، وذلك بهدف تفعيل عودته". منوها على، ان "هذا الاحتمال مستبعد مع وجود فعالية لقواتنا العسكرية، ومتابعتها لعناصر هذا التنظيم، والدليل على ذلك هو قتل العديد من عناصره وقياداته من الصف الاول والصف الثاني، وضعف عملياته، وانحسار نشاطه في مناطق معينة في البلد، ولجوئه الى مناطق ذات تضاريس جغرافية صعبة، وهذا التقارير بدورها ستؤثر على مسار المفاوضات مع قوات التحالف الدولي".
هناك احتمالية وجود دعم مخابراتي في المستقبل من قبل دول معينة لتنظيم داعش الارهابي، وذلك بهدف تفعيل عودته
واختتم علو، بانه "لا يزال هناك تعاون بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية من متابعة ورصد لخلايا تنظيم داعش الارهابي، وذلك لامتلاكهم اجهزة متطورة". مستدركا بحديثه، بان "هذه القوات لا تزال موجودة على الاراضي العراقية، لونها تقوم بمهامها على ارض العراق، اذ لم يصدر الى الان اي بيان او مؤشر لانسحابها خارج البلاد".
وذكرت القيادة المشتركة، في بيان تلقته (المدى)، اليوم السبت، أن "القطعات الأمنية ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى، وبعد أن شرعت بعملية أمنية اليوم السبت، في بساتين العيط ذات التعقيد الجغرافي الكبير التي تحتوي على بزول وأحراش وأشجار تحد من الرؤية او تمنعها نهائياً، حاصرت مجموعة من العناصر الإرهابية ضمن هذه المنطقة".
وأضافت أن "القوات تمكنت من قتل عدد منهم وإصابة آخرين بعد الاشتباك معهم، كما أسفر الواجب عن استشهاد عدد من المقاتلين وإصابة آخرين، فيما ما تزال العملية مستمرة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة".
يذكر أن العملية الأمنية التي نفذت أمس الجمعة في بساتين العيط أسفرت عن قتل إرهابيين اثنين أحدهما المكنى (أبو الحارث) ما يسمى مسؤول خان بني سعد ضمن قاطع ديالى، وفقاً لبيان العمليات المشتركة.
وتعد هذه التحركات لتنظيم داعش الارهابي، هي الأولى من نوعها منذ عدة أشهر، فضلاً عن أنها تأتي في وقت كان العراق قد طلب منذ فبراير (شباط) الماضي من التحالف الدولي إنهاء مهامه في العراق بعد القضاء التام على التنظيم، طبقاً للمصادر الرسمية العراقية.
