اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > ترامب ينجو.. رصاصات الاغتيال تقرّب طريقه إلى البيت الأبيض

ترامب ينجو.. رصاصات الاغتيال تقرّب طريقه إلى البيت الأبيض

نشر في: 15 يوليو, 2024: 12:02 ص

متابعة / المدى

وحض ترامب الأميركيين على الوحدة، و«عدم السماح للشرّ بأن ينتصر»، وأكد أن «الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره». جاء هذا في المنشور الثاني لترامب على المنصة منذ تعرضه لإطلاق نار، وإصابته في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، السبت.
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب واقفاً خلف منصة يلقي كلمة أمام تجمع جماهيري في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا ورأسه مائل إلى اليمين تحت سماء صافية وفي درجة حرارة مرتفعة.
وفجأة وبعد مرور 6 دقائق فقط جرى سماع وابل من «الفرقعة» بدا كأنه طلقات نارية. أمسك ترامب على الفور بأذنه اليمنى، ونظر إلى الدم على يديه، ثم سقط سريعاً على الأرض خلف المنصة. صرخ الحشد وانحنى الواقفون خلفه من هول المفاجأة.
هُرع 6 من ضباط الخدمة السرية إلى المنصة، والتفوا حول ترامب الذي كان يجلس على ركبتيه خلف المنصة. كما صعد ضباط آخرون مسلحون بالبنادق إلى المنصة. كان هناك وابل ثانٍ من الطلقات النارية على ما يبدو.
أبقى عملاء الخدمة السرية ترامب على الأرض مدة 25 ثانية. وأمكن سماع شخص يصرخ: «لقد سقط مطلق النار!»، وصاح شخص آخر: «تحرك!» بينما استمر كثير من الحشد في الصراخ.
رفع الضباط ترامب على قدميه، ولم تعد قبعة البيسبول الحمراء التي كتب عليها: «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» موجودة على رأسه، وكان أشعث الشعر والدماء على أذنه، وكان وجهه ملطخاً بالدماء.
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، في بيان الأحد، هوية «‭‬‬الشخص المتورط» في محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، ويدعى توماس ماثيو كروكس ويبلغ من العمر 20 عاماً، وفق ما أوردته «رويترز».
وكروكس كان مسجلاً في الحزب الجمهوري بحسب سجل الناخبين بولاية بنسلفانيا.
وكروكس، وهو من بلدة بيثيل بارك في بنسلفانيا، أطلق النار على ترامب من على سطح مصنع على بعد أكثر من 118 متراً من مكان وجود ترامب في التجمع الانتخابي الحاشد في بتلر.
وقُتل المسلح على يد قناصة الخدمة السرية. وتم العثور في وقت لاحق على بندقية من طراز «إيه آر» كانت بحوزته.
من جهتها أعلنت حملة ترامب الانتخابية، أنه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل، وقالت الحملة في بيان إن "الرئيس ترامب يتطلع إلى الانضمام إليكم جميعا في ميلووكي بينما نمضي قدما في مؤتمرنا لترشيحه ليكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة".
وندد عدد من زعماء العالم بمحاولة الاغتيال. وحثت روسيا، الولايات المتحدة على التصدي لسياسات "التحريض على الكراهية"، وذلك في أول تعليق لها على محاولة الاغتيال.
ربما لم يصب دونالد ترامب، سوى بخدوش بسيطة جراء إطلاق النار عليه السبت في ولاية بنسلفانيا، لكن الرصاص قتل أحد الحاضرين في المؤتمر الانتخابي وأصاب اثنين آخرين بجروح خطيرة.
كما ألحقت تلك الطلقات أضراراً بالغة بالحملة الرئاسية لانتخابات 2024، وهو ما من شأنه أن يمزق النسيج الاجتماعي والثقافي للأمة الأمريكية علاوة على تحطيم هذا الهجوم وهم الأمن والسلامة في السياسة الأمريكية واللذين بُنيا على مدى عقود من الزمن.
ومن الصعب في الوقت الراهن التنبؤ بالآثار التي قد يخلفها هجوم السبت على الولايات المتحدة وخطابها السياسي. وبالفعل، ظهرت بعض الدعوات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتهدئة الخطاب وتعزيز الوحدة الوطنية.
وفي غضون ساعات من الحادث، ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الكاميرات في ولاية ديلاوير للإدلاء بتصريحات للصحافة.
وقال بايدن: "لا يوجد مكان في الولايات المتحدة لهذا النوع من العنف. إنه مرض ولا يمكننا أن نكون هكذا. لا يمكننا التغاضي عن هذا".
وتحدث الرئيس الحالي مع الرئيس السابق عبر الهاتف بعد تلك التصريحات. كما قطع بايدن عطلة نهاية الأسبوع على الشاطئ وقرر العودة إلى البيت الأبيض في وقت متأخر من مساء السبت.
لكن سرعان ما تسربت نتائج هذا العنف إلى السراديب التي تشهد مباريات الملاكمة السرية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي والتي تُعد من أهم سمات المشهد السياسي في الولايات المتحدة في العقود الأخيرة. وألقى بعض السياسيين الجمهوريين اللوم في الهجوم على الديمقراطيين الذين استخدموا خطاباً مروعاً عن التهديد الذي يقولون إن الرئيس السابق يشكله على الديمقراطية الأمريكية.
ومما لا شك فيه أن الهجوم العنيف الذي شهدته بنسلفانيا سيكون له تأثير قوي على مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يبدأ الاثنين. كما يرجح أن يتم تشديد الإجراءات الأمنية الخاصة بهذا الحدث، وقد تكون هناك احتجاجات ــ واحتجاجات مضادة ــ بالقرب من المؤتمر وسط شعور بالهلع حيال ما يمكن أن تتطور إليه الأحداث.
كما يتوقع أن يحتل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دائرة الضوء فور صعوده إلى المنصة مساء الخميس المقبل بعد أن زاد الاهتمام به إلى حدٍ كبيرٍ بعد الحادث.
ومن المؤكد أن صور الرئيس السابق، وهو ملطخ بالدماء رافعا قبضته لأعلى، ستكون رمزاً يتجمع حوله أنصاره في ميلووكي. وكان الحزب الجمهوري يخطط بالفعل لجعل القوة والرجولة الخشنة موضوعا رئيسيا للحملة الرئاسية، وهو ما قد تساعد عليه واقعة السبت التي يتوقع أن تجدد طاقة الحملة.
وهذا هو أول تهديد حقيقي على حياة رئيس أميركي سابق أو حالي، منذ إطلاق النار على الرئيس السابق رونالد ريغان في آذار/مارس 1981.
ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن التهديد المستمر بالموت العنيف "يُعتبر من مخاطر المهنة بالنسبة للقادة الأميركيين"، منوهة بأنه لا أحد ينكر أن الحادث الذي تعرَّض له ترامب سيكون له تأثير كبير على السباق الرئاسي هذا العام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

جنيف تستضيف اجتماعا لطرفي حرب السودان

بيلينجهام يزعج ريال مدريد

هزة أرضية بقوة 4.6 درجات تضرب كرمان جنوب شرقي ايران

بلقاء مع الأسد.. أردوغان يوجه ببدء استعادة العلاقات مع سوريا

معلومات مثيرة حول توماس كروكس مطلق النار على ترامب

مقالات ذات صلة

الرئيس الفرنسي يقبل استقال الحكومة ويكلفها بتصريف الاعمال

الرئيس الفرنسي يقبل استقال الحكومة ويكلفها بتصريف الاعمال

متابعة/ المدىقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، استقالة حكومة غابرييل أتال، وكلفها بتصريف الأعمال.وقدمت حكومة أتال رسميا مساء الثلاثاء، استقالتها للرئيس الفرنسي لكنها ستبقى مسؤولة عن الشؤون الجارية حتى تعيين حكومة جديدة.وقال قصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram