 ترجمة: حامد أحمد

تناول تقرير لموقع ناشنال نيوز، الاخباري الانتخابات البرلمانية المرتقب اجراؤها في إقليم كردستان تشرين الأول القادم مشيرا الى انها ستكون بمثابة قوة دافعة لمزيد من الازدهار والاستقرار الذي يتمتع به الإقليم وفرصة لتحقيق انتعاش اقتصادي من خلال استثمار طاقات شابة مثقفة وثروات طبيعية هائلة تكون مصدرا لاستقرار المنطقة جمعاء.

وكانت سلطات إقليم كردستان قد أعلنت موعد اجراء الانتخابات البرلمانية للإقليم في 20 تشرين الأول القادم، وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انها ستقوم بالإشراف على عمليات التصويت وادارتها لما يقارب من أربعة ملايين شخص يحق لهم الانتخاب. ويعد هذا الموعد انطلاقة للمضي بإجرائها بعد تأجيل منذ خريف عام 2022. بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني أحد الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، يقول في مقابلة مع موقع ناشنال نيوز الاخباري من لندن، ان الانتخابات البرلمانية قد تكون قوة لمزيد من الاستقرار، مشيرا الى انها قد تمثل فرصة مهمة لانطلاق طاقات شريحة كبيرة من الشباب المثقف فضلا عن استثمار موارد طبيعية وفيرة في المنطقة من غاز طبيعي وموارد أخرى. وبتطلعه الى التقدم المحرز في دولة الامارات، تحدث في كيفية تحقيق تطلعات كثير من الشباب في إقليم كردستان بان يحذوا نفس الحذو من الازدهار في الإقليم، مشيرا الى انه يسعى لرؤية كثير من استثمارات لشركات إماراتية في الإقليم وكثير من الأنشطة التجارية وتنفيذ مشاريع مع تبادل ثقافي وتعاون أمنى ايضا. وقال ان 70% من شباب الإقليم الذين هم دون سن الأربعين من العمر لهم ثقافة ومؤهلات عالية واغلبهم يتحدث لغتين على الأقل ولهم مهارات في استخدام الكومبيوتر. مشيرا بقوله "اعتقد ان هؤلاء يمثلون ثروتنا البشرية يمكن استثمارها بمراكز تقنيات تكنولوجية وأسعى الى ان أرى مراكز تستغل مواهبهم في تقنيات اتصالات حديثة".
وقال ان هناك فرص مختلفة كثيرة يمكن ان يتطلع لها الناس في كيفية استغلال مواهب الشباب المثقف في مشاريع قطاع خاص، وهو القطاع الذي يجب ان يتم تطويره ودعمه في كل أنحاء إقليم كردستان. وأضاف طالباني بقوله "ان إقليم كردستان منطقة آمنة وجميع الاطياف السياسية تؤمن بإقليم كردستان، الكل له شعور بان يقدم كل شيء من تضحيات من اجل ضمان بقاء الإقليم المحمي ضمن الدستور العراقي". وكون انه متواجد في المملكة المتحدة وان الحكومة البريطانية الجديدة أخذت على عاتقها حل أزمة الهجرة كأحد أولوياتها وان هناك كثير من سكان بلدان الشرق الأوسط ممن يسعى للهجرة الى أوروبا، قال طالباني ان الامر متعلق بالأشخاص أنفسهم من الذين يفكرون بالهجرة، مشيرا الى انهم يجب ان يعرفوا بان هناك ما يكفيهم من امل ومستقبل في وطنهم وبلدهم بدلا من ان يخاطروا برحلة هجرة بحثا عن الراحة التي ينشدونها هناك في ذهنهم وقد لا يجدوها. وبخصوص الوضع الإقليمي وعلاقات العراق مع بلدان الجوار مثل تركيا وإيران وما قد تحصل من توترات في المنطقة، فانه يقول بان الحوار الدبلوماسي هو الأسلوب الوحيد لحل المشاكل وانه يدعم هذا التوجه، مشيرا الى ان الثقة والحوار والتفاهم والمفاوضات هي من أهم الركائز المطلوبة لأن تكون سائدة.
وفي الجارة سوريا حيث الأوضاع المتوترة والضغوطات الموجهة على المجاميع الكردية السورية هناك، قال طالباني ان هذا قد تكون له عواقب تتسبب بهروب آلاف من سجناء أعضاء في تنظيم داعش الارهابي معتقلين بمخيم الهول هناك، وان عواقب ذلك قد تكون وخيمة على المنطقة بأجمعها.
وأضاف قائلا "مراكز الاعتقال هذه من الصعب السيطرة عليها حتى في أحسن الأحوال، وقد تصبح فجأة خارج السيطرة، وإذا هرب المتطرفون من هذه المعتقلات سينتشرون مباشرة تجاه العراق والاقليم وأوروبا. هذا شيء يجب ان لا يغفل عنه الناس".
ويشير التقرير الى ان منطقة إقليم كردستان باقتصادها المفتوح ونموها النشط الحيوي يمكن أن تساهم فعلا بتحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة جمعاء.

• عن ناشنال نيوز