اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الإنجاز الحكومي يثير جدلاً.. حكومة "الخدمات" بين المجاملة السياسية والنجاح الفعلي

الإنجاز الحكومي يثير جدلاً.. حكومة "الخدمات" بين المجاملة السياسية والنجاح الفعلي

نشر في: 16 يوليو, 2024: 12:04 ص

 بغداد / حيدر هشام

لا تزال نسب إنجاز "حكومة الخدمات" كما يطلقها عليها رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، محط جدل سياسي وشعبي وحتى نيابي، بظل تباين الاراء حول مدى نجاحها بحل الكثير من الازمات.
ائتلاف ادارة الدولة، والتي انبثقت من تحت ظله، حكومة السوداني الحالية، وبآخر اجتماع له، منحها نسبة 68% باداء منهاجها الحكومي، خلال المدة التي قضتها على رئاسة الحكم لغاية الان.
ورغم عدم الاستقرار والاحتجاجات الشعبية التي تحصل في هذه المحافظة أو تلك، أظهر استبيان أجرته غالوب (شركة استشارية أميركية) أن السوداني يحظى بتأييد 69% من العراقيين الذين يعلقون آمالاً كبيرة على بلادهم. عضو مجلس النواب، محمد الزيادي، وصف منح الحكومة نسبة 68% بإكمال برنامجها بـ"المجاملة"، فيما شخص عد ملفات يعاني منها الشعب العراقي.
ويقول الزيادي، في حديث لـ(المدى)، إن "قضية بناء المجسرات لا تعني شيئا مقابل الخدمات الصحية وشبكات المياه التي تواجه مشكلات كبيرة، بالاضافة الى شحة المياه الرئيسية من انهر دجلة والفرات، وكذلك عجز جميع المستشفيات في العراق عن تقديم الخدمات الصحية والطبية للمواطنين".
ويشير الى، ان "وزارة الكهرباء التي صرفت مليارات الدولارات ولغاية الان عاجزة عن تقديم خدمات الكهرباء للمواطن"، متسائلا: "على اي اساس تم تقييم نسبة انجاز البرنامج الحكومي بـ68%؟".
ويضيف، أن "هذه الملفات تمثل مشاكل كبيرة جداً لاسيما ان الحكومة لم تستطع الى الان من ايجاد حلول لها، فلابد من الانتباه لها وتقييمها بشكل صحيح وفق المعطيات التي وعدت بها الحكومة الحالية بتطبيقها".
ويوضح عضو مجلس النواب، أن "نسبة 68% حتى لو كانت فعلية، فهي مخيبة للامال"، لافتاً الى أن "ادارة الدولة لا اعتقد أنه أجري استبيان شعبي لكي يمنح نسبة 68% للحكومة الحالية، اما غير ذلك فهي مجاملة". رفع السوداني الشعار الأبرز خلال أشهره الأولى “هذه الحكومة هي حكومة خدمات” أكد أيضاً أن العراق مقبل على ثورة إعمار ومشاريع.
عضو مجلس النواب، باقر الساعدي، خالف رأي النائب الزيادي، مؤكدا وجود رضى نيابي على اداء الحكومة الحالية.
ويؤكد الساعدي، في حديث لـ(المدى)، أن "نسبة الانجازات في الحكومات السابقة كانت من 10 - 15%"، مبيناً أن "الحكومة الحالية مستهدفة سياسيا على الرغم من كثرة الاعمال والانجازات التي قدمتها منذ تسلمها زمام الامور لغاية اليوم".
ويلفت الى، ان "حكومة السوداني هي حكومة خدمات لاسيما أنها اطلقت مشاريع كثيرة في بغداد والمحافظات، حيث نورت العاصمة بجهودها"، مستدركا بالقول: "فعلى سبيل المثال في ملف الخدمات، فقد انجزت من 65 - 66 % من الطرق والجسور في المحافظات كافة". ويتابع عضو مجلس النواب: "انجازات الحكومة لم تقتصر على قطاع الجسور، بل عملت على بناء أكثر من 300 مدرسة، والمضي قدما بانشاء مجمعات سكنية في العاصمة بغداد، والتي تساعد على معالجة ازمة السكن المهمة".
وينوه الساعدي الى، ان "هذه الحكومة اعمالها جيدة لاسيما بوجود معوقات قديمة من الحكومات السابقة منها الطرق والتجاوزات والاختناقات في بغداد"، موضحاً ان "هذه الخدمات ستنتقل الى بقية المحافظات بظل وجود مشاريع كبيرة وكثيرة أعلن عنها العديد من المحافظين وستتم الموافقة عليها نهاية الشهر المقبل".
وجدد تأكيده: "هناك رضى نيابي على الحكومة لاسيما بظل الانجازات التي حققتها".
الى ذلك، قيم الباحث بالشأن السياسي، زياد العرار، اداء الحكومة الحالية بظل الخدمات المقدمة، فيما حدد مشكلة "اساسية" بشأن فشل الاداء الحكومي. ويذكر العرار، في حديث لـ(المدى)، أن "الحكومة العراقية لا اعتقد انها تتحدث عن نسب الانجاز في مجمل الملفات، فقد تكون نسبة 68% التي حققتها الحكومة بحسب رؤية ائتلاف ادارة الدولة، في مجالات معينة". "هناك انجازات للحكومة المحلية، على المستوى الخدمي وتوفير متطلبات تخدم المواطنين مثل السلة الغذائية والوقود وغيرها"، العرار موضحاً، أن " الاخفاق العام في المشهد العراقي، لا يمنح الحكومة حرية التحدث عن نسب إنجاز تصل لـ70%، فهذا أمر صعب". "التحدث عن هكذا نسب يعني مخالفة المجتمع العراقي الذي يعاني من قلة وسوء الخدمات المتعلقة بوضعها يومي كالكهرباء والصحة والمياه وغيرها"، بحسب العرار
ويؤكد الباحث بالشأن السياسي، أن "هناك منجزا للحكومة الحالية لكن لا يمكن أن نقول ان الاداء الحكومي ناجح؛ لان المشكلة لا تتعلق بحكومة السوداني فقط، بل هي مشكلة متراكمة منذ عقد التسعينيات".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

انزعاج داخل
سياسية

انزعاج داخل "الإطار".. القوات الأمريكية ستبقى لوقت أطول وتحذر من عودة "داعش"

بغداد/ تميم الحسنيتعرض الاتفاق الضمني بين الحكومة والفصائل على خفض التصعيد ضد القوات الأمريكية، إلى هزات عنيفة بسبب معلومات عن احتمال "تعطل" انسحاب قوات التحالف لوقت طويل.وأول أمس، ضربت لأول مرة منذ نحو 5...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram