TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ناشطون:لا ديمقراطية حقيقية من دون حريات عامة

ناشطون:لا ديمقراطية حقيقية من دون حريات عامة

نشر في: 21 ديسمبر, 2010: 07:19 م

*تحت شعار المنظمات الثقافية روافد حرة لثقافة العراق الجديدمحمود النمر-تصوير: ادهم يوسفانعقد المؤتمر الأول للمنظمات الثقافية غير الحكومية للفترة من 19-21/12/2010 وضيفت مؤسسة (المدى) ضمن فعالياتها على حدائق شارع أبي نواس المؤتمر الذي اشتركت به جميع الشخصيات الثقافية القادمة من عدة دول،
وقد حضر الأستاذ عقيل المندلاوي مدير العلاقات الثقافية العامة الحفل،وفي البداية تحدث مدير تحرير جريدة (المدى) الأستاذ عامر القيسي مرحباً بالوفود التي جاءت لكي تؤازر المنظمات والشخصيات والمؤسسات المنضوية تحت منظمات المجتمع المدني.وقال أسعدتم مساءً أيتها الكوكبة اللامعة من المثقفين والأدباء العراقيين من دول الشتات ومن العراق الجريح باسم الأستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون نرحب بكم في يومكم الثاني لفعاليتكم ونتمنى لها النجاح والتوفيق، كما نشكر مبادرة وزارة الثقافة في لمّ شمل المثقفين العراقيين للتداول في شؤون الفكر والثقافة، لقد كان دور المثقف العراقي مغيباً دائماً، منذ زمن الدكتاتورية الصدامية وحتى بعد سقوطها في التاسع من نيسان 2003 وبقي المثقف العراقي بعيداً عن كل ما يجري في ساحة التغيير السياسي، وبقي مهمشاً مع الأسف الشديد من جميع القوى السياسية.ان صوتكم ينبغي ان يكون عالياً، أيها الزملاء الأعزاء في التداول الثقافي والفكري والسياسي لأن قضية العراق الجديد هي قضية الجميع، ليست قضية السياسيين فقط، لذلك علينا ان نكون بمستوى هذه المسؤولية، فالعراق بحاجة ماسة لجهود المثقفين أينما كانوا في الخارج وفي الداخل، ونحن من جانبنا في مؤسسة المدى بشهادة الجميع أو لنقل بشهادة الأكثرية، لقد قمنا بدور فاعل في المساهمة الفاعلة في عملية التغيير وفي الانتخابات وفي كل مجريات العمل السياسي والثقافي والفني وكانت لدينا أسابيع المدى الثقافي وبيت المدى وحتى فعاليات اجتماعية كان الغرض منها تنشيط الحياة اليومية للفرد العراقي ليس على مستوى المثقفين فقط ولكن على مستوى الحياة اليومية التفصيلية، وهذه الأمور كلها موثقة لدينا وستشاهدونها في الفيلم الوثائقي الذي سيعرض بعد قليل، وفي المرحلة الأخيرة نخوض في مؤسسة المدى معركة حضارية حقيقية أطلقنا عليها اسم (الحريات أولاً) وهذه الحملة انبثقت بعد ان بدأت تظهر على سطح العمل السياسي العراقي اتجاهات ذات طابع دكتاتوري تخوضها مع الأسف الشديد القوى التي نادت بإسقاط الدكتاتورية والقوى التي قدمت العشرات من الشهداء في السجون وعلى أعواد المشانق ولكنها الآن تمارس ممارسات هي عملية قضم تدريجي للحريات العامة، ومع الأسف جرى تشويه هذه الحملة في الكثير من وسائل الإعلام وكان هذا التحريف تحريفاً مقصوداً وقضيتنا الأساسية ليست كما طرحت وليست كما قيل عنها إنها قضية الحرية، فلا ديمقراطية من دون حريات شخصية ولا ديمقراطية حقيقية من دون حريات عامة، والحديث عن الديمقراطية من دون حريات شخصية هو كذب ونفاق، لذلك تضامن معنا الكثير ممن يرون في العراق الجديد وجهاً آخر غير وجه الدكتاتورية، وقد أدت هذه الحملة الى تضامن كبير ليس فقط من المثقفين والإعلاميين بل حتى من منظمات المجتمع المدني ومن فعاليات حياتية، ولذلك نحن نطمح في هذا التجمع الثقافي الكريم وهذه الوجوه الطيبة إلى أن تسهم مساهمة فاعلة في عملية الدفاع عن العراق، وهذا الدفاع عن العراق هو أولاً الدفاع عن الحرية.. ونحن هنا لا نوجه خطابنا لأحد، انه خطاب عام من المدى منذ اللحظات الأولى لانطلاقها، ولذلك انتم هنا في هذا الجمع الكريم تتداولون في الأمور الثقافية والأمور الفكرية والفنية وألّا تغيب هذه القضية عن بالكم نرحب بكم مرة أخرى في المدى ونتمنى لمؤتمركم النجاح.ثم عرض فيلم من إنتاج مؤسسة المدى لمدة خمس دقائق، بيّن نشاطات المؤسسة الثقافية ودعم المؤسسات الإعلامية وطبع النتاجات الأدبية وإقامة المهرجانات على جميع الصعد.ثم ارتقت المنصة السيدة باسمة البغدادي رئيسة الجلسة والأستاذ محمد جاسم مقرراً، وقالت السيدة باسمة البغدادي:- نرحب بكم في هذه الجلسة المسائية لمؤتمر المنظمات الثقافية غير الحكومية التي تقيمه وزارة الثقافة فأهلاً وسهلاً بكم وباسمكم نرحب بالسيد أحمد القبانجي القادم من النجف الاشرف وهو مهتم أيضاً معنا بقضايا منظمات المجتمع المدني، ونطالب منه بأن يشرفنا بكلمة منه لما لها من دلالة على اهتماماته المتواصلة في ذلك فليتفضل.وتحدث السيد أحمد القبانجي بخصوص الحريات المدنية وما تعني هذه الكلمة من دلالات لها تأثير في بناء المجتمعات التي تروم الوصول الى المثل العليا لكلمة الحرية، حيث قال:- نشكر القائمين على مؤسسة المدى ونبارك الحضور المبارك والسلام عليكم ورحمة الله، سوف أتحدث عن مؤسسات المجتمع المدني، خاصة في الخارج والجالية بصورة عامة وخاصة منها الإسلامية وهم يعيشون بحالة انتقالية بين القديم والجديد، وهذه تصحبها بعض التوترات النفسية والفكرية، ويمر الإنسان بأزمة خاصة إذا كان معتداً بهويته الإسلامية والشرقية، ونرى ان هذا الوافد الجديد مثل الحداثة والديمقراطية والحرية كلها التي لا يمكن ان نستغني عنها، وهو يعيش بركاتها خصوصاً الآن في العراق.ومن جهة أخرى يرى ان هذه الحرية تمثل خطراً على

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram