القرار الذي ناقشه وشرعه برلماننا الجديد، شكل بادرة انسانية جيدة اذ انطوى على تفهم عميق لمعاناة شريحة كبيرة من شرائح شعبنا، فقد قرر المجلس ايقاف العمل في ازالة (التجاوزات) على اراضي الدولة المتمثل بالسكن العشوائي، ريثما تتم معالجة مشكلة شحة السكن لآلاف العوائل العراقية من شمال العراق حتى جنوبه، المشكلة التي لم تكن وليدة اليوم فقد اهملت الحكومات التالية
على حكومة الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم قطاع الاسكان وصولا الى حكومة النظام المندحر في 9/4 من دون مراعاة لمعدلات النمو البشري او الانشطارات المستمرة الحاصلة في العائلة العراقية، ووفق اخر الاحصاءات فان مشكلة شحة السكن بدت مشكلة مهولة ومعقدة اذ تقدر الحاجة الى خمسة ملايين وحدة سكنية، وعلى الرغم من تعقيد المشكلة فهي غير عصية على الحل، اذ بمجرد توفر بيئة استثمارية صالحة مع توفر مساحات شاسعة من الاراضي داخل المناطق المأهولة وعلى تخومها، فان كل عراقي وعراقية سيجد له موطىء قدم على تربة بلاده، الامر الذي سيدعم وبنحو اكيد انتماءه وشعوره الصادق بالمواطنة.المواطن اليوم يشعر بالامتنان لهذا التفهم ويتمني على الجهات الحكومية المعنية بوضع هذه المهمة على رأس اهتماماتها.rnكاظم الجماسي
مجرد كلام
نشر في: 22 ديسمبر, 2010: 05:31 م