متابعة/ المدىالعراق البلد الذي يملك ثاني أكبر إحتياطي نفطي في العالم(ازمة الوقود) ليست عنوانا جديدا فيه ، لكن تفاقم الازمة واستمرارها جعلها تثقل كاهل المواطنين الذين يضطرون الى شراء المشتقات النفطية من السوق السوداء بثلاثة او اربعة اضعاف سعرها الرسمي. ففي سامراء ، وعلى الرغم من اعتماد البطاقة التموينية لتوزيع النفط الابيض بين العوائل من اجل ضمان عدالة التوزيع ,
الا ان قلة الحصص المخصصة لمحطات الوقود جعلت كثيرا من العوائل من دون وقود حتى الان على الرغم من تخصيص 200 لتر لكل عائلة خلال ثلاثة فصول هي الصيف والربيع والشتاء.إلا ان الامر لا يبدو بهذه الصورة من وجهة وزارة النفط ، اذ يقول مدير شعبة سامراء للمشتقات النفطية كمال صالح لمراسل نينا:" ان توزيع النفط الأبيض بدأ في سامراء منذ اليوم الاول من العام الحالي واستمر التوزيع لغاية الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي ، ما عدا توقف دام عشرة ايام فقط وبعدها استمر التوزيع بشكل عادي ".ويضيف: " بعض المواطنين يعاني من ازمة الان لانه لم يستلم حصته خلال الصيف , على الرغم من اننا اعلنا كثيرا في المساجد وحتى الفضائيات عن دعوة المواطنين الى ضرورة تسلم حصصهم من النفط الابيض ".rnوأشار إلى " إن كل عائلة لها ثلاث حصص خلال السنة من النفط الأبيض، اذ خصصت وزارة النفط لكل عائلة 200 لتر من النفط الأبيض خلال السنة تم توزيع وجبتين منها والثالثة يجري توزيعها الان ".من جانبه قال مسؤول لجنة تدقيق البطاقات التموينية سمير عبد الحميد " هناك نقص في المنتوج وهو غير كاف لتجهيز جميع العوائل في سامراء ". وأضاف: " في سامراء 37212 عائلة مسجلة ، ونستلم في الخزانات 5-6 ناقلات كل ثلاثة أيام يتم توزيعها على الذين تدقق بطاقاتهم حسب الضوابط ". وللمواطنين رأي آخر ، فالسيدة ام احمد /ربة بيت/ تقول: انها تسلمت حصة عائلتها من النفط الأبيض من محطة الوقود الان ، ولكن بعد معاناة شديدة ، حيث كان الطابور طويلا جدا في المحطة، وتتمنى ان تنتهي هذه الطريقة في الحصول على النفط الابيض وذلك من خلال مجيء الصهاريج إلى احياء المدينة ويوزع بالطرق المتبعة نفسها.